الجمعة, نوفمبر 22
Banner

تنسيق أميركي – فرنسي لاحتواء التصعيد جنوباً.. والاحتلال يواصل استهداف القرى جواً

كتبت صحيفة “اللواء”: على مسمع ومرأى من وزير الجيوش الفرنسية سيبستيان ليكونور الموجود في اسرائيل استمر العدوان الاسرائيلي على الجنوب، واهله، وتمادت طائراته ومسيَّراته ومدفعيته القريبة والبعيدة باستهداف المنازل الآمنة، في القرى الحدودية، والبعيدة نسبياً عن الحدود في مشهد بالغ الخطورة، بالتزامن مع دفع «ألوية الموت» باتجاه خان يونس في غزة لتدمير ما تبقى، بحثاً عن اوهام الاسرى وابطال المقاومة الفلسطينية.

حزب الله بدوره، لم يتأخر في الردّ على استهدافات العدوان ضد المدنيين، فاستهدفت المقاومة تجمعاً لجنود الاحتلال في محيط مستعمرة «إيفن مناحم» بالاسلحة الصاروخية، وحققوا اصابات، حسب بيان المقاومة.

وفي اطار الجهود، لاحتواء التوتر لم يستبعد مصدر متابع ان يعرّج المستشار السابق للبنتاغون دوغلاس ماكجريجور إلى لبنان، وهو يتحرك بين اسرائيل وقطر والسعودية، وسط تنسيق مع الاوروبيين لا سيما الجانب الفرنسي منهم.

وجدّد وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، خلال اجتماعه مع وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان ليكوريف ان الحرب اذا حصلت في الشمال «ستكون صعبة بالنسبة لاسرائيل، ولكنها مدمرة بالنسبة لحزب الله ولبنان»، مستدركاً ان اسرائيل مع انهاء الصراع مع حزب الله عبر تسوية سياسية»، معتبراً ان جيشه لن يوقف اطلاق النار حتى لو بادر الى ذلك حزب الله من جانب واحد.

تحرك سفراء الخماسية

وحضرت هذه التطورات الدراماتية في الجنوب بالموازاة مع ما يجري في غزة في لقاءات السفراء، وخلال الاجتماعات بين مسوولين كبار وبعض سفراء اللجنة الخماسية العربية – الدولية حول لبنان، التي تتحضر لعقد اجتماع لها في الرياض او الدوحة مطلع الاسبوع المقبل، في ضوء ما ستؤول اليه لقاءات سفرائها في بيروت مع الشخصيات الرسمية والروحية والحزبية اللبنانية.

بالتزامن، تجددت المعلومات عن ان الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني، سيزور بيروت نهاية الشهر الجاري، في اطار المهمة المكلف بها تجاه تقديم ما يلزم في ما خص البحث عن نقاط تلاقٍ بين اللبنانيين، من زاوية المرشح الثالث، بصرف النظر عما يجري بالنسبة للاطراف، واعتبار حزب الله ان لا شيء يتقدم الكلام عن المعركة في غزة والجنوب، وان الملفات الاخرى ليست على الطاولة، مع التذكير من وقت لآخر ان الوزير السابق سليمان فرنجية ما يزال هو المرشح الذي يتبناه الثنائي الشيعي.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما هو مرتقب في المشهدية الرئاسية لا يتعدى عملية جس النبض لتحريك الملف من المعنيين والتسويق مجددا لمبادرة في هذا الملف، ولفتت إلى أنه لا يمكن في الوقت نفسه الحديث عن اجواء تفاؤلية قبل أن ينطلق المسعى المحلي الجديد بدعم اللجنة الخماسية، في الوقت الذي وصل البعض فيه إلى قناعة تفيد أن جبهة الجنوب منفصلة عن الاستحقاق الرئاسي، أي لا يمكن انتظار ما قد يستجد.

ورأت هذه المصادر أن هذه الحركة الجديدة التي تتبلور في بداية الشهر المقبل تعد بالنسبة إلى كثيرين تكرارا لحركة سابقة تخرق المراوحة لفترة من الزمن ،مؤكدة أن العمل جار لتزخيم الملف على الصعيد الداخلي من خلال اتصالات سياسية وذلك قبل وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودربان إلى بيروت أو الموفد القطري.

وتأجل لقاء سفراء اللجنة الخماسية مع الرئيس نبيه بري الذي كان مقرراً اليوم، واقتصر الامر على زيارة السفير السعودي وليد البخاري لعين التينة، وهي التي كانت مخصصة سابقاً.

وفي المعلومات ان اللقاء بين سفراء الخماسية والرئيس بري سيتحدد الاسبوع المقبل، بعد ان يكون المجلس انتهى من اقرار الموازنة، وضمن جدول زيارات تشمل الشخصيات السياسية والرسمية، وابرزها الرئيس نجيب ميقاتي.

وبعد اللقاء مع السفير بخاري، يستقبل الرئيس بري سفير مصر علاء موسى، في اطار لقاءاته مع السفراء، لا سيما سفراء اللجنة الخماسية.

لقاء الخيمة

واتخذ اللقاء الذي عقد في خيمة السفير السعودي في لبنان وليد بخاري مع ضيفه سفير ايران مجتبى اماني ابعاداً سياسية، نظراً لارتباطه بحراك سفراء اللجنة الخماسية حول لبنان وضرورة انهاء الشغور الرئاسي فيه.

واستمر اللقاء ساعة، قال بعدها السفير بخاري: اللقاء كان جيداً، وتم التطرق خلاله الى عمل اللجنة الخماسية، وهو يندرج في اطار التقارب السعودي – الايراني.

يشار الى ان السفير موسى استقبل امس السفير الفرنسي لدى بيروت هيرفي ماغرو، وجرى البحث في الاوضاع الجارية في المنطقة، وتحرُّك اللجنةا لخماسية من اجل لبنان، والانتخابات الرئاسية فيه، ولاحقاً، زار السفير موسى الرئيس ميقاتي في دارته، وجرى البحث بمجمل ما هو مطروح في لبنان والحرب العدوانية على غزة ولبنان.

الجلسة والمشاركة

وعشية الجلسة النيابية لمناقشة الموازنة للعام 2024 بدءاً من يوم غد، بات بحكم الثابت ان كتلا تعترض اصلاً على التشريع (ولو تشريع الضرورة) ستشارك في الجلسة لحسابات تكشف عنها في بياناتها، في وقت يتجه فيه التيار الوطني الحر، الذي تعقد كتلته اجتماعاً اليوم الى عدم المشاركة، على خلفية عدم الاخذ باقتراح القانون الخاص لجهة المناقشات في الموازنة، من زاوية عدم التشريع بغياب رئيس الجمهورية.

وازاء غموض موقف النائب جبران باسيل من المشاركة او عدمها، كشفت النائبة غادة عون من كتلة القوات اللبنانية (الجمهورية القوية)، انها ستشارك في جلسة مناقشة الموازنة تطبيقاً للدستور، باعتبارها ليست جلسة تشريعية، ووصفت جلسة المناقشة بأنها ستكون «ساخنة لتصويب الامور وتصحيح الارقام».

وعزت كتلة «تجدُّد» التي قررت المشاركة في جلسات مناقشة الموازنة الى ان فقدان النصاب، يعني ان الحكومة بإمكانها اصدار المشروع بمرسوم، وهذا يشكل خطراً استراتيجياً وبنيوياً على هوية لبنان الاقتصادي، وعلى الاقتصاد الشرعي، وعلى اللبناني الآدمي والملتزم بالقانون، وبتسديد موجباته المالية تجاه الدولة.

الهيئات ضد تطيير النصاب

وانضمت الهيئات الاقتصادية الى النواب الداعين الى المشاركة في الجلسة خشية اصدار الموازنة بمرسوم.

وناشدت الهيئات النواب والكتل النيابية عدم تطيير النصاب، مشيرة الى ان «التصويت على الموازنة بحسب التعديلات التي أجريت عليها منعاً لإصدارها بمرسوم من مجلس الوزراء بحسب النسخة التي وضعتها الحكومة. كذلك منعاً للعودة إلى موازنة العام 2022 التي تخطاها الزمن».

وأعادت الهيئات الإقتصادية التنبيه من «خطر الرجوع الى موازنة العام 2022 بحجمها الضيق وبما تضمنته من تشوهاتها، أو إصدار موازنة العام 2024 بمرسوم بحسب الصيغة الأساسية التي وضعتها الحكومة، لأن هناك حديثا عن اجتهادات قانونية خفية تتيح هذا الموضوع وكذلك عن نية مبيتة لإسقاط الموازنة في مجلس النواب»، مؤكدة «حرص الهيئات الشديد على القطاع العام وإيمانها به كونه شريكاً أساسياً بالاقتصاد الوطني».

اعتراض المصارف اليوم مع منصوري

مالياً، تعترض جمعية المصارف على توجه حاكم مصرف لبنان بالإنابة وسيم منصوري على إلزام المصارف بدفع 150 دولار اميركي شهرياً لكل مودع وهي طلبت اللقاء مع الحاكم، حيث تقرر عقد الاجتماع اليوم، للبحث في النتائج التي يمكن ان تترتب على خطوة المركزي الملزمة.

وحسب مصدر مصرفي فإن بعض المصارف، تتخوف من ان تؤدي هذه الخطوة الى اعلان افلاسها.

لا إضراب اليوم

وتجاوز لبنان اضراب المعلمين في المدارس الخاصة، بعد التوقيع على اتفاق يقضي بالتزام اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة بتمويل صندوق التعويضات بمبلغ 60 مليار ليرة شهرياً من اجل زيادة رواتب الاساتذة المتقاعدين بنسبة 6 اضعاف اسوة بزملائهم في القطاع العام.

ووقع الاتفاق كل من امين سر المدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر ونقيب المعلمين نعمة محفوض.

واوضح مدير الصندوق جورج صقر ان الاستحقاق هو من اول العام الحالي 1/1/2024 والدفع على مهمة برمجة الرواتب وتوافر اموال الدفعة الاولى.

الوضع الميداني على حاله وغالانت يتوعد

ميدانياً، لم تسلم معظم القرى الحدودية اللبنانية من استهداف مدفعية العدو او غارات طيرانه ومسيَّراته.

واطلقت مسيَّرة صاروخا خلف معتقل الخيام (وادي العصافير)، كما قصفت المدفعية تلة العويضة من جهة الطيبة.

كما استهدفت مسيَّرة إسرائيلية بصاروخ غرفة سكنية داخل مشروع زراعي في محلة آبل القمح خراج بلدة الوزاني من دون تسجيل إصابات.

وحلق الطيران المعادي الاستطلاعي افوق القرى المتاخمة للخط الازرق وعلى مستويات منخفضة.

والى ذلك، اعلن جيش العدو الإسرائيلي:أن «طائراتنا قصفت مبنى عسكرياً في منطقة مارون الراس كان يقيم فيه عناصر من حزب الله».

واستهدفت «المقاومة الاسلامية» «تجمعا لجنود العدو الاسرائيلي في محيط موقع الراهب ‏‏بالأسلحة المناسبة وأصيب اصابة مباشرة». واستهدفوا «قوّة من الجمع الحربي الاسرائيلي في مرتفع أبو دجاج ‏‏بالأسلحة المناسبة وأصيبت إصابة مباشرة».واعلنت ايضا «استهداف موقع السماقة في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة ‏بالأسلحة الصاروخية وحققنا فيه اصابات مباشرة».

وكانت اعلنت ايضا انه عند منتصف ليل الأحد الاثنين، هاجم المجاهدون «قوّة إسرائيلية في محيط ثكنة زرعيت بالأسلحة الصاروخية، كانت تتحضّر لتنفيذ عدوان داخل ‏الأراضي اللبنانية، مما أدى إلى وقوع ‏إصاباتٍ مؤكدة في صفوفها».

ونعت الشهيدين علي سعيد يحيى (جواد) من الطيبة وسامح اسعد اسعد (ابو تراب) من كفركلا، كما نعى حزب الله شهيداً آخر هو حيدر حسين ابراهيم (من العديسة).

Leave A Reply