الإثنين, نوفمبر 25
Banner

ليالي القدر العظيمة مع الشيخ حسين اسماعيل 

حلّ إمام مسجد عبد الحسين شرف الدين فضيلة الشيخ حسين اسماعيل ضيفاً في اذاعة صوت الفرح ضمن الحلقة الثانية من برنامج شهر الله الذي تقدمه الزميلة دانا خليل الأشقر، وكانت تحت عنوان: ليالي القدر العظيمة

وقد تحدّث الشيخ حسين اسماعيل عن تكرار ليلة القدر التي هي رزق ونعمة من الله عز وجل ، ويعود ذلك لأمرين: حكمة الله قضت وقدرت على ان تكون في كل عام. والسبب الثاني هو لإتاحة الفرصة للناس ليدعوا الله عز وجل. فاذا كانت ليلة القدر ليلة واحدة في تاريخ العالم، فـ نحنُ قد نُحرم من بركات ليلة القدر العظيمة. لكن الله عز وجل افاض علينا بنعمه ورحمته وجعل لنا هذه الليلة تتكرر في كل عام منذ زمن نبي الله آدم الى قيام الساعة.

وعن سؤاله كيف كانت تُحيى ليلة القدر في عصر المعصومين عليهم السلام ؟ أجاب الشيخ اسماعيل أن الرسول الاكرم والائمة المعصومين عليهم السلام اجمعين كانوا يحيون كل ليالي شهر رمضان وليست فقط ليلة القدر، لكن كانت لها ميزة وخاصية معينة، وكانوا عليهم السلام يحيونها بالتهجد والخشوع والادعية وخاصةً قراءة القرآن، والأدعية التي وصلتنا في زمننا هذا كلها مروية عن احد المعصومين عليه السلام، مؤكداً أن أهم لحظة هي لحظة الخشوع والاخلاص مع الله عز وجل، كما ان احياء ليلة القدر ليست بكثرة الادعية، بل بالروحانية والتمعن بكلمات الدعاء التي يقرأها المؤمن.

وبالحديث عن سر ارتباط السيدة الزهراء عليها السلام في ليلة القدر انطلاقاً من حديث الامام الباقر عليه السلام:”إنَّ فاطمة هي ليلة القدر، من عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر”، قال الشيخ اسماعيل أن السيدة الزهراء هي عطاء رباني ومكافئة للرسول محمد صلى الله عليه واله، ونزل بشأنها سورة الكوثر. فهي كوثر من الخير والعطاء، وهي سر من اسرار ليلة القدر لانها حجة من حجج الله عز وجل، والله لا يتقبل عمل المؤمن اذا اذا تمسك بالثقلين، بالقرآن الكريم وعترة الرسول الاكرم صلى الله عليه واله. فـ الله عز وجل لم يرزق احداً من نساء المؤمنات على امتداد التاريخ العصمة الطهارة الكاملة الا للسيدة الزهراء عليها السلام. فـ حكماً نحن متمسكون بها وبأبنائها المعصومين الاطهار. اذاً، القريب من ولاية السيدة الزهراء هو قريب من ليلة القدر، والبعيد عن ولايتها هو بعيد عن ليلة القدر.

Leave A Reply