رأى رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أن بعض فرقاء الداخل اللبناني يمارس سياسة التهويل وتثبيط العزائم وهذا دورهم في المشروع الصهيوامريكي مؤكدا أن المقاومة تقوم بواجبها الوطني وهذا الواجب لا يحتاج إلى اذن أو رضا احد.
واضاف العلامة ياسين: إن الشعب اللبناني بأكمله يعاني من الطبقة السياسية التي عاثت فسادا وتدميرا لاقتصاده منذ ما بعد الطائف ويعاني كذلك من مدعي السيادة واتباع السفارات الذين لا يتوقفون عن محاولة تدمير عيشه المشترك وهم الآن يسوقون لمبادرات أمريكية وغربية تضر بسيادة لبنان وتحد من قوته على كامل ارضه مشددين أن الميدان هو من سيقول كلمته ولبنان بجنوبه يتهيئ للانتصار في هذه الجولة مع العدو الصهيوني الذي بكل ترسانته العسكرية والامنية بات عاجزا عن احراز أي تقدم أو فرض أي معادلة.
كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور حيث اضاف: إن من لم تحركه مشاهد المجازر والارهاب الصهيوني في قطاع غزة والضفة وجنوب لبنان وتدفعه للغضب هو بلا إنسانية كما كثير من الأنظمة العربية والاسلامية التي لو صامت الدهر كله لن تعوض عن اشتراكهم في قتل طفل واحد في قطاع غزة الذي يعاني حصارا عربيا واسلاميا وليس فقط اسرائيليا ومن يفك الحصار عنه ليس الجيران بل اليمن الذي يبعد عنه الاف الأميال
وتابع العلامة ياسين: أننا ندعو الشعوب العربية والاسلامية والاحرار في العالم لتحرك يليق بمعاني شهر رمضان إن لم يكن لايقاف المجازر الصهيونية فعلى الاقل لوقف المجاعة التي تقتل من تبقى من شعب في قطاع غزة.
وختم العلامة ياسين مؤكدا أن الصيام ايمان وتقوى والتطبيع مع العدو الصهيوني المغتصب وقاتل الأطفال والنساء هو فسق وخيانة وعلينا أن نختار بين الصيام وما يعنيه وبين التطبيع مع العدو لان الصيام مع التطبيع هو كفر مزدوج وهو كفر في الايمان ومشاركة في العدوان.