الأحد, نوفمبر 24
Banner

تزايد الحشود المعادية عند الحدود.. وحزب الله يصعِّد القصف للمواقع المقابلة

كتبت صحيفة “اللواء”: لم يتأخر وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب من التوجه مباشرة بعد عودته الى السراي الكبير للاجتماع الى الرئيس نجيب ميقاتي، ووضعه في اجواء ما دار في اروقة اجتماعات مجلس الامن الدولي على مستوى وزاري حول الاوضاع في الشرق الاوسط.

وحسب ما بات واضحاً، فقد حظي اللقاء بين الوزير بو حبيب والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتريش باهتمام لجهة التبصُّر في ما بعد للمنطقة ولبنان وكيفية درء المخاطر الناجمة عن الهستيريا الاسرائيلية في ادارة الحرب.

كشف وزير الخارجية ما ابلغه لممثلي الدول الاعضاء في مجلس الامن ان لبنان لا يريد الحرب، ولم يسعَ يوماً اليها، مشيراً الى ان وقف الحرب في الجنوب امر صعب بسبب التهديدات الاسرائيلية المستمرة.

و‎شددت مصادر سياسية على ان التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية ضد تواجد حزب الله على الحدود الجنوبية، تتواصل بوتيرة متسارعة،ان كان من خلال المواقف والتصريحات لكبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين،او من خلال زيادة حشد المزيد من وحدات جيش الاحتلال الإسرائيلي،على طول المناطق المتاخمة للحدود اللبنانية، ونقلت عن مراقبين في المنطقة تقديراتها، بأن عدد هذه القوات تجاوز اربعة اضعاف ماكانت عليه قبل اسابيع، ما يؤشر اما الى التحضير لعملية إسرائيلية واسعة النطاق، تتجاوز حدود مايطلق عليه قواعد الاشتباك، تنفيذا للتهديدات، او لممارسة مزيد من الضغوط،لكي يقبل الحزب الشروط المطروحة من قبل إسرائيل،بخصوص تفاهم ما على الحدود الجنوبية،تنهي حالة التصعيد العسكري المستمرة،ومن خلاله يتم سحب عناصر الحزب للابتعاد عن الحدود، لمسافة امنة نسبيا وهو مايتم الاتفاق عليه بالتفاصيل لطمأنة سكان المستوطنات الإسرائيليين للعودة الى مناطق سكنهم وتثبيت الامن والاستقرار بالمنطقة.

وفي السياق، واصل المسؤولون الاسرائيليون رفع منسوب تهديداتهم ضد لبنان والجنوب.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت مساء امس عندما التقى جنوداً قرب الحدود مع غزة، انهم سيغادرون المنطقة قريباً للانتقال الى الشمال، مشيراً الى انهم «سيتحركون قريباً جداً، اذ سيتم تعزيز القوات في الشمال، وان جنود الاحتياط سيتركون مواقعم استعداداً لهذه العمليات المستقبلية».

الخماسية ودور بري

وسط هذه المعطيات، تسابق اللجنة الخماسية تطورات المنطقة، لايجاد ظروف سياسية تؤسس لاستقرار مستديم في لبنان.

وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيستمع إلى يقوله سفراء اللجنة الخماسية اليوم وليس هناك من مواقف مسبقة سوى التأكيد على إجراء الانتخابات الرئاسية، وتوقعت أن يتوقف السفراء عند دور رئيس مجلس التواب في العملية الدستورية المتصلة بالإستحقاق الرئاسي.

‎ورأت هذه المصادر أن السفراء يواصلون جولاتهم في الفترة المقبلة بفعل الاستماع إلى وجهات نظر الأفرقاء ومعرفة الاستعداد للانخراط في بحث جدي في هذا الملف وإمكانية تحريكه هذه المرة قبل وصول أي موفد إلى بيروت ، لافتة إلى أن البعض يتحدث عن اجواء غير مهيأة بعد لهذه الأنتخابات لاسيما على الصعيد المحلي.

‎إلى ذلك اعتبرت ان التصويب على البطريرك الماروني في ما خص احداث الجنوب وموقفه منها لم يكن صائبا إذ أنه لم يكن منطقيا الرد عليه في الوقت الذي يبدي فيه رأيه لا أكثر ولا أقل.

وفي السياق، التقى الموفد القطري «أبو فهد» المرشح الرئاسي سليمان فرنجية، والذي تبلغ منه استمرار ترشحه، في حين اكد الموفد القطري انه ليس من السهل تسويق اسم فرنجية لدى اعضاء اللجنة الخماسية ليكون مقبولاً.

لا موعد بعد لمجلس الوزراء

على صعيد جلسة مجلس الوزراء، لم يحدد بعد الرئيس ميقاتي موعداً للجلسة التي من المأمول والمنتظر ان تبحث في موضوع الزيادات على الرواتب والاجور ومعاشات التقاعد للمدنيين والعسكريين، على وقع اضراب الادارة العامة بدءاً من اليوم وحتى 9 شباط المقبل.

جونسون والحاجة الى الاصلاحات

وفي اطار زيارات التعارف، زارت السفيرة الاميركية الجديدة ليزا جونسون كلاً من نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي والوزيرين بو حبيب وامين سلام.

وشددت السفيرة مع من التقتهم على الحاجة الى اطلاق خطوات اصلاحية تؤدي الى التعافي، انطلاقاً من اعادة تكوين السلطات، بدءاً من انتخاب رئيس جديد للجمهورية.

صواريخ على المستعمرات

ميدانياً،كشفت صحيفة «يديعوت احرنوت» الاسرائيلية بأن مستوطنة كريات شمونة، تعرضت لقصف صاروخي مساء امس، عبر 3 عمليات اطلاق صواريخ باتجاه المستعمرة، ودوت صافرات الانذار في المستعمرة، والقى الجيش الاسرائيلي قنابل مضيئة قبالة مستعمرة المطلة المواجهة لبلدة العديسة.

وقصف الجيش الاسرائيلي مجرى نهر الخردلي، كما قصف اطرف وادي السلوقي من جهة بلدة حولا.

واعلن حزب الله ان استهدف انتشاراً لجنود العدو في محيط الجرداح بصواريخ «بركان» كما قصف تجمعاً لجنود العدو في تلة الطيحات بالصواريخ، كما قصف ثكنة برانيت بصاروخ «فلق».

Leave A Reply