الجمعة, نوفمبر 22
Banner

تصعيد إسرائيلي كبير في الجنوب والمنطقة تغلي

كتبت صحيفة “الشرق”: تزايدت امس حدة التوتر جنوبا مع توسع رقعة القصف الاسرائيلي جنوبا، وتكثيف طيرانه الحربي من غاراته الجوية على القرى والبلدات الجنوبية، والمناطق المتاخمة لها، والاحراج والبساتين والاراصي الزراعية متسببة باضرار كبيرة في الممتلكات.

فقد تعرضت تلة المطران في حمامص وأطراف حولا وادي البياض وميس الجبل لقصف مدفعي اسرائيلي صباح أمس. كما تعرضت بلدة كفركلا لقصف من دبابة ميركافا اسرائيلية بالقذائف الفوسفورية. كما سجلت سلسلة غارات على أطراف حولا وادي السلوقي، واستهدف الطيران باكثر من 15 غارة اطراف حولا، وادي السلوقي، وادي الحجير، وطريق رب ثلاثين الطيبة، وطاول القصف المدفعي كروم الزيتون في محيط منطقة العبارة في بلدة كفركلا، وتعرضت بلدة رب ثلاثين لقصف مدفعي، ما تسبب باحتراق منزل. وعملت فرق الدفاع المدني اللبناني وجمعية الرسالة على اخماد النيران، وشن الطيران الحربي ثلاث غارات جوية على أطراف بلدة حولا. وسجل ايضا قصف مدفعي على أطراف عيترون. ونفذت مسيرة اسرائيلية قرابة الواحدة من بعد الظهر عدوانا جويا حيث شنت غارة مستهدفة بلدة عيتا الشعب بصاروخ موجه، واستهدف القصف المدفعي اطراف علما الشعب. ايضا استهدفت غارة جوية اسرائيلية اطراف البلدة. وحلق الطيران الحربي في اجواء القطاعين الغربي والأوسط لا سيما فوق الناقورة وعلما الشعب وصولا لقرى عيتا الشعب، ومروحين، ويارون بالتزامن مع تحليق لطيران استطلاعي في الاجواء. الى ذلك، أشار الجيش الإسرائيلي الى ان «قوات خاصة تابعة لنا تسلّلت إلى داخل الجنوب اللبناني وأزالت ألغامًا في قرية عيتا الشعب». الا ان مصدرا في قوات اليونيفيل قال: لم نتلق أي تقرير عن تسلل إسرائيلي عبر الحدود مع لبنان ونفحص الأمر حالياً. واعلن الجيش الإسرائيلي «استهداف ١٥٠ خلية لحزب الله جنوب لبنان مسؤولة عن إطلاق صواريخ ومسيّرات منذ بدء المواجهات». وتحدثت هيئة البث الإسرائيلية عن «هجوم كبير للجيش في وادي السلوقي جنوب لبنان وعشرات الأهداف تعرضت لهجوم متزامن». وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ان «غارات اليوم (أمس) على لبنان هي الأشدّ منذ بداية الحرب». في المقابل، اعلن حزب الله انه استهدف «تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي شرق مستوطنة إيفن مناحم بالأسلحة الصاروخية». كما صدر عن المقاومة الإسلامية البيانين التاليين: دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:00 من بعد ظهر يوم‎ ‎الثلاثاء 16-01-2024، موقع ‏السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.‏ ‏ دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ورداً على ‏اعتداءات العـدو على محيط القرى الجنوبية، استهدف ومجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 3:00 من بعد ظهر يوم‎ ‎الثلاثاء 16-01-2024، محيط المستعمرات في منطقة النبي يوشع ‏المحتلة بدفعات صاروخية مناسبة.‏ ‏ وفي بيان آخر قال حزب الله: إستهدف مجاهدونا عند الساعة 4:20 من عصر اليوم‎ ‎الثلاثاء 16-01-2024 تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع راميا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة، وتابع في منشور: استهدف مجاهدونا عند الساعة‎ 4:20 عصرا موقع بياض بليدا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة وحلق الطيران الاستطلاعي الاسرائيلي طيلة ليل اول من أمس وحتى صباح امس، فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط، وأطلق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الازرق. وكان الطيران الاسرائيلي المسير قد أغار قرابة التاسعة من مساء اول من أمس، على أطراف بلدة الناقورة وعلى جبل اللبونة وجبل العلام، وترافق ذلك مع قصف مدفعي متقطع على محيط بلدة علما الشعب. وسمعت ليلا، أصوات انفجارات في قرى قضاء بنت جبيل ناتجة عن صواريخ اعتراضية أطلقها الجيش الاسرائيلي لمواجهة صواريخ المقاومة الاسلامية في سماء المنطقة المذكورة.

السنوار على قائمة العقوبات الأوروبية

دبابات إسرائيلية تعاود اجتياح شمال غزة وتكثف القصف جنوباً والمقاومة تطلق رشقات صاروخية على نتيفوت بالنقب

تعرضت مناطق في جنوب قطاع غزة الثلاثاء إلى قصف إسرائيلي عنيف بعد إعلان إسرائيل أن “مرحلة العمليات “المكثفة في الجنوب ستنتهي قريباً”، وسط تواصل التصعيد في المنطقة.

وقال سكان في غزة إن دبابات إسرائيلية عاودت اجتياح مناطق في شمال القطاع كانت قد انسحبت منها الأسبوع الماضي، في عودة لبعض من أعنف الاشتباكات منذ بداية العام عندما أعلنت إسرائيل تقليص عملياتها هناك ، وشوهدت انفجارات ضخمة شمال غزة عبر الحدود مع إسرائيل، وهو أمر كان نادراً خلال الأسبوعين الماضيين بعدما أعلنت إسرائيل تقليص قواتها في شمال القطاع في إطار الانتقال إلى عمليات محددة أصغر حجماً.

وقصف الطيران الإسرائيلي ليل الإثنين – الثلاثاء منطقة خان يونس، كبرى مدن جنوب القطاع حيث تتركز العمليات البرية والغارات الجوية منذ أسابيع.

وأعلن مكتب الإعلام الحكومي التابع لـ “حماس” أن الضربات الإسرائيلية على مجمل القطاع مساء الإثنين وخلال الليل أسفرت عن سقوط 78 شهيدا وكثير من الجرحى، وفي المقابل أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن جندياً توفي متأثراً بجروحه بعد إصابته خلال معركة في قطاع غزة.

في الأثناء قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قتلت عشرات المسلحين الفلسطينيين حول بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة وعثرت أيضاً على نحو 100 منصة لإطلاق الصواريخ،

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط برتبة رائد وإصابة اثنين آخرين بجروح خطرة خلال معارك جرت جنوب قطاع غزة، كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي فجر امس غارات على جباليا شمال قطاع غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة مقتل 24285 فلسطينياً وإصابة 61154 آخرين خلال الضربات الإسرائيلية على غزة منذ السابع من تشرين الأول.

وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إن مقاتليها استهدفوا آليات للاحتلال الإسرائيلي، وخاضوا اشتباكات من مسافة صفر مع جنوده، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابط وجندي وجرح 26 آخرين في معارك قطاع غزة خلال 24 ساعة.

وأعلنت كتائب القسام استهداف دبابتين إسرائيليتين وجرافة عسكرية، وأنها اشتبكت من مسافة صفر مع قوة راجلة جنوب خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقبل ذلك، قالت الكتائب إنها قصفت بقذائف هاون تجمعا لآليات وجنود الاحتلال الإسرائيلي بخان يونس أيضا.

من جهتها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لـحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها استهدفوا بقذائف هاون تمركزا لجنود وآليات الاحتلال بمحيط كلية العلوم والتكنولوجيا جنوبي خان يونس.

وبثت كتائب القسام مشاهد لقصف نفذته مع سرايا القدس بقذائف الهاون على قوات الاحتلال الراجلة شمالي قطاع غزة.

وأعلنت كتائب القسام أن مقاتليها استهدفوا آلية إسرائيلية بقذيفة “الياسين 105” غرب تل الهوا بمدينة غزة، كما اشتبكوا مع قوة مشاة بالأسلحة الرشاشة والقنابل اليدوية ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى.

كما استهدفت كتائب القسام ناقلة جند إسرائيلية بعبوة “شواظ” وقذيفة “الياسين 105” شمال حي الشيخ رضوان بمدينة غزة.

ونشرت كتائب القسام مشاهد لطائرة مسيّرة إسرائيلية سيطر عليها مقاتلوها شمالي قطاع غزة.

في الأثناء، أعلنت كتائب القسام قصف نتيفوت بالنقب الغربي برشقة صاروخية. وسقط عدد كبير من الصواريخ التي أطلقت من غزة في مدينة نتيفوت بالنقب الغربي، وفي جفعوليم وسدوت نيغيف ضمن الدفعة الأخيرة باتجاه النقب الغربي.

كما أفيد عن إصابة مبنى بشكل مباشر في نتيفوت وحدوث أضرار مادية بالغة بالمبنى والسيارات. ودوّت صفارات الإنذار في كل بلدات غلاف غزة والنقب الغربي.

وقالت بلدية نتيفوت إن نحو 50 صاروخا أُطلقت باتجاه المدينة. وقالت مصادر إسرائيلية إن الصواريخ انطلقت من شمالي قطاع غزة مستهدفة نحو 19 بلدة في غلاف غزة والنقب الغربي. ويقصف الجيش الإسرائيلي بشكل مكثف المواقع التي أُطلقت منها الصواريخ باتجاه النقب الغربي.

في غضون ذلك أدرجت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي رئيس حركة “حماس” في غزة يحيى السنوار على قائمة العقوبات الخاصة بها رداً على الهجوم المفاجئ الذي شنته الحركة على إسرائيل في تشرين الاول الماضي.

“عوائق إسرائيلية أمام المساعدات”

وفيما يتردى الوضع الإنساني في القطاع قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن إسرائيل تضع عوائق كبيرة أمام دخول مساعدات إنسانية كافية للقطاع الأمر الذي يفاقم محنة الفلسطينيين.

وأضاف الصفدي خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته الأسترالية بيني وانغ أن هذه العوائق تعني أنه لا يغطى إلا 10 في المئة فقط من إجمال حاجات السكان المحاصرين الذي يزيد عددهم على مليوني نسمة.

وقال الصفدي “الواقع أن الإجراءات الإسرائيلية تحول دون إيصال ما يكفي من المساعدات”.

Leave A Reply