في إطار بحث الوضع الاقتصادي والاجتماعي والنقدي المتدهور في لبنان، سجَّل مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، والمدير الاقليمي للبنك الدولي للشرق الاوسط، ساروج كومار جاه، وفريق مجموعة البنك الدولي، تخوّفهم من النتائج الاقتصادية المخيفة التي قد يشهدها العام 2021، حين توقعوا خلال نقاش جرى عبر الانترنت، أن تزداد نسبة الفقر في لبنان إلى 60 بالمئة من السكان، منهم 22 بالمئة تحت خط الفقر المدقع.
ومن جهته، أكّد كومار جاه وفريق مجموعة البنك الدولي، على مساعي البنك لمساعدة لبنان، من خلال تقديمهم لمحة عامة عن برنامج البنك الدولي الحالي لدعم لبنان. وسلّط الفريق الضوء بشكل خاص على مساعدة الفقراء، ومساعدة الدولة لإستيراد لقاح فيروس “كوفيد 19″، وإعادة إعمار مرفأ بيروت، وتحقيق الإصلاحات المرجوة في المؤتمرات الدولية، فضلاً عن المساعدة التقنية، وبشكل خاص التي يقدمها البنك الدولي للبنان لتطوير استراتيجيته، لتحقيق الاستقرار وإدارة الأزمات، بغية مواجهة التحديات المالية والاقتصادية التي تسيطر على البلاد. بالإضافة إلى التذكير بعمليتين جاريتين لتقديم دعم سريع وعاجل للبنان، تتعلقان بتوفير لقاحات لجائحة COVID 19، وذلك من خلال مشروع المرونة الصحية (Health Resilience Project) ومشروع دعم الإبتكار في الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتقديم الدعم الفوري للشركات اللبنانية، أو مراكز البحوث، لإنتاج المستلزمات والمعدات والخدمات الطبية اللازمة لمحاربة الفيروس.
وفي السياق، أطلع فريق البنك الدولي المشاركين في الاجتماع على المناقشات الجارية لتوفير شبكة أمان اجتماعي طارئ، لتقديم الدعم الفوري للأسر الفقيرة التي تدهورت ظروفها المعيشية بشكل كبير، نتيجة الأزمة المزدوجة الاقتصادية والصحية.
