ارتفع الدولار اليوم الأربعاء قبل صدور تقرير رئيسي عن التضخم الأمريكي في وقت لاحق من اليوم، بينما ظل الين بالقرب من أدنى مستوياته في عدة عقود مما يبقي المتعاملين في حالة تأهب لرصد أي مؤشرات، على أن السلطات اليابانية قد تتدخل لدعم العملة.
وينصب التركيز الرئيسي في السوق اليوم على تضخم أسعار المستهلكين في أمريكا لشهر مارس المقرر صدوره الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش والذي يتطلع المتعاملون إليه بحثا عن مؤشرات بشأن السياسة التي سينتهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) في المرحلة القادمة.
وتأتي بيانات التضخم بعد تقرير الوظائف القوي الذي صدر الجمعة الماضي وخالف التوقعات السابقة مما أثار تساؤلات عن الموعد الذي سيبدأ فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة هذا العام وبأي نسبة.
وأظهرت أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي قبل صدور البيانات أن هناك احتمالا بنسبة 50 % بأن أول خفض سيحدث في يونيو، وقال محللون إن بيانات التضخم القوية قد تدفع الأسواق إلى استبعاد خفض أسعار الفائدة في يونيو مما قد يؤدي إلى ارتفاع الدولار بشكل حاد.
أما في اليابان، فلم تصدر أي تحذيرات جديدة في وقت ظل فيه الين بالقرب من أدنى مستوى له في 34 عاما مقابل الدولار قبل صدور البيانات الأمريكية، ومع ذلك، نفى محافظ بنك اليابان كازو أويدا تكهنات السوق بأن الانخفاض الحاد في قيمة الين قد يجبر البنك المركزي على رفع أسعار الفائدة.
وصعد مؤشر الدولار الذي يقيس قيمة العملة الأمريكية مقابل 6 عملات أخرى، 0.02 % إلى 104.1 نقطة، فيما استقر الين عند 151.83 للدولار واليورو عند 1.0851 دولار بعدما قفز إلى أعلى مستوى له في 3 أسابيع مقابل الدولار أمس الثلاثاء مع اقتراب موعد اجتماع البنك المركزي الأوروبي غدا الخميس.
Follow Us: