تجددت التحذيرات من أزمة مجاعة في غزة وسط تأكيدات أن سكان القطاع باتوا في حال من العجز بسبب الجوع.
وقال الناطق باسم الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا: إن الوضع الإنساني في قطاع غزة «يفوق الكارثة» وإن سكان القطاع باتوا في حال من العجز بسبب الجوع.
وأكد توماسو ديلا لونغا أن النظام الصحي في غزة وصل نقطة الانهيار، وأن المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع لا تكفي لسد رمق الناس.
وقال: إن عدد شاحنات المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا يكفي، ودعا للسماح بدخول كم أكبر من المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجات الناس الذين يتضورون جوعاً.
وأوضح أن «هناك مشاكل تتعلق بإيصال ما يدخل من مساعدات شحيحة إلى كافة مناطق القطاع بشكل آمن»، وشدد على أن الوضع الإنساني بغزة «يتجاوز الكارثة».
وقال: إن «المناطق الواقعة في شمال غزة حيث يعيش آلاف الفلسطينيين لا يمكن الوصول إليها، وإن حالة الخدمات الصحية هناك مثيرة للقلق، وإن الاتحاد الذي يمثله قد بذل قصارى جهده من أجل إيصال المساعدات للمحتاجين إليها.
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي، في منشور على منصة «إكس» أمس، إن معظم سكان قطاع غزة يعيشون من دون منزل أو طاولة، ولديهم عدد قليل جدًا من الوجبات، مشيراً إلى أنه «يدعم المخابز لإنتاج الخبز مجدداً».
ونشر البرنامج صورة لمطعم في مدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، يطهو آلاف قطع الخبز يومياً.
وفي السياق، قال مصدر محلي في غزة أمس، إن «بعض العائلات تأكل نصف وجبة كل يومين، وسكان الشمال لا يجدون حتى أعلافًا للأكل، بسبب الحرب».
وقال المصدر: إن «بعض العائلات تحصل خلال 48 ساعة على نصف وجبة غذائية فقط، والسكان في شمال قطاع غزة لا يجدون حتى الأعلاف والحبوب».
وأكد المصدر أن «الوضع الإنساني في شمال قطاع غزة تجاوز المرحلة الكارثية»، محملاً الجيش الإسرائيلي مسؤولية حصار القطاع ومنع وصول المساعدات.
إلى ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أمس، وفاة 3 مرضى في «مستشفى الأمل» التابع لها بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع، بسبب منع الجيش الإسرائيلي دخول الأكسجين للمستشفى.
وقالت الجمعية، في بيان، إن «منع الجيش الإسرائيلي دخول الأكسجين لمستشفى الأمل منذ نحو أسبوع أدى إلى وفاة 3 مرضى».
وذكرت أن «40 نازحاً من أصل 7 آلاف مازالوا داخل مستشفى الأمل وهم عرضة للموت».
Follow Us: