… غسان ريفيظل اللقاء العائلي الذي جمع النائب السابق وليد جنبلاط مع رئيس تيار المرده سليمان فرنجية بمشاركة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائب طوني فرنجية والنائب وائل أبو فاعور وعقيلاتهم في دارة آل جنبلاط في كليمنصو بعيدا عن التسريبات الاعلامية إلا من الإطار الاجتماعي الدافئ الذي حاول بعض المشاركين أو المصادر المطلعة إسقاطه على اللقاء والتأكيد على عمق العلاقة التاريخية التي تربط عائلتي جنبلاط وفرنجية والتعاون المستمر بينهما.
لقاء كليمنصو تم الاتفاق عليه خلال زيارة النائب جنبلاط قبل أسبوعين الى بنشعي حيث نقل دعوة والده الى فرنجية الذي سارع الى الوعد بتلبيتها وذلك ضمن سياسة الانفتاح ومد يد التعاون مع الجميع التي ينتهجها رئيس المردة وبدأت بالعشاء مع قائد الجيش العماد جوزيف عون في دارته.
تفيد المعلومات أن اللقاء تمحور حول قضايا عدة من بينها التهديدات الاسرائيلية وما يشهده الجنوب اللبناتي من تصعيد والضغط الدولي على لبنان لتنفيذ القرار 1701، فضلا عن الإجرام الصهيوني غير المسبوق في قطاع غزة.
وما تم التركيز عليه، هو التعيينات العسكرية حيث صارح وليد جنبلاط سليمان فرنجية بأنه يرغب بأن يصار الى تعيين العميد حسان عودة في منصب رئيس الأركان، مقدما شرحا حول أهمية هذا التعيين لجهة إكتمال الهيكلية العسكرية للجيش في ظل هذه الظروف الأمنية الدقيقة، مطالبا بأن يحضر وزيريّ المرده زياد المكاري وجورج القرم مجلس الوزراء في حال إنعقاده لطرح هذا الموضوع.
وتقول المعلومات إن فرنجية وعد بتلبية طلب جنبلاط بالمشاركة في مجلس الوزراء والتصويت لصالح تعيين العميد عودة.
أما الحديث في الملف الرئاسي فتشير المعلومات الى أنه إقتصر على العموميات، حيث تؤكد المصادر أن اللقاءين اللذين عقدا في بنشعي وكليمنصو لم يبدلا من موقف جنبلاط في عدم إنتخاب فرنجية للرئاسة إلا إذا حظي بتصويت أحد الفريقين المسيحيين أي التيار الوطني الحر أو القوات اللبنانية، فعندها لن يكون لديه مشكلة بإنتخابه.
وإذا جاءت التسوية الإقليمية الدولية لمصلحة فرنجية فإنه أيضا لن يقف ضدها.
وتشير المعلومات الى أن تفاصيل لقاء كليمنصو سيكشف عنها وليد جنبلاط في موقف سياسي يصدر عنه قريبا بعد إنتهاء النائب تيمور جنبلاط من اللقاءات السياسية التي يقوم بها.
وتقول المعلومات إن النائب جنبلاط سيلتقي عند الحادية عشرة والنصف من ظهر اليوم رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني النائب السابق طلال أرسلان وذلك في إطار السعي الى ترتيب البيت الدرزي لا سيما فيما يتعلق بالتوافق على تعيين العميد حسان عودة رئيسا للأركان، خصوصا أن لأرسلان مرشح لهذا المنصب لكنه عميد إداري غير ميداني وغير خاضع لدورة أركان أي أنه لا يحمل رتبة ركن ما يؤكد صعوبة وصوله الى رئاسة الأركان، فضلا عن البحث في مصير بلدية الشويفات بعد إستقالة رئيسها زياد حيدر المحسوب على أرسلان والذي سيحل مكانه بحسب القانون نائب الرئيس وهو من الطائفة المسيحية لتسيير الشؤون البلدية.
غسان ريفي – سفير الشمال