يتفاعل الحديث عن طبيعة عودة الرئيس سعد الحريري هذا العام الى بيروت في ذكرى استشهاد والده رفيق الحريري في 14 شباط الجاري، لا سيما في ظل الدعوات التي برزت على غير صعيد لا سيما على الصعيد الشعبي في الشارع السني لكي تكون عودته دائمة تحت شعار “ممنوع تفل”.
ووفقا للمعلومات المتوافرة لـ”الديار” فان المؤكد حتى الان ان الحريري سيبقى في بيروت ليومين او ثلاثة لاحياء ذكرى استشهاد والده، وسيزور الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ويستقبل قيادات وشخصيات ووفودا سياسية وشعبية في بيت الوسط. وسيقرأ الفاتحة مع العائلة وقيادات في تيار المستقبل وشخصيات مقربة على ضريح والده ورفاقه في ساحة الشهداء صباح 14 شباط.
وتضيف المعلومات ان هناك تحضيرات كبيرة وضاغطة لثني الحريري عن موقفه ولدعوته الى البقاء في لبنان واستئناف العمل السياسي، وان الحشود التي ستتجمع في ساحة الشهداء ووسط المدينة في 14 شباط ستكون هذا العام كبيرة ومن مختلف المناطق، وسيتجاوز عددها بكثير ما حصل العام الماضي، كما عبرت مصادر المتابعين لهذا الحدث.
وقال مصدر مقرب من الحريري لـ”الديار” انه لا يستطيع التكهن في ما سيقرره رئيس “تيار المستقبل” بشأن فترة بقائه في لبنان وما اذا سيقرر البقاء الدائم في لبنان. لكنه لفت الى ان هناك ضغوطا شعبية غير عادية من جمهور المستقبل والحريري والشارع السني ودعوات سياسية متزايدة لكي يبقى في لبنان. واضاف “اننا نلمس يوميا منذ فترة غير قصيرة هذه الرغبة الشعبية الكبيرة في بيروت والمناطق، وهذا الضغط المتنامي لحث الرئيس الحريري”.