الثلاثاء, نوفمبر 26
Banner

تسعة وثلاثون عاماً والمارد يلاحق عروشهم – كتب حسين غيث

بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين لإغتيال قادة المقاومة محمد سعد وخليل جرادي ورفاقهم في تفجير حسينية معركة ٤ آذار ١٩٨٥

         بسم الله الرحمن الرحيم

“مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُم مَّن قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا”

          صدق الله العلي العظيم

– تسعة وثلاثون عاماً والمارد يلاحق عروشهم ويغزو مواقعهم المحصنة في جنوب العزة والكرامة وفلسطين العروبة.

– من شباط الإنتفاضة الى نسر الجنوب حسن وشيخ المقاومين راغب وثورة الخميني المقدس المو قف سلاح والمصافحة إعتراف. يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون.

– من رحاب كربلاء نمضي واثقين نحو الأقصى برايات العز وأقوال الإمام الصدر .*”شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء”* و وعد إمام منتظر يملأ الأرض قسطاً وعدلاً.

– لقد عادت الذكرى وأبطال موسى الصدر الشرفاء يسطرون الملاحم ويصنعون النصر المؤزر في جبل عامل الأشم وتستمر قوافل الشهداء والتحرير قادم . وإن التاريخ سيخلد تضحيات الأبطال ودماء الشهداء وتؤرخ بلدة معركة مجد المقاومين وعز الأحرار بأحرف من نور فوق السحاب.

– ها هم المجاهدون الشرفاء يقودون المعارك الجهادية على مساحة الجنوب من جديد وكأن شهر شباط أصبح موعدهم الدائم منذ ١٩٨٤ من الضاحية الشموس إلى بلدة معركة المشرفة على تخوم مدينة صور وبحرها الازرق والتي كان لها شرف المواجهات الضارية مع عصابات شارون المجرمة وعملائه الحاقدين حيث إستحقت لقب أم القرى بفخر وإعتزاز بعد إستشهاد قادتها الأبرار ورفاقهم الأحرار

– السلام عليكم يا أبطال الهيجاء ومنارات الدرب وتاج الرؤوس وسادة النصر والمسيرة يا أحرار الرسالة وأحفاد أبي عبدالله الحسين(ع).

-السلام عليكم من تلال شلعبون والطيبة ورب ثلاثين ورفاق الدرب شمران وداوود ومحمود وحسن وموسى بداح وحسام وأمير البحر هشام وكل الأحرار والطلقات الأولى في خلدة وكل قطرة دماء روت ترابنا المقدسه

– ٤ آذار تاريخ العز والإنتصار من بلدة معركة وإمتداداً للنهج الحسيني المقاوم والشاهد على مجازر العدو من دير ياسين وصلحا وحولا وصبرا وشاتيلا وبئر العبد وقانا وكل لبنان وإغتياله لعشرات المجاهدين الشرفاء .

– أيها الأحرار تعود علينا ذكرى إستشهادكم المجيدة والرياح تعصف البلاد والعباد وتشرق أنوار شهادتكم بين امطار شباط وأزهار آذار والعدو الحاقد يهاجم الجنوب مجدداً بحرب إبادة ومجازر متنقلة بين الآمنين عبر طائراته وترسانته الأميريكية الصنع ولا تزيدنا إلا عزماً وإرادة و وفاء لدمائكم الطاهرة وتضحياتكم المشرفة لمتابعة المسيرة وإكتمال التحرير بعد إستشهاد نصف الجنوب محمد سعد وخليل الجرادي وإخوانهم الميامين وتخليداً للعبارات التي أطلقها الأخ القائد دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري والتي أثارت عواطف المحبين والمخلصين وأخرجت جماهير الإمام القائد لوداع الأحبة من كافة المناطق في مأتم مهيب لم يشهد له الجنوب مثيلاً من قبل

– أيها القادة الشهداء عهداً أن يبقى الجنوب الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات وأن نبقى الأفياء للنهج الحسيني المقاوم تخليداً لقول الإمام المغيب *”إنكم يا إخوتي الثوار مثل موج البحر متى توقفتم إنتهيتم”*

– فسلام الله عليكم يوم ولدتم ويوم إستشهدتم ويوم تبعثون أحياء ترزقون بإذن الله. فهنيئا لمجدكم في جنان الخلد وتحية إجلال وإكبار لأرواحكم الطاهرة ودمائكم الزكية

– وامل بنصر الله وعودة الامام القائد السيد موسي الصدر ورفيقيه.

– والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                  اخوكم حسين غيث

               صور فى١ /٣ /٢٠٢٤

Leave A Reply