اعداد الزميل الاعلامي قاسم صفا.
باتت الصحف الورقية ظاهرة نادرة بين يدي الباعة والقرّاء في مقاهي المدينة التي تضج اليوم في وسائل التواصل الاجتماعي ويضيع معها المصدر المسؤول عن المعلومة لتعدد النشر والنسخ المبرمج.
ما اجمل فنجان القهوة مع تصفح الجريدة اليومية في قهوة الدقة و ورصيف البحر وفي ساحة ميناء الصيادين وغيرهم من الاماكن الصورية العريقة قبل التوجه الى هموم الحياة والعمل.
الدكتور وهبي دهيني ( طبيب الفقراء) لا تزال الجريدة او الصحيفة تلعب صفحاتها بين انامله يقلبها حسب المزاج من الصفحة الاولى حيث الاحداث الاساسية والتحليل السياسي ومع الانتقال من صفحة الى اخرى لا ينس رشفة القهوة وشهقة السيجارة التي غالبا ما تنطفئ ولا يقطعه عن القرأة إلا مريض او مريضة.
هو يغرق في قرأة موضوعاتها ولا يتركها على طاولة المكتب الا ليصل الى صفحتها الاخيرة و يعود الى تصفحها بين الوقت والاخر و ليجد ما يلفت انتباهه مجددا.
الجريدة هي توأم روح الدكتور وهبي دهيني لعمر تجاوز عقود وهي بالنسبة له ثقافة الدفاع عن المعرفة التي طوتها الحياة الرقمية .