ظلت أسعار الذهب قريبة من أعلى مستوياتها في شهرين بعد قراءات اقتصادية ضعيفة في الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عززت احتمالات خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في يونيو.
وقال إدوارد مير المحلل لدى ماركس للخدمات المالية “ما سيحدث على صعيد أسعار الفائدة هو المحرك الرئيسي للذهب، وقد شهدنا تحركا أعلى في أسعار الذهب الجمعة لأن سلسلة من البيانات بشأن الاقتصاد الكلي الصادرة في الولايات المتحدة دفعت التوقعات باتجاه خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا”.
وزادت أسعار الذهب نحو 50 دولارا الأسبوع الماضي في ظل تحقيق جميع المكاسب بلا استثناء في اليومين الأخيرين منه على خلفية البيانات الضعيفة بشأن الإنفاق في قطاعي الصناعات التحويلية والبناء في الولايات المتحدة وتراجع الضغوط بشأن الأسعار بحسب مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ويشير تطبيق احتمالات تحركات أسعار الفائدة التابع لمجموعة بورصات لندن إلى رفع المتعاملين آمالهم بشأن خفض أسعار الفائدة في يونيو ويرون الآن فرصة 74 بالمئة لتحقق ذلك مقارنة مع نحو 65 بالمئة يوم الاثنين الماضي.
ويزيد انخفاض أسعار الفائدة جاذبية الذهب الذي لا يدر عائدا.
ستكون البيانات الاقتصادية الأميركية الرئيسية التالية هي تقرير التوظيف عن شهر فبراير المقرر صدوره الجمعة.
التغير في الأسعار
بحلول الساعة 0630 بتوقيت غرينتش، الاثنين، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2081.34 دولار للأونصة لكنه حوم بالقرب من مستوى 2088.19 دولار الذي سجله الجمعة عندما بلغ أعلى مستوياته منذ 28 ديسمبر.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة إلى 2090.10 دولار.
وفيما يتعلق بالمعادن الأخرى، انخفض سعر البلاتين الفوري 0.6 بالمئة إلى 881.22 دولار للأونصة، واستقر البلاديوم عند 955.71 دولار. وانخفض المعدنان أكثر من عشرة بالمئة منذ بداية العام.
وتواجه شركات تعدين البلاتين في جنوب أفريقيا أزمة في ظل انخفاض أسعار المعدن المستخدم في صناعة السيارات.
وتراجعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6 بالمئة إلى 23.01 دولار للأونصة.