الجمعة, نوفمبر 22
Banner

الموازنة على مشرحة البرلمان… و”الخماسية” على خط رئاسة مؤجَّلة

كتبت صحيفة “الأنباء” الالكترونية: منذ يوم الأحد، تعيش البلاد بين خطوط ثلاث، الخط الأول هو الحرب المستمرّة في الجنوب والتي تتصاعد حدّتها مع اعتماد إسرائيل أكثر على سياسة الاغتيالات واستهداف قيادات، والخط الثاني هو الجلسة النيابية المنتظرة اليوم لبحث مشروع الموازنة، والخط الثالث اجتماع سفراء اللجنة الخماسية الذي تم إلغاؤه.

على خط الجنوب، دار في الأيام الأخيرة حديث عن احتمال التوجّه نحو هدنة تدوم ليومين، وسُمع في ذلك الحين تهديد إسرائيلي بحرب واسعة في حال خرق “حزب الله” الاتفاق، وتحدّثت المعلومات عن طرح الموفد الأميركي آموس هوكشتاين هذه الفكرة، إلّا أن الميدان ومستجداته نسفا إمكانية التوصل إلى هدنة، والتصعيد الحاصل لا يشي بقول الطرفين هذا الموضوع.

أما وبالنسبة للجلسة النيابية، فإن جلستين منتظرتين من أجل إقرار الموازنة، ومن المفترض أن يتأمن النصاب مع إعلان غالبية الكتل حضورها هذه الجلسات، بينها اللقاء الديمقراطي والجمهورية القوية، إلّا أن إقرار الموازنة ليس مضموناً وإن كان مرجحاً، ويتوقف ذلك على مواقف الكتل التي ستُعلن في اليومين المقبلين.

وعلى صعيد اللجنة الخماسية، فإن الاجتماع الذي كان منتظراً عند رئيس مجلس النواب نبيه برّي والذي كان من المفترض أن يجمع سفراء الدول الخمس، تم إلغاؤه، واستعيض عنه باجتماعات ثنائية عقدها سفيرا السعودية ومصر بشكل منفصل مع برّي، على أن تعود الجولة التي كان ينوي السفراء القيام بها على القيادات السياسية بعد حين.

مصادر عين التينة تُشير إلى أن لا أسباب سياسية لتأجيل الاجتماع، بل إن السبب الوحيد لوجستي مرتبط بمواعيد السفراء، لكن تم تحميل الموضوع أكثر من حجمه، وزيارتا سفيري مصر والسعودية كانتا إيجابيتان، ومن المرتقب أن يعود السفراء الخمسة ويواصلون حراكهم فور ترتيب جداول مواعيدهم وتنسيق حراكهم.

وفي حديث لجريدة “الأنباء” الإلكترونية، تتطرّق المصادر إلى جلسة الموازنة، وتتمنّى إقرارها في الجلستين من أجل استقامة الصرف والبدء بالعام الجديد وفق موازنة، رغم الملاحظات الموجودة لدى الكتل عليها، لأن البلاد في حالتها الحالية الاستثنائية تحتاج إلى انتظام ماليتها.

في المحصلة، فإن عجلة الاستحقاقات عادت لتدور لبنان وإن بخجل، إلّا أن هذه الحركة البطيئة قد تكون مؤشراً لحركة أوسع وأشمل في المرحلة المقبلة، لأن ربط لبنان بغزّة لن يكون في صالح البلاد، لا بل سيزيد من مأساوية المشهد دون أن يقدّم للقطاع المحاصر أي خدمة.

Leave A Reply