قالت دراسة حديثة، إن مشي 10 آلاف خطوة كل يوم هو “أمر كاف للتقليل من أخطار الوفاة المبكرة، بنسبة قد إلى تصل إلى 40 بالمئة”، وفقا لما ذكرت صحيفة “تلغراف” البريطانية.
وللوصول إلى هذه النتيجة، استخدم الخبراء في جامعة سيدني الأسترالية، بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وذلك بالاعتماد على معلومات 72174 شخصًا تبلغ أعمارهم حوالي 61 عامًا.
وكانت الدراسات السابقة قد وجدت أن أولئك الذين يقضون الكثير من الوقت في الجلوس، هم أكثر عرضة للمعاناة من الموت المبكر والإصابة بأمراض القلب.
وارتدى جميع المشاركين في الدراسة جهاز لقياس نبضات القلب على معصمهم. وأظهرت النتائج، التي نشرت في المجلة البريطانية للطب الرياضي، أن مشي أكثر من 2200 خطوة في اليوم كان كافيا لإحداث بعض الفرق في صحة القلب.
كما كشفت الدراسة أن أولئك الذين يسيرون 4000 خطوة يوميا، يقللون من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 20 في المائة.
وكانت أفضل النتائج بين أولئك الذين قطعوا ما بين 9000 إلى 10000 خطوة يوميًا، حيث قللوا من خطر الوفاة المبكرة بنسبة 39 في المئة.
ووجد البحث أن المجموعة الأخيرة قد خفضت أيضًا خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بنسبة 21 في المئة، وذلك بغض النظر عن مقدار الوقت الذي كان يقضيه أفرادها في الجلوس بقية اليوم.
وكذلك، توصلت الدراسة التي استمرت 7 سنوات، إلى أن أي خطوات تزيد عن المستوى المرجعي البالغ 2200 خطوة يوميا كانت مرتبطة بانخفاض معدل الوفيات وانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية، بغض النظر عن مدى النشاط في بقية اليوم.
وكان متوسط عدد الخطوات اليومية للمشاركين هو 6222 خطوة في اليوم، مع قضاء 10.6 ساعة في وضعية الجلوس.
وعلى مدار 6.9 سنوات من المتابعة، حدثت 1633 حالة وفاة و6190 حالة من أمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية.
وتعقيبا على نتائج الدراسة، قال مدير المعلومات الصحية والترويج في الصندوق العالمي لأبحاث السرطان، مات لامبرت، إن الأبحاث أظهرت أنه “كلما كنا أكثر نشاطا، كلما تمكنا من تقليل مخاطر الأمراض الشائعة، مثل السرطان وأمراض القلب”.
وأضاف: “ما يبعث على الاطمئنان بشكل خاص في هذه الدراسة، هو أنه بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حياة مزدحمة ويجدون رقم 10 آلاف خطوة غير قابل للتحقيق، فقد لوحظ وجود فائدة صحية كبيرة لدى أولئك الذين يسيرون بما بين 4000 و 5000 خطوة يوميًا”.