الثلاثاء, سبتمبر 24

شهيد القرآن….. وحدة المشروع الإلهي – عدنان عبدالله الجنيد

الحمد لله القائل(وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِـمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ) آل عمران- آية (146)

في ذكرى استشهاد الشهيد القائد السيد/حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، نوجز أوجه وحدة المشروع الإلهي الثوري النهضوي التحرري للإمام الخميني قدس الله سره، والشهيد القائد السيد/حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه من خلال الآتي:

أولاً المرحلة:

عندما كانت أمريكا المسيطرة على إيران إيام حكم الشاه، وسعت إلى محاربة الإسلام منها إصدار قانون بنزع الحجاب عن المرأة في إيران، وقوة العلاقة السرية بين الشاه وإسرائيل……كانت هي المرحلة التي تحرك بها الإمام الخميني قدس الله سره من عام 1962م حتى أنتصار الثورة الإسلامية.

عندما بلغ المشروع الأمريكي ذروته في اليمن والمنطقة بكل المستويات، وجميع المجالات، وإنحراف الأمة عن المسار الصحيح، وتغيب الجهاد في سبيل الله، وبلغت الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة ذروتها…..كانت هي المرحلة التي تحرك بها الشهيد القائد السيد/ حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه

ثانياً المشروع:

مشروع الإمام الخميني رضوان الله عليه هو تطبيق تعاليم الإسلام الحقيقية وإيجاد حكومة الإسلام العالمية، ووحدة تضامن الأمة الإسلامية، والدفاع عن المحرومين والمستضعفين في العالم ،الاستقلال والحرية وإقامة العدالة ورفع الظلم ومكافحة الفساد ،والتقدم العلمي والاقتصادي، وتزكية النفس وطهارة الإنسان والتهذيب الأخلاقي والإيمان بالجانب العرفاني الجهادي…..

المشروع القرآني للشهيد القائد السيد/ حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه، الذي أصبح عالمياً بعلمية القرآن الكريم ” عين على الاحداث وعين على القرآن ” – ” الأمة- المنهج- المشروع” ،وركز على تحصين الأمة من الداخل لحمايتها من مكائد ومؤامرات أعدائها، تحرك الشهيد القائد بشكل فاعل ووفق منهجية قرآنية واستراتيجية عظيمة سعى من خلالها لإعادة الأمة إلى القرآن الكريم، وتصحيح واقع الأمة واخراجها من حالة الخنوع والهوان ومحاربة الثقافات المغلوطة، وترسيخ القيم والمبادئ الإيمانية والتمسك بالقرآن في مواجهة أعداء الإسلام، تجلت عظمة المشروع القرآني في عالميه، وصفاءه، نقاءه، وتجاوزه كل الأطر والقوالب المناطقية والطائفية والحزبية، بل طريقته هي الطريقة القرآنية الواسعة والشاملة، ويعتبر المشروع القرآني واسع الأفق وعالمي النظرة بسعة ملك الله وهداه وتدبيره، وشعاره يهدف إلى استنهاض الأمة من الهجمة الأمريكية والإسرائيلية، ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية، ونشر الوعي في أوساط الأمة.

ثالثاً القيادة والمنهج:

القيادة والمنهج في نظر الإمام الخميني رضوان الله عليه.

القيادة هي تطبيق لولاية الله على الأرض، والقائد يجب أن يعيين من قبل الله ويكون لديه الأمر والتفويض،وتحققت القيادة الإلهية والدينية في العالم الإسلامي بكل معاييرها وخصائصها من خلال قيادة الإمام الخميني للثورة الإسلامية.

المنهج: ولاية الفقيه إعتماد رؤية وتاصيل الفكر والمنهج العلمي في السياسة والاقتصاد والاجتماع والتنظيم وفق تعاليم الإسلام الحنيف، الإيمان بالمنهج المعنوي والاخلاقي والتضامن الاجتماعي الذي جسده الأنبياء والأوصياء عليهم السلام، ويعتمد على ركيزتين هما كرامة الإنسان ومنهجية التكليف.

القيادة والمنهج في نظر الشهيد القائد السيد/ حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليه.

يوضح الشهيد القائد أن القيادة والمنهج ليست قضية خاضعة للكيفية والمزاج ،فيقول” الله يصنع المنهج ويختار المنهج، يختار هو القيادة التي ماذا؟ تتحرك على أساس ذلك المنهج، وتهدي بهذا المنهج،ويلزم الكل بأن يسيروا على هذا المنهج، ويتبعوا تلك القيادة ،القيادة مشروع متكامل رسم الله وحددمعالمها في القرآن الكريم، هي سنة من سنن الله في الهداية لعبادة، أن يكون قيادة يختارها، ويصطفيها الله سبحانه وتعالى، ومنهج يرسمه وينزله لعباده يسيرون عليه، ويرتبط بموضوع القيادة والمنهج كل أعمال الناس وخطواتهم بما في ذلك موضوع الوحدة والتوحيد والاعتصام ولا يمكن أن يكون مشروعاً ناجحاً إلا في ظل القيادة والمنهج ” .

وتحققت القيادة الإلهية اليوم في العالم الإسلامي في العلم الإلهي القائد السيد/عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله.

المنهج : قدم الشهيد القائد رؤية قرآنية لمعرفة المنهج الذي يعطي المعرفة بالله سبحانه وتعالى وبكتابه وبرسوله وباليوم الآخر،وقد تضمنت دروس الشهيد القائد ومحاضراته، رؤية متكاملة لتصحيح الواقع والنهوض والارتقاء بالأمة، الرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة.

رابعاً القضية المركزية للأمة

دعوة الإمام الخميني والشهيد القائد لإحياء يوم القدس العالمي، لخلق الوعي في الأمة الإسلامية وتهيئة النفوس لتكون بمستوى المواجهة للأعداء، وأن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية في الصراع مع اليهود.

خامساً العدو الحقيقي للأمة.

ركز الإمام الخميني والشهيد القائد على اليهود وهو العدو الذي اخبرنا الله به في الهدي الإلهي وذكره في كثير من الآيات في القرآن الكريم تتضمن صفاتهم وافعالهم وعداوتهم ومكرهم واضلالهم …،واليوم يتمثل العدو باللوبي الصهيوني اليهودي المتمثل في قوى دول الاستكبار العالمي الذي تتزعمه أمريكا وإسرائيل في المنطقة.

سادساً الآثر الذي تركو في الأمة.

أن تشيع الملايين من المسلمين للإمام الخميني والشهيد القائد السيد/ حسين بن بدر الدين الحوثي رضوان الله عليهم، دليل على قوة الارتباط والاقتداء بالمشروع القرآني، وقد أثمر هذا المشروع في وصول الوعي الإسلامي الأصيل والثقافة القرآنية إلى الشعوب المحرومة والمستضعفة، مايحصل اليوم في معركة طوفان الأقصى، العمليات العسكرية النوعية في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب ماهو إلا آثر من آثارهم رضوان الله عليهم.

الله أكبر

الموت لأمريكا

الموت لإسرائيل

اللعنة على اليهود

النصر للإسلام

Leave A Reply