السبت, نوفمبر 23
Banner

السيد نصرالله: اذا شُنت الحرب علينا فسيكون لدى العدو الاسرائيلي مليون نازح من الشمال

قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ان ما يعيشه اليوم محور المقاومة من مواقع قوة فانما هو ببركة الثورة الاسلامية التي انتصرت في مثل هذه الايام.

وأضاف السيد نصر الله في كلمة له لمناسبة ذكرى «يوم الجريح»: هذه الجراح والدماء صنعت لشعبنا ولوطننا الكثير من الانجازات الحقيقية، ومسؤوليتنا المحافظة على الانجازات.

وتابع: الجرحى والأسرى هم أولى الناس بالحفاظ على الانجازات لأنهم شركاء بذلك والمقاومة هي جزء من وجودهم وكرامتهم. وقال: 130 يومًا من الصمود الأسطوري للمقاومين في غزة ومن البطولات التي تصل الى حد الاعجاز والصبر الذي لا مثيل له في التاريخ، 130 يومًا من الفشل الاسرائيلي وعجزه عن تحقيق الأهداف، 129 يومًا من الدعم والاسناد والتضامن من دول محور المقاومة والعديد من شعوب العالم.

وأضاف: نتوجه إلى كلّ عوائل الشهداء في كلّ جبهات المقاومة الذين قضوا في هذه الأيام بالتبريك والتعزية ونسأل الله أن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. وما نقوم به في لبنان من مساندة لغزة هو استجابة صادقة للمسؤولية الأخلاقية والدينية الملقاة على عاتق كل منا. وما يجري على أبناء غزة يجب أن يهز ضمير ويزلزل وجدان كل إنسان في العالم.

ورأى ان ما نقوم به في جبهتنا اللبنانية هو مسؤولية وطنية، ونحن منسجمون مع انسانيتنا ومع قيمنا الأخلاقية ومع مسؤوليتنا الشرعية والدينية ويجب ان نعد للقيامة جوابًا وفي هذا لا تأخذنا لومة لائم. و«إسرائيل القوية» تشكل خطرًا على المنطقة، و«اسرائيل المردوعة» كما حصل بعد 2006 الى اليوم هي التي يمكن ان يُحد من خطرها على لبنان وعلى دول المنطقة وشعوبها.

وتابع السيد نصر الله: أمام ما يجري في غزة فالمصلحة الوطنية في دول المنطقة قبل المصلحة الفلسطينية هي في خروج «إسرائيل» مهزومة، وفتح الجبهة اللبنانية مع الاحتلال شكل مصلحة وطنية بالدرجة الأولى لمنع انتصار «إسرائيل»، والمشكلة هي في اعتبار البعض ألا جدوى مما نقوم به في الجبهة اللبنانية وهذا أمر كارثي. وهناك أطراف لها أحكام مسبقة أياً تكن الإنجازات والانتصارات وتصف ما يتحقق بأنه إنجاز وهمي. وهناك من يقول عبارات مهينة لكل التضحيات التي يتم تقديمها في مواجهة العدو.

وأضاف: هناك أطراف لها مواقف مسبقة وينطبق عليها قول «صم بكم عُمي» أياً كان النقاش معها، وفي الجلسات الداخلية هؤلاء الذين لديهم مواقف مسبقة يعترفون بالانجازت لكن علنًا لا يقرّون، ورغم هزيمة المقاومة لجيش الاحتلال الذي لا يُقهر فان البعض يجادل بجدوى المقاومة، وهذه الفئة التي تدّعي أن «القانون الدولي يحمينا» وتجادل في جدوى المقاومة «ميؤوس منها»، وهناك أطراف لها أحكام مسبقة أياً تكن الإنجازات والانتصارات وتصف ما يتحقق بأنه إنجاز وهمي، ويجب أن نحرص ألا يؤدي هذا السجال إلى نزاعات طائفية وهذا الأمر من مصلحة «إسرائيل» وليس من مصلحة الوطن والكرامة الوطنية.

وقال السيد نصر الله: الانقسام حيال «إسرائيل» موجود في لبنان منذ نشوء كيان الاحتلال وهناك شهداء مسيحيون ومسلمون في مواجهته ويجب عدم تحويل المشكلة إلى جدال طائفي وعدم تحميل مسؤولية أي موقف لطائفة معينة.

وتابع: الذي يتحمل العبء الأول اليوم في الجبهة اللبنانية هم أهلنا في القرى الأمامية وأهل الجنوب ويتضامن معهم لبنان، وأهل القرى الأمامية هم الذين يقاتلون وهم الذين يقدمون أولادهم شهداء وهناك عدد كبير من الشهداء من القرى الأمامية. والقرى الحدودية هي التي تمارس فعل المقاومة من خلال الآلام والتضحيات ويجب احترام إرادتها أيضًا. وظاهرة الاصرار من أهل القرى الحدودية بأن يشيّعوا الشهداء في القرى الحدودية وتحت عيون المواقع الصهيونية المحتلة هي تعبير عن الارادة والخيار المقاوم.

وأضاف: هذه المقاومة بهذه التضحيات وهؤلاء الأهل بهذا الصمود هم يدافعون عن كل لبنان، والوفود التي تأتي الى لبنان هدفها الوحيد أمن إسرائيل، وكيان الاحتلال يحسب ألف حساب للبنان بسبب المقاومة والعالم يرسل الوفود بسبب الجبهة الجنوبية، وهذه التجربة اليوم ثبّتت موازين الردع وأثبتت أن لبنان لديه قوة رادعة، والوفود الغربية تطالب بتنفيذ الاجراءات التي يريدونها ولا يتناولون مسألة الأراضي المحتلة والاعتداءات الصهيونية وغيرها من أمور بل يركزون على «أمن اسرائيل»، والوفود الغربية التي تستعين بتصريحات اسرائيلية تحاول التهويل علينا. وأدعو الموقف الرسمي اللبناني أن يضع شروطًا اضافية على 1701 وليس تطبيق القرار.

وقال السيد نصرالله: لا زلنا ضمن انضباطية معينة وهناك حسابات دقيقة بين طرفي القتال وهناك جو كبير من التهويل، ومارسوا التهويل ما شئتم فان ذلك لن يؤثر علينا حتى شن الحرب لن يوقف عملياتنا. وهناك جو كبير من التهويل في لبنان يشارك فيه سياسيون وشخصيات يرقى إلى «مستوى الانحطاط الأخلاقي والسفالة».

وتابع: هناك من يتصل بأهل الجنوب ويدعو إلى إخلاء المنازل وزرع البلبلة خدمةً للعدو، ويجب الانتباه إلى الحرب النفسية التي يشنها العدو وأطراف يخدمونه. ويجب الانتباه الى الحرب النفسية التي يشنّها العدو ويجب الانتباه إلى ما يُشاع على مواقع التواصل بهدف تخويف الناس والمس بارادتهم وموقفهم. ويجب الانتباه إلى أن بعض مواقع التواصل يقدم معلومات مجانية للعدو.

وقال: هذا الخلوي الذي بأيديكم هو جهاز تنصت، والعدو استغنى منذ زمن عن العملاء لأن جهاز التنصت (الخلوي) هو معكم ويحدد مكانكم وينقل كل شيء. والعميل هو الخلوي الذي بإيديكم وهو عميل قاتل، وأدعو الى الاستغناء في هذه المرحلة عن أجهزة الهاتف الخلوي، فلتقطعوا كل الكاميرات عن الانترنت وهذا واجب شرعي لان التساهل فيه يؤدي الى مزيد من الشهداء.

وأضاف: نقاتل في الجنوب وعيننا على غزة، وعندما يتوقف العدوان على غزة سيتوقف اطلاق النار في الجنوب ووزير الحرب الاسرائيلي قال إنه سيكمل في الجنوب فاهلا وسهلا ونحن نكمل في الجنوب، وعندما يتوقف عدوان العدو في غزة سنتوقف وعندما يقوم العدو بأي عمل سنعاود العمل على ضوء القواعد والمعادلات وستكون ردودنا متناسبة وهي دائما فعالة ومؤثرة، ومن يهددنا بالتوسعة أقول له نحن نوسّع ومن يتصور للحظة واحدة أن المقاومة في لبنان ومن خلال فعلها الميداني وما تملك من عناصر القوة أنها تشعر ولو للحظة واحدة بالخوف والارتباك هو مشتبه ومخطئ، والمقاومة اليوم هي أقوى يقينًا وأشد عزمًا من أي يوم مضى على مواجهة العدو في أي مستوى من مستويات المواجهة، وعلى وزير الأمن الإسرائيلي أن يدرك أنه إذا شن حرباً علينا فإنه سيكون لديه مليونا نازح من الشمال وليس مئة ألف.

Follow Us: 

Leave A Reply