الخميس, نوفمبر 21
Banner

سوريا تستنزف إيران في مباراة علامة الجزاء

انتهى مشوار منتخب سوريا في كأس آسيا عند الدور ثمن النهائي عقب الخسارة أمام إيران بركلات الترجيح بنتيجة (5-3) بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل (1-1).

افتتح مهدي طارمي التهديف لإيران في الدقيقة 34 من ركلة جزاء، ثم أدرك عمر خربين التعادل لسوريا في الدقيقة 64 من ركلة جزاء أيضا.

سيطرة إيرانية ودفاع سوري

لعب منتخب سوريا بقيادة مدربه المخضرم هيكتور كوبر مباراة دفاعية مميزة أمام منتخب إيران القوي الذي بدأ اللقاء بسيطرة مطلقة واستحواذ كبير بحثاً عن أسبقية مبكرة للتهديف في ظل تسيده الملعب طولا وعرضا.

وضع منتخب إيران لاعبي سوريا تحت ضغط غير عادي منذ الوهلة الأولى للقاء ونجح نسور قاسيون في إبعاد الخطورة عن مرماهم حيث لم تكن هناك فرصة حقيقية للتهديف الإيراني لما يقرب من نصف ساعة من السيطرة.

عاب منتخب سوريا ومدربه كوبر عدم القدرة على الخروج بالكرة من مناطقه الدفاعية، لتخفيف الضغط على لاعبي الخط الخلفي خاصة مع إصرار لاعبي إيران على التمرير والاختراق من العمق.

ولأن كثرة الضغط تولد الأخطاء ارتكب قلب الدفاع السوري أيهم أوسو خطأ غير مبرر إذ تهور ودفع مهدي طارمي في كرة لم تكن خطيرة على الإطلاق كلفت فريقه ركلة جزاء من العدم حولها طارمي إلى هدف في الدقيقة 34.

نقطة تحول

جاء هدف إيران ليقلب المباراة بشكل غريب ويتحول منتخب إيران من قوة هجومية شرسة على دفاع سوريا إلى هدوء تام وانحصر اللعب في وسط الملعب مع هجمات على استحياء وكأنه ضمن النتيجة والتأهل في شوط المباراة الأول.

جاء الشوط الثاني وعاد منتخب إيران للرغبة في التسجيل مع هجمات مكثفة وتحركات من دون كرة للثنائي سردار وطارمي مع تبادل الأدوار بينهما.

وساهمت الزيادة العددية التي يطبقها المنتخب الإيراني في كل هجماته في الوصول لمرمى سوريا أكثر من مرة لكنه اصطدم ببراعة الحارس أحمد مدنية الذي حرم إيران من أهداف محققة طوال اللقاء.

عقاب سوري

جاء عقاب سوريا بعد تهاون إيران في الشوط الأول، عندما أجرى كوبر أولى التبديلات بخروج لاعب الوسط محمود الأسود والدفع بالمهاجم بابلو صباغ، الذي حصل على ركلة جزاء حولها القائد خربين إلى هدف تعادل نسور قاسيون.

عادت الروح لسوريا بالهدف الذي أعاد اللقاء لنقطة الصفر، وكان التعادل بمثابة مفاجأة على لاعبي إيران وسيطر عليهم التسرع الزائد وعدم إنهاء الفرص بالشكل المطلوب خاصة مع استمرار تألق الحارس أحمد مدنية في الزود عن مرماه.

طرد طارمي

وزادت الأمور سوءا بالطرد الذي تعرض له مهدي طارمي في الدقيقة 90، ليورط فريقه في لعب 8 دقائق وقت بدل ضائع ثم شوطين إضافيين بـ10 لاعبين، ليتحول الاستحواذ إلى لاعبي سوريا وتراجعت إيران، لكن نسور قاسيون فشلوا في استغلال النقص العددي وصولا لركلات الترجيح التي ابتسمت للمنتخب الإيراني الذي سيكون في ورطة عندما يواجه اليابان في ربع النهائي بغياب طارمي.

Follow Us: 

Leave A Reply