طورت شركة “هورور بوكس” الإسبانية تجربة فريدة من نوعها تمنح المشاركين فرصة اختبار الشعور بالموت والدفن وهم لا يزالون على قيد الحياة.
ويمكن خوض تجربة الدفن حياً في أحد أحياء برشلونة، مقابل مدرسة ثانوية وبجوار متجر زفاف صغير، حيث توجد غرفة يمكن للباحثين عن الإثارة أن يختبروا فيها مفهوم الموت.
وتسمى هذه التجربة Catalepsy في إشارة إلى حالة طبية تجعل الجسم متصلباً. ويتواصل المشاركون عبر مكبرات الصوت وأمامهم 30 دقيقة فقط للهروب من النعش الصغير المحاصرين بداخله. وتعتبر هذه أصغر غرفة هروب في العالم وبالتأكيد ليست لضعاف القلوب. وينصح موقع الشركة الأشخاص الذين يعانون من رهاب الأماكن المغلقة تجنب مواجهة هذا التحدي.
وتتم مراقبة غرفة التابوت عبر كاميرات المراقبة من قبل خبيرة اللعبة أورورا ألفارينو، التي تهدف إلى إعادة خلق الموقف الذي سنواجهه جميعاً عاجلاً أم آجلاً.
ويوضح عالم السلوك في Recreational Fear Lab كولتان سكريفر أن الفضول المرضي يغذي اهتمامنا بغرف الهروب. وقال كولتان لصحيفة مترو البريطانية “جميع الحيوانات لديها درجة معينة من الفضول بشأن الخطر والموت. إن التعرف على الأشياء الخطيرة أمر قابل للتكيف طالما كان القيام بذلك آمناً”.
وأضاف كولتان “يُظهر البشر مستويات عالية نسبياً من الفضول بشأن الخطر والموت لأننا نستطيع إنشاء محاكاة لهذه المواقف مثل الأفلام أو غرف الهروب، التي تتيح لنا التعرف على هذه الأشياء بأمان”.