خسرت إيطاليا أحد أساطيرها الكروية بوفاة #لويجي “جيجي” ريفا، بطل كأس أوروبا 1968 ووصيف مونديال 1970، عن 79 عاماً وفق ما أعلن الاتحاد المحلي ل#كرة القدم الإثنين.
ونعى الاتحاد الإيطالي الهداف التاريخي للمنتخب الوطني بـ35 هدفاً في 42 مباراة خاضها بين 1965 و1974، قائلاً: “توفي جيجي ريفا. كرة القدم الإيطالية في حزن على أحد أبطالها المحبوبين”، مضيفاً: “توفي… أحد أقوى المهاجمين على مر العصور وأفضل هداف في تاريخ المنتخب الوطني”.
وأشاد الاتحاد بما وصفه “مَعلَماً أسطورياً في نادي كالياري الذي شارك معه في 315 مباراة وقاده للفوز الدوري الإيطالي – الوحيد الذي فاز به روسوبلو – في موسم 1969/1970. لقد جعل مشجعي سردينيا (مقر كالياري) والمشجعين في جميع أنحاء إيطاليا يقعون في حبه بارتدائه القميص الأزرق (للمنتخب) كأنه جلده الثاني”.
وذَكَّر الاتحاد الإيطالي أن ريفا: “كان أول لاعب من كالياري يتم استدعاؤه للمنتخب الوطني، حيث ظهر لأول مرة في سن العشرين وكان من بين أبطال الانتصار في كأس أوروبا 1968، وسجل هدفاً حاسماً للفوز باللقب القاري في النهائي مع يوغوسلافيا (2-0 حيث سجل الهدف الأول)”.
وتابع: “أثبت نفسه بعد عامين، في نهائيات #كأس العالم في المكسيك، وسجل هدفين في الدور ربع النهائي وهدفاً في مباراة القرن مع ألمانيا (4-3 في نصف النهائي) وساهم في قيادة إيطاليا الى المباراة النهائية التي خسرتها بعد ذلك أمام البرازيل (1-4)”.
وأصيب ريفا بوعكة صحية الأحد في منزله ونقل إلى المستشفى منذ ذلك الحين في كالياري، المدينة التي قضى فيها معظم مسيرته الكروية بين 1963 و1977 وقاد فريقها إلى اللقب المحلي عام 1970 بعدما بدأ مشواره الكروي في الدرجة الثالثة مع لينيانو (1962-1963) قبل أن يخوض الموسم التالي في الدرجة الثانية مع فريقه الأبدي كالياري.
وفي منشور مقتضب على “إكس”، كتب كالياري “إلى الأبد جيجي ريفا”، مرفقة إياه بصورة لبطله التاريخي من أيام تألقه بألوان الفريق.
خاض ريفا 397 مباراة بالمجمل خلال مسيرته مع لينيانو وكالياري الذي لعب معه في دوري الأضواء من 1964 حتى اعتزاله عام 1976، مسجلاً 213 هدفاً، بينها 156 في الدرجة الأولى.
وقال رئيس الاتحاد الايطالي غابرييلي غرافينا في بيان: “رمز وطني حقيقي تركنا. جيجي ريفا جسَّد أسطورة الرجل الحر ولاعب كرة القدم الاستثنائي”.
وطبع جيجي الملقب بـ”رومبو دي تونو” (الرعد) بسبب قوة تسديداته الاستثنائية، تاريخ كرة القدم الإيطالية.
معاً… حتى في الخدمة العسكرية
وتبقى أجمل لحظات ريفا مع “أتزوري” المساهمة في إحراز كأس أوروبا 1968 والمشاركة في نهائيات كأس العالم 1974 حيث كان، إلى جانب جاني ريفيرا، أحد اللاعبين المساهمين في الفوز على ألمانيا 4-3 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1-1) في نصف النهائي، في مواجهة تعتبر من أعظم المباريات في تاريخ النهائيات العالمية والتي شارك خلالها وبكتف مخلوع “قيصر” الكرة الألمانية فرانتس بكنباور الذي فارق الحياة بدوره قبل أيام معدودة عن 78 عاماً.
سجل ريفا أحد الأهداف الخمسة التي تم شهدها الوقت الإضافي المجنون الذي أرسل إيطاليا إلى المباراة النهائية حيث خسرت بعد ذلك أمام برازيل بيليه 1-4.
وجاء الإعلان عن وفاة ريفا بعد انطلاق نهائي مسابقة الكأس السوبر الإيطالية المقامة في الرياض بين إنتر ونابولي، ولهذا السبب لم يقف الفريقان دقيقة صمت في البداية لكنهما فعلا ذلك بعد استراحة الشوطين حيث كتب على شاشة ملعب الأول بارك في الرياض “تشاو جيجي”.
وستسبق المباريات في إيطاليا من الآن وحتى نهاية الأسبوع دقيقة صمت وفق ما أفاد الاتحاد.
ونعت رابطة الدوري ريفا في بيان مقتضب قالت فيه: “سيتم تذكره دائماً بلعبه مع كالياري الخاص به والمنتخب الوطني”.
ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية “أ جي إي” عن زميل ريفا في كأس أوروبا 1968 ومونديال 1970 الحارس الأٍسطوري دينو زوف الفائز بمونديال 1980 قوله: “إنها خسارة كبيرة بالنسبة لي. كنا أصدقاء منذ فترة طويلة جداً، منذ 1967. قمنا بخدمتنا العسكرية معاً”.
واختبر ريفا خلال مسيرته فترتين صعبتين بسبب إصابتين خطيرتين، أبرزهما كسر في الساق عام 1970 ما أثر على حظوظ كالياري في إحراز لقب الدوري للموسم الثاني توالياً.
Follow Us: