أعلنت مصادر طبية في قطاع غزة، وجود أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية جراء النزوح في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من 6 أشهر.
وقالت المصادر إن مليوناً و89 ألفاً مصابون بالأمراض المعدية بسبب النزوح، و8 آلاف حالة من التهاب الكبد الوبائي.
وأجبرت إسرائيل خلال الحرب معظم الفلسطينيين في شمال القطاع ووسطه على النزوح إلى مدينة رفح جنوب القطاع.
وأشارت المصادر إلى «وجود 10 آلاف مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة إلى علاج، و11 ألف جريح جراحهم خطيرة بحاجة إلى السفر للعلاج لإنقاذ حياتهم».
وأكدت أن الحرب خلفت 65 قتيلاً من الدفاع المدني، و485 من الطواقم الطبية، و7 آلاف مفقود، موضحةً أن 17 ألف طفل يعيشون من دون والديهم، أو من دون أحدهما.
وعن ضحايا المجاعة التي عصفت بمناطق في شمال القطاع، قالت المصادر الطبية إن 30 طفلاً توفوا بسبب المجاعة، بالإضافة إلى 60 ألف سيدة حامل مُعرّضة للخطر لعدم توافر الرعاية الصحية.
في غضون ذلك، أعرب جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة، عن الأمل في أن يُحسن انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدينة خان يونس، جنوب غزة، الوضع في تلك المنطقة بالنسبة للسكان، ولكنه أعرب عن القلق من أن يكون ذلك استعداداً للتوغل في رفح.
وشدد ماكغولدريك على أهمية توافر الظروف الملائمة لتستعد الأمم المتحدة، قبل الاقتحام المحتمل لرفح، بمخزون كاف من المساعدات لتلبية احتياجات السكان، معرباً عن اعتقاده بأن الأهداف الإسرائيلية للحرب ستتفوق على أي أهداف إنسانية.
وقال «أعتقد أننا يجب أن نكون في وضع يسمح لنا بالاعتراف بأن الحرب لم تنته بعد بالنسبة لهم».
وفي سياق متصل، عبر معبر رفح أمس، 40 مصاباً و40 مرافقاً فلسطينياً قادمين من قطاع غزة لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية. وأفاد مصدر مسؤول في المعبر، بأن 250 شخصاً من حملة الإقامات و116 من حملة الجوازات الأجنبية عبروا المعبر، مشيراً إلى أنه تم إدخال 149 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة، منها 8 شاحنات وقود. وأمس الأول، ندّدت وكالات تابعة للأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإغاثية بالحصيلة المدمّرة الناجمة عن 6 أشهر من الحرب في غزة، محذّرة من أنّ الوضع بات «أكثر من كارثي».