الجمعة, نوفمبر 22
Banner

بلينكن يغطّي إجرام إسرائيل وزحمة موفدين في لبنان

كتبت صحيفة “الشرق”: على وقع غليان متصاعد الوتيرة من فوهة حرب غزة، تعيش المنطقة برمتها سباقًا محمومًا بين مسارَيْ التفجير والتبريد، في وقت تبدي واشنطن ميلاً واضحًا نحو منع الحرب الشاملة وتجنيب لبنان انفجارا امنيا وعسكريا لا قدرة له على تحمله، وقد بلغ التوتر بينها وحليفتها التاريخية اسرائيل اعلى مستوى على الاطلاق نتيجة رغبة رئيس وزرائها بنيامين نتانياهو الجامحة نحو توسيع بيكار الحرب شمالا لحمل حزب الله على التراجع الى ما بعد الليطاني وتأمين عودة الاسرائيليين الى منازلهم.

وليس الضغط على نتانياهو الراغب بالحرب هربا من محاسبة تنتظره فور توقفها اميركيا فحسب انما دوليا من خلال حركة وفود لا تهدأ تتنقل بين بيروت وتل ابيب ودول المنطقة المؤثرة ويحفل الاسبوع اللبناني بالكثير منها.

فعشية وصول المبعوث الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت وفي وقت ويجول فيه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيار لاكروا، وبينما يفترض ان تصل الى بيروت خلال ساعات وزيرة الخارجية الالمانية، سجلت الاوضاعُ في الجنوب حماوة وسخونة غير مسبوقة.

3 شهداء

فغداة تصفية القيادي في حزب الله وسام الطويل، استهدفت إسرائيل صباحا، سيارة في بلدة الغندوريّة في قضاء النبطية بصاروخ موجه، قُتل فيها 3 عناصر للحزب، بحسب “رويترز”. السيارة التي استهدفت كانت تبعد عن المدارس حوالى الـ300 متر، ما سبب حالة من الهلع عند الطلاب والاهالي. وسُجلت غارة بصاروخين اطلقا من مسيّرة استهدفت سيارة متوقفة بجانب الطريق في بلدة خربة سلم على مسافة قصيرة من موكب تشييع القيادي في حزب الله وسام الطويل، ما تسبب بسقوط جرحى.

قاعدة دادو

في المقابل، أشارت “المقاومة الإسلامية” في بيان الى استهداف موقع المالكية بالأسلحة المناسبة، وتمت إصابته إصابة مباشرة”.‏ و‏ايضا، اعلن حزب الله أنه “في إطار الرد على جريمة اغتيال القائد الكبير الشهيد الشيخ صالح العاروري ‏وإخوانه ‏المجاهدين الشهداء في الضاحية الجنوبية لبيروت وجريمة ‏اغتيال القائد الشهيد الأخ ‏المجاهد وسام الطويل (الحاج جواد) قامت المقاومة الإسلامية في ‏لبنان باستهداف ‏مقر قيادة المنطقة الشمالية التابع لجيش العدو في مدينة صفد ‏المحتلة (قاعدة دادو) ‏بعدد من المسيرات الهجومية الانقضاضية”. ايضا، اعلن استهدافه “موقع البغدادي بالأسلحة الصاروخية وإصابته إصابةً مباشرة”. واعلن استهداف “ثكنة يفتاح ‏بالأسلحة الصاروخية وأصيبت إصابة مباشرة”.‏ ‏ واستهدف ايضا “موقع حانيتا بالأسلحة المناسبة ‏وأصيب اصابة مباشرة”.

لاكروا

في جهود المجتمع الدولي لمنع التصعيد جنوبا، دعا لاكروا من بيروت حيث التقى المسؤولين “كل الاطراف الى التهدئة. وكرر رئيس الحكومة نجيب ميقاتي التأكيد “مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان الاسرائيلي”. وقال: “أننا طلاب استقرار دائم وندعو الى حل سلمي دائم، ولكن في المقابل تصلنا تحذيرات عبر موفدين دوليين من حرب على لبنان. الموقف الذي اكرره لهؤلاء الموفدين هو: هل انتم تدعمون فكرة التدمير؟ وهل ما يحصل في غزة امر مقبول؟” وكرر “استعداد لبنان للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الامد في جنوب لبنان.

Leave A Reply