مصطفى الحمود
دعت لجان الأحياء التابعة لمؤسسة الحريري في صيدا الى أوسع مشاركة صيداوية في إحياء الذكرى التاسعة عشرة لإستشهاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري وملاقاة الرئيس سعد الحريري أمام ضريح الرئيس الشهيد يوم 14 شباط .
جاء ذلك خلال اجتماع للجان الأحياء عقد في مكتب مؤسسة الحريري في صيدا بتوجيهات من رئيستها السيدة بهية الحريري وخصص لتنسيق آلية تنظيم المشاركة الشعبية من مختلف أحياء ومناطق المدينة وضواحيها في إحياء الذكرى .
وقال مستشار السيدة الحريري لشؤون صيدا والجوار الأستاذ أمين الحريري في كلمة له في بداية الاجتماع : ” نستذكر في هذه الأيام شريط الأحداث التي مرت على البلد منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من اغتيالات وتعطيل وفراغ وانفجار مرفأ بيروت وأزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة ، كلها أزمات فاقت قدرة الشعب اللبناني على التحمل فوجد المواطن نفسه متروكا يتخبط بأزماته ، في ظل عجز من هم في مواقع المسؤولية عن اجتراح الحلول التي توصل البلد الى بر الأمان” .
وأضاف: ” لقد اعتدنا ان نحيي الذكرى وفاء للرئيس الشهيد وبما يليق بمكانته وعطائه اللامحدود وايضاً لتأكيد حضورنا وثقلنا في الحياة الوطنية شعبياً وسياسياً . انما للذكرى اليوم بعد آخر، فهي تأتي بعد عامين على تعليق دولة الرئيس سعد الحريري العمل السياسي وابتعاده كلياً عن المشهد وعن البلد، ليتبين، أنه كانت لهذا الغياب تداعيات كبيرة وأن هذا الابتعاد أحدث خللاً في الحياة السياسية والتوازنات الطائفية وترك فراغا لم يستطع احد تعويضه، ونرى اليوم القريب والبعيد يطالب بعودة الرئيس سعد الحريري للعب دوره الوطني القائم على المبادرة واجتراح الحلول وصناعة الأمل” .
وتابع :” لذك فإن للذكرى اليوم طابعاً مختلفاً واحياءها أكثر من واجب انساني وتعبير وجداني، بل هو واجب وطني ملحّ.. نحن اليوم مدعوين لتجديد الأمل والتمسك بالثوابت الوطنية التي آمن بها واستشهد لأجلها الرئيس رفيق الحريري ودفع ثمنها الرئيس سعد الحريري في لحظة تخلي من الآخرين عن البلد ودوره ، وبعدما تبين أن من اغتالوا رفيق الحريري ودفعوا بسعد الحريري لليأس والإبتعاد عن المشهد السياسي، انما أرادوا اغتيال البلد ودوره ورسالته “.
وقال: ” سنكون يوم 14 شباط على موعد جديد مع رفيق وسعد الحريري وفاء للرئيس الشهيد ولنقول اننا البلد والكيان في خطر وان عودة الرئيس سعد الحريري الى الحياة السياسية والوطنية ضرورة لتجاوز المحنة و اعادة الامل وإنقاذنا من المجهول”.
بعد ذلك ، جرى التداول بين منسقي المناطق في لجان الأحياء ، آلية تنظيم مشاركة صيدا في احياء الذكرى يوم 14 شباط وخطة النقل ونقاط التجمع في الأحياء ونقطة التجمع المركزية .
وفي ختام الاجتماع ، وجه المجتمعون الدعوة لعموم أهالي صيدا والجوار لأوسع مشاركة في احياء الذكرى ليكون يوم 14 شباط هذا العام “يوماً للوفاء لرفيق الحريري ولتجديد العهد لسعد رفيق الحريري “.
كما تقرر تكليف منسقي اللجان بالتحضير للقاءات شعبية مع المواطنين في صيدا القديمة وفي التعمير والفيلات وسيروب وغيرها من المناطق والأحياء تحضيراً لهذه المشاركة .