أسف البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لعدم مشاركة رئيس للجمهورية في القداس عيد مار مارون، وقال: “لا أستطيع أن أخفي دمعة القلب بغياب رئيس للبلاد للسنة الثانية والذي كان يتقدّم المصلّين في قداس العيد”.
وأضاف الراعي، أمام حشد سياسي وروحي في عظة قداس العيد، في كاتدرائية مار جرجس المارونية بيروت: “لا دري لماذا لا يُدعى المجلس النيابي للانعقاد وانتخاب رئيس للجمهورية لكي تنتظم جميع المؤسسات الدستورية وأولها المجلس النيابي والوزراء والقضاء ومسيرة العدالة، ولكي تبدأ مسيرة الإصلاحات والنهوض بالاقتصاد وضبط الفساد”. وأكد أنّه “بتنا نشكّ بالنوايا ونرى في تعطيل انتخاب رئيس خلفيات مشبوهة غير مقبولة وهي مُدانة”.
وحول الموارنة، قال الراعي: “لا يحاولنَّ أحد تحويل الموارنة من رسل أحرار إلى أتباع، وتحويل التاريخ الخاص بهم الذي لا يُمحى”، متسائلاً: “هل من يجهل أنّ الموازنة لعبوا الدور الحاسم لإقامة دولة لبنان الكبير، وقد توّج مسيرتهم البطيرك الياس الحويك”.
وقال: “لا يحاولنَّ أحد تحويل الموارنة من رسل أحرار إلى أتباع، وتحويل التاريخ الخاص بهم الذي لا يُمحى”، متسائلاً: “هل من يجهل أنّ الموازنة لعبوا الدور الحاسم لإقامة دولة لبنان الكبير، وقد توّج مسيرتهم البطيرك الياس الحويك”.
وأضاف: “لبنان ذو نظام حيادي إيجابي يُعطيه دور وساطة ولقاء وحوار والتزام في توطين العدالة والسلام وحماية حقوق الشعوب”، مؤكداً أنّه “لا يسعنا إلّا أن نذكر البطاركة الموارنة الذين قادوا المسيرة التكوينية للبنان منذ عهد القديس يوحنا مارون وصولاً إلى إعلان دولة لبنان الكبير”.
وأكد الراعي أنّه “نحن أمام عملية إقصاء مبرمجة للموارنة عن الدولة بدءاً من عدم انتخاب رئيس وإقفال القصر الجمهوري، والعودة إلى ممارسة حكم “الدويكا” بالشكل الواضح للعايم وغير المقبول”، مشدّداً على أنّه “بغياب الرئيس يُستباح الدستور ولا من سلطة توقف هذا الواقع الشواذ، فهل أصبحنا في دولة نظامها استبدادي يحلّ محلّ النظام المعلن في مقدمة الدستور؟”.
وتابع أنّ “إنقاذ البلاد بحاجة رئيس يوضع حدّاً لحكومات الوحدة الوطنية الزائفة، ويرفض كلّ سلاح غير شرعي، ويتحدّى كلّ من يتطاول على السيادة والاسقتلال لئلّا يُمسي لبنان دولة التبعية والاحتلال”.