عدنان عبدالله سرور الجنيد- جندي من جنود الله اليمن.
الحمدلله القائل(مِنَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا )
من سورة الأحزاب- آية (23)
الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه، الذي ملئ أسمه العالم الحر ،الذي عبر كل الحدود ،كل المقدمات الجهادية في الصف الأول في دول محور المقاومة، نموذج فريداً في البطولة والجهاد ،وتمريغ أنوف الطغاة المستكبرين لدول قوى الاستكبار العالمي التي تتزعمها أمريكا وإسرائيل وآذنابهم في المنطقة، وهزيمة المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة، وتحقيق الأنتصار خلال الحرب الدولية التي شنت على دول محور المقاومة، الشهيد الحاج قاسم سليماني دافع عن المسيحيين وكل الشعوب المظلومة في دول محور المقاومة، وأن المسيحيين في أمان في ظل الشريعة المحمدية ،وأكد على الوحدة الإنسانية ،ونصح كل المسيحيين في العالم أن لا يصدقوا الزيف والكذب والهالة الإعلامية المصطنعة من قبل أمريكا، فأن المسيحيين في أمان ويمارسون طقوسهم بحرية في كل دول المحور.
وفي هذا المقال نتكلم كيف استطاع الشهيد الحاج قاسم سليماني تغير وجه المنطقة وصنع مستقبل أفضل من خلال مايلي:
أولاً: في حضرة الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه.
مع أحداث الربيع العبري 2011م إلا نموذجاً للمخططات الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة الإسلامية، ودعم الجماعات التكفيرية والإرهابية وإنشاء لهم المعسكرات وتسليحهم وتوزيعهم في جميع المناطق، وبالعملاء العرب المرتزقة ومساعدة بعض الأنظمة المطبعة ( آل سعود وآل نهيان وغيرهم) ، وتقديم الأموال الهائلة لدعمهم ،من أجل تحقيق المشروع الصهيوأمريكي في المنطقة…
فوقف لهم الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه بالمرصاد وإفشل صفقة القرن ،وكان له الفضل بعد الله في هزيمة المشروع الصهيوأمريكي، وأدركت قوى دول الاستكبار العالمي التي تتزعمها أمريكا وإسرائيل مدى أهمية الشهيد / الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه في إفشال مخططاتها لذلك لجأت إلى تصفية مهندس دول محور المقاومة الشهيد الحاج قاسم سليماني وزميله أبو مهدي المهندس بغارة جوية أمريكية في محيط مطار بغداد الدولي بتاريخ 3يناير 2020م،آملين أن استشهاد الحاج قاسم سليماني سوف يمكنهم من تحقيق هدفهم المشؤوم، وهو السيطرة علي القدس وفلسطين واتساع وتمدد اللوبي الصهيوني في الشرق الأوسط.
ونقول لهم لن تحققوا هدفكم المشؤوم، فأن الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه قد أعد وهيئ الآلاف من القادة الذين يحملون صفات ومؤهلات وروحية الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه، وما نشاهدة اليوم في أرض غزة الصامدة ، وفي العراق ،وفي جوب لبنان والبحر الأحمر وباب المندب هي انجازات الشهيد قاسم سليماني رضوان الله عليه، وهذا ماأكده سماحة السيد حسن نصر الله يحفظه الله ،بأن الشهيد القائد قاسم سليماني رضوان الله عليه خاضراً وبقوة في معركة طوفان الأقصى، وقد ارعبهم الشهيد القائد قاسم سليماني رضوان الله عليه حياً وشهيداً حيث أصبحت ثماثيل وصور الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه مصدر رعب بالنسبة لهم ، وقد ألغيت مباريات في إصفهان سبب رعبهم من تمثال الشهيد، واليوم تقوم القوى الشيطانية بعمل أرهابي بتفجيرات بالقرب من مقام الشهيد القائد قاسم سليماني في ذكرى استشهاده بتاريخ 3يناير2024م،دليلاً واضحاً على الأفلاس الأخلاق والهزيمة النفسية والمعنوية لدى القوى الشيطانية، وأفشال هدفهم المشؤوم، لهذا الاعداء يهابوه ويخافوه.
لقد أخذ الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه موقعاً في نفوس الأحرار في اخلاصه لله، وكان بحجم أمة، ونصرته للإسلام، حيث تم تأليف مايقارب 420 كتاباً تمحورت حول شخصية الشهيد، وأيضاً الدواوين الشعرية والندوات والمؤتمرات ناهيك عن المقالات التي تعد بالآلاف…..
ثانياً: الشهيد القائد قاسم سليماني رضوان الله عليه في سطور.
نجدد بالشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه روح الوحدة بين دول المحور، ونتذكر الشهيد القائد قاسم سليماني، والشهيد أبو مهدي المهندس، والشهيد القائد السيد حسين بن بدر الدين الحوثي، والشهيد عماد مغنية وكل الشهداء نرفع ونحظ…. بدمائهم روح الوحدة القلبية الإنسانية الثورية الجهادية.
اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس من عام 1998م،وهى فرقة تابعة للحرس الثوري الإيراني، والمسؤولية عن العمليات العسكرية والسرية خارج الحدود الإقليمية، وهو من قدامى المحاربين في الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينات، خلال هذه الحرب قاد فيلق 41 ثار الله(هو فيلق محافظة كرمان) وعمل على منع تهريب المخدرات من أفغانستان إلى تركيا وأروباء عبر إيران، وأصبح مثلاً عظيماً لمكافحة الإرهاب والفساد، واسس شرطة الأخلاق، وقد أصيب الحاج قاسم سليماني في عمليات طريق القدس 11-1982م ،وتعرض لمحاولة إغتيال عن طريق الطبيب المعالج،لكن سرعان ما كشف أمر الطبيب، ولقد حصل الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه على العديد من الأوسمة أشهرها وأبرزها وسام ذي الفقار، وهو أعلى وسام شرف في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو أول قائد ينال هذا الوسام تقديراٌ لإنجازاته العسكرية،وقلده أيا سماحة السيد علي الخامنئي يحفظه الله في تاريخ 10أذار 2019م.
ثالثاً: إنجازات ومخططات الشهيد اللواء الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه في دول محور المقاومة.
الشهيد القائد الحاج قاسم سليماني الذي أستطاع هزيمة المشروع الصهيوأمريكي، ورسم الخطط الإقليمية ووضع الخطط المشتركة بين دول محور المقاومة.
1 – إنجازاته في دعم القضية المركزية للأمة فلسطين.
أن دورالشهيد الحاج قاسم سليماني في مجمل القضية المركزية للأمة فلسطين، هو الدورالرسالي والداعم الأساسي مادياً ومعنوياً، وقد سخر جميع إمكانيات فيلق القدس في دعم فصائل المقاومة الإسلامية في فلسطين على مختلف توجهاتها الفكرية والعقائدية، وتحويل الجهاد والدفاع لشباب فلسطين ومجاهدين المقاومة الفلسطينية من الرمي بالحجارة إلى الرد على العدو بالصواريخ الدقيقة،وأصبح أكبر صاروخ تمتلكة الفصائل الفلسطينية يحمل أسم قاسم سليماني، وقد أثمرت جهود الشهيد القائد قاسم سليماني رضوان الله عليه في الجانب الفلسطيني وأصبحت هناك قوة كماقوة حزب الله وبمساندة شعبية اذهلت العالم، وتم تحقيق ذلك من خلال الآتي:
1- في عام 1998م ألتقي الشهيد الحاج قاسم سليماني بالفصائل الفلسطينية وتعرف عليهم، وفتح علاقات مباشرة معهم،وزار الشهيد أحمد ياسين رضوان الله عليه طهران بتنسيق وحضورالشهيد الحاج قاسم سليماني.
2 – من عام2001 – 2005م أسس لجنة مشتركة بين الفصائل الفلسطينية وحزب الله وقوة القدس، وتأمين كل ما تحتاجه الفصائل من الدعم، ونقل تجربة الخبرة والتدريب على السلاح وتهريب السلاح،وتصنيع العبوات….،وألتقي بقيادة حماس في دمشق.
3- في عام 2009م عمل دورات تدريبية لمجاهدين فلسطين في جميع المجلات العسكرية وتصنيع الصواريخ.
4- في عام 2014م عمل الشهيد الحاج قاسم سليماني على ادخال المسيرات والصواريخ بعيدة المدى وقدرة تدميرية عالية.
5- في عام 2015م أعطى الشهيد الحاج قاسم سليماني التوجيهات بدعم فصائل المقاومة الفلسطينية بكل الجوانب وتزويدهم بالأسلحة.
6 – في عام 2018م قام الشهيد الحاج قاسم سليماني بمواجهة صفقة القرن من خلال لقاؤه مع فصائل المقاومة الفلسطينية.
7 – تصميم أنفاق غزة من خلال سفره إلى غزة ثلاث مرآت وصصم خريطة الأنفاق كما تحدث عنها أحمد عبدالهادي ممثل حماس في لبنان.
2 – إنجازاته في دعم العراق.
طهر العراق من داعش وحمى الاكراد والسنة فيها،وأهتم بحملة اعمار المراقد المقدسة في العراق والتوسعة للمقامات في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمين وسامراء.
ونذكر بعض إنجازاته بالعراق من خلال الآتي:
1- قدم مساعدات عسكرية للشيعة والجماعات الكردية المناهضة للرئيس صدام حسين.
2- توحيد المكونات الشيعية في العراق.
3- تأسيس الحشد الشعبي في العراق وتوليته منصب المستشار للقوات الحشد الشعبي خلال المعارك ضد ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية داعش.
4 – أبلاغه إلى السيستاني بإصدار الفتاوي الجهادية ضد داعش.
5- حماية المقدسات في العراق.
6 – القضاء على تنظيم داعش ومخططاته وكسر شوكته ومكافحة الإرهاب وغيرها من الإنجاز ات…..
3- إنجازاته في سوريا.
تحلت كل نجاحات الشهيد الحاج قاسم سليماني في ردعة لمخطط إسقاط الجمهورية السورية بفعل الثورات العبرية مطلع2011 م.
وفي عام2012م ساهم في الدعم العسكري والعتاد الإيراني والقوات المسلحة في دعم الحكومة السورية.
عمل على أعادة العلاقة بين حماس والحكومة السوريةوالتي تحققت بعد استشهاده.
تقديم الدعم المعنوي ،وهو زخم معنوي في وجوده على التماس القريب ،وكان مسؤول الأمداد الرئيسي في دمشق.
مساندة الجيش السوري والقضاء على المخطط التدميري الصهيوأمريكي.
4 – إنجازاته في لبنان ودعم حزب الله.
لقد لعب الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه دوراً أساساً في تطوير قدرات حزب الله، وكان مبعوث السيد آية الله العظمي / علي الخامنئي يحفظه الله خلال حرب تموز 2006م، وكان حاضراً على الأرض ومشاركاً في حرب تموز 2006م، وهزم الكيان المغتصب وإفشل مخططاته، وكان رجل استراتيجي وتكتيكي في آن واحد ،ورجل التخطيط، وكان في خط التماس وفي الصفوف الأمامية، وكان يعتبر الشهيد عماد مغنية رضوان الله عليه مالك الأشتر لجبهات المقاومة مشيراً إلى بطولاته وشجاعته وإيمان.
وغيرها من الإنجازات وقوة علاقته بالسيد حسن نصر الله يحفظه الله.
خامساً: إنجازاته باليمن.
قدم المساعدات والاستشارات والخبرات العسكرية لليمنيين، وكان الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه معجباً برجالة وشجاعة السيد/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وفي مواقفه من قضايا الأمة وفلسطين،وأملاك السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله روح القيادة والمواجهة للمخططات الأعداء وتحالف العدوان السعودي وتصديه القوية لهم، وأن خطاباته شجاعة، وأن الله أعطاه القوة ليدفع الظلم عن شعب اليمن، وهو من القيادات القوية للمقاومة وقائد استثنائي.
وقد أكد السيد القائد يحفظه الله أن الشهيد الحاج قاسم سليماني رضوان الله عليه حظى بنفخات من بأس علي وتفاني الحسين وإيثار العباس عليهم سلام الله، وأن الشهيد الحاج قاسم سليماني قائد من أحرار هذه الأمة.
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام