تغيَّرَت كثيراً صورة مستشفى رفيق الحريري الحكومي الجامعي. إذ تحوَّلَ من مستشفى رائد في تقديم الخدمات الطبية ومقصداً للمنظمات الطبية الدولية، إلى مركزٍ مهدّد بخروج أقسام كثيرة منه عن الخدمة. وتتفاقم الأزمة في ظل تصاعد الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان واحتمال توسيع رقعتها، ما يزيد الحاجة إلى المراكز الطبية والمستشفيات، فضلاً عن وقوع المستشفى تحت ثقل الأزمة الاقتصادية والنقدية التي تمرّ بها البلاد منذ العام 2019.
ويدفع الموظفون ثمن ما وصلت إليه المستشفى، في ظل غياب أفق الحل. وهذا ما يضطرهم مراراً إلى إعلان الإضراب الجزئي أو التوقّف عن العمل، لحثّ المعنيين، وعلى رأسهم وزارة الصحة، على التحرّك.
وفي هذ السياق، وبسبب عدم دفع رواتب الموظفين “المستحقة منذ عشرة أيام على الأقل. ومع الخطر المتزايد باحتمال خروج أقسام كثيرة عن الخدمة بسبب إهمال الإدارة المستمر، رغم تحذيرات الموظفين لها مراراً”، أعلن الموظّفون، يوم الإثنين 8 كانون الثاني “الإضراب العام في كافة أقسام المستشفى غداً (الثلاثاء)، والتجمّع أمام مدخل الطوارئ عند الساعة التاسعة صباحاً”.
وأكّد الموظّفون على “الحفاظ على الخدمة المقدمة للمرضى المقيمين ومرضى العلاج النهاري وغسيل الكلى فقط”. وناشدوا “وزير الصحة العامة للتدخل كوزير وصاية ووضع حد لهذا الانهيار الإداري والمالي الحاصل في أكبر مستشفى حكومي في لبنان”.
Follow Us: