كتبت صحيفة “الشرق”: أكد السفير الأميركي لدى إسرائيل، الخميس، أن “الخلافات تضيق” في المحادثات حول وقف لإطلاق النار في قطاع غزة، بعدما غادر وفد من حماس القاهرة، معربا عن استيائه من الردود الإسرائيلية.
وصرح السفير جاك ليو في مؤتمر في تل أبيب “لا أستطيع أن اقول لكم إن (المفاوضات) ستتكلل بالنجاح”، لكن “الخلافات تضيق”، مؤكدا أن “الجميع يتطلع نحو شهر رمضان الذي يقترب”.
واعتبر السفير أنه من الخطأ افتراض أن المحادثات قد فشلت. وقال “مع كل يوم تزداد صعوبة التفاؤل (بشأن الهدنة)، ويجب أن نصل إلى شيء ما”، مضيفا “يجب ممارسة الكثير من الضغوط على جميع الأطراف في المفاوضات، للبقاء فيها”.
وقال السفير: “نبذل كل ما هو ممكن من أجل الحفاظ على استمرار المفاوضات، هل يمكننا ضمان النجاح؟ لا، ولكن أعتقد أنه من الخطأ افتراض الفشل”.
وتابع “في حين أن هدف التوصل إلى اتفاق في رمضان (يوافق 11 آذار الجاري فلكيا) مهم للغاية، فإن التوصل إلى الاتفاق هو ما يجب التركيز عليه”.
وفي وقت سابق الخميس، كشف مصدر مصري رفيع المستوى، وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة المقربة من السلطات، أن “المشاورات مستمرة بين الأطراف كافة للوصول إلى الهدنة قبل حلول شهر رمضان المبارك”.
ووفق المصدر ذاته فإن “وفد حماس غادر القاهرة للتشاور بشأن الهدنة، وسيتم استئناف المفاوضات الأسبوع القادم”.
ومنذ الأحد، تجرى مفاوضات في القاهرة بمشاركة مصر والولايات المتحدة وقطر وحماس لوقف إطلاق نار بين قطاع غزة وإسرائيل.
وسبق أن سادت هدنة بين حماس وإسرائيل لأسبوع من 24 تشرين الثاني حتى 1 كانون الأول 2023، جرى خلالها وقف إطلاق النار وتبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بوساطة قطرية مصرية – أميركية.
جيش الاحتلال يقر بمقتل العشرات من قادته منذ طوفان الأقصى
اليوم الـ153: عشرات الشهداء ونتانياهو يتوعد حماس في رفح
في اليوم الـ153 من الحرب على غزة، أوقع القصف الإسرائيلي عشرات الشهداء في وسط القطاع بعد يوم شهد 9 مجازر جديدة، بينما يهدد الجوع مئات آلاف المحاصرين.
في التطورات العسكرية، خاضت المقاومة معارك مع قوات الاحتلال في محاور عدة بينها جحر الديك وخان يونس.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل 4 من قادة الألوية و39 قائد فصيل و13 قائد سرية و6 ضباط يحملون رتبة مقدم، إضافة لضابط أركان حرب منذ 7 تشرين الأول الماضي.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أن رقيبا من “لواء الجبل” قُتل خلال معارك جنوبي قطاع غزة، كما أكد جيش الاحتلال إصابة 13 جنديا، بينهم 6 في حال خطيرة، في حين قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرقيب القتيل والمصابين سقطوا في كمين بمدينة حمد غربي خان يونس.
كما أعلن مستشفى سوروكا الإسرائيلي استقبال 9 جنود مصابين، اثنان منهم مصابان بجروح بليغة، وقال المستشفى إنه يعالج الآن 42 جنديا في مختلف الأقسام، 9 منهم في حال خطيرة، مؤكدا استقباله 2819 جنديا مصابا بدرجات متفاوتة الخطورة منذ بداية الحرب.
وسبق هذا الإعلان تصريح لرئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قال فيه “على الرغم من الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي في الحرب، فإنه دفع أثمانا باهظة وخسر قادة وجنودا”.
سياسيا، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته ضد كل مواقع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، بما فيها رفح التي وصفها بالمعقل الأخير للحركة.
وأضاف نتانياهو أن جهود القوات الإسرائيلية “ستستمر لضرب الأعداء حتى تحقيق الانتصار”، وتابع “نخوض هذه الحرب من أجل ضمان بقائنا”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أن هناك ضغوطا دولية متزايدة على حكومته وعلى الجيش وهذا “ما يدفعهم إلى توحيد الصف”.
وخلال الحفل ذاته، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن الانتصار على حماس واستعادة المحتجزين “واجب أخلاقي”.
وتابع “نقوم بتطوير الجيش خلال هذه الحرب، ونركز في ذلك على كفاءة عناصره”. وتوعد غالانت حركة حماس بالقول إن لدى الحركة خياران فقط، إما الاستسلام أو الموت.
وقال غالانت إن القوات الإسرائيلية “تحقق أهداف الحرب بالقضاء على حماس كجهة عسكرية وصاحبة سلطة”.