الأحد, سبتمبر 8

أذكى شعوب العالم.. لماذا تتصدر اليابان القائمة؟

يعتبر “الإنسان العاقل” أكثر الأنواع المعروفة ذكاء، ويمكن القول إن البشر كائنات ذكية، والدليل على ذلك هو التقدم في مختلف المجالات.

وعلى أساس أن البشر أذكياء، يُطرح سؤال مفاده من هم الأكثر ذكاء بين الشعوب؟ وفي هذا الصدد، عمل موقع “فاوتشر كلاود” البريطاني على محاولة تحديد أذكى البلدان على الكوكب.

وفي التقرير الذي كشف عن هوية الشعوب الأذكى، أوضح “فاوتشر كلاود “أنه من أجل ترتيب 25 دولة تشكل القائمة الكاملة، تم رصد بيانات مختلفة، جاء في مقدمتها عدد جوائز نوبل التي حصل عليها مواطنو كل دولة حتى عام 2018.

وفي المقام الثاني، جاء متوسط ​​معدل الذكاء، في إشارة إلى الذكاء الحالي، ما بني على أساس دراسة سوسيولوجية أجريت عام 2012 بواسطة المؤلفين ريتشارد لين وتاتو فانهانن صاحبي كتاب صدر سنة 2002 يتناول العلاقة بين معدل نسبة الذكاء للشعوب والدخل المتوسط.

وأخيرا، يأتي المستوى التعليمي، كمؤشر للذكاء المستقبلي، حيث استخدموا درجات الطلاب التي جمعت في دراسة علمية عام 2015 بواسطة مؤسسة “عالمنا في البيانات”.

آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية

تأتي في صدارة قائمة البلدان الأذكى اليابان، وهي الدولة المكونة من عدة جزر قبالة الساحل الشرقي لقارة آسيا ويبلغ عدد سكانه 120 مليون نسمة، إذ لديها 26 حائزا على جائزة نوبل بدءا من 1949 حتى 2018، وحاليا ارتفعت إلى 28، كما أنها حققت درجات جيدة من حيث معدل الذكاء والمستوى التعليمي لأبنائها.

في المركز الثاني، توجد سويسرا وهي دولة صغيرة تقع في وسط أوروبا، تتميز بمناظرها الطبيعية الجبلية والعديد من البحيرات، كما تتميز بالازدهار الواضح والتطور في مختلف المجالات.

مقارنة بالمركز الأول، كانت سويسرا تساوي اليابان في جوائز نوبل المرموقة، وهي مساوية لها حاليا بواقع 28، لكنها تأتي بعد الدولة الآسيوية في معدل الذكاء والتفوق الدراسي.

وفي المركز الثالث، حلت الصين، الدولة الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم، حيث يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، وفي طريقها إلى أن تصبح القوة الاقتصادية الرائدة في العالم، في ظل زيادة مذهلة خلال العقود الأخيرة في فئتين من الفئات التي يعتمد عليها التصنيف، كونها تتفوق على الدولتين السابقتين في الذكاء الحالي والمستقبلي، لكنها فشلت في حصد جوائز نوبل أكثر، ويوجد في جعبتها 9 فقط.

 

وتقف وراء الصين القوة الاقتصادية العالمية الرائدة حاليا وهي الولايات المتحدة، الواقعة في أمريكا الشمالية والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 330 مليون نسمة، وهي أعلى دولة حصل مواطنوها على جائزة نوبل بإجمالي 368 حتى إعداد التصنيف، وهو رقم ارتفع حاليا إلى 390.

ومع الأخذ في الاعتبار العاملين الآخرين، فإن الولايات المتحدة لا تسير على ما يرام، لأنها تحتل المرتبة الـ28 من حيث معدل الذكاء، والمركز الـ11 من حيث التفوق في العملية التعليمية.

وتأتي في المركز الخامس هولندا، وهي دولة صغيرة مقارنة ببعض منافسيها، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 20 مليون نسمة، ومن بين مواطنيها 20 حائزا على جائزة نوبل.

وفيما يتعلق بحاصل الذكاء، لديها وضع مماثل لموقف الثلاثة الأولى المصنفة، ومع ذلك، عندما يتعلق الأمر بالتحصيل المدرسي، فإن النتيجة أقل بكثير.

ولمعرفة أذكى دولة خارج آسيا أو أوروبا أو أمريكا الشمالية، عليك الذهاب إلى المرتبة 18، التي تحتلها أستراليا تليها إسرائيل في المرتبة 22.

وتهيمن آسيا على الذكاء الحالي والمستقبلي، وفقا للبيانات المستخدمة في التصنيف.

تحتل الدول الآسيوية المراكز الخمسة الأولى من حيث معدل الذكاء، وهي: سنغافورة والصين وهونج كونج وكوريا الجنوبية وتايوان، التي تتشاطر نفس النتيجة، واليابان.

وتتمركز جميعها باستثناء الصين في صدارة التصنيف على أساس التحصيل الدراسي: سنغافورة وكوريا الجنوبية وهونج كونج وتايوان واليابان.

Leave A Reply