الخميس, نوفمبر 21
Banner

الغرب المنافق يهرع لنصرة الكيان مكرّراً ما بعد الطوفان

كتبت صحيفة “البناء”: تسابق وزراء خارجية الدول الغربية الى الكيان لتأكيد الوقوف الى جانبه في محنته بعد الرد الإيراني على الاعتداء الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق، فتحدّث وزراء خارجية ألمانيا وبريطانيا بالنيابة عن زملائهم الأوروبيين مؤكدين الوقوف الى جانب الكيان لمواساته بعد الزلزال الذي أصاب قدرة الردع التي طالما تباهى بها. وكان المشهد تكراراً لمشهد ما بعد طوفان الأقصى عندما كان الكيان في حال هلع وذعر مشابهة، فتقاطروا يعلنون وقوفهم في صفه، مع فارق أنهم يومها صادقوا على خطط حربه وتبنيها. وهذه المرة يدعون قادة الكيان إلى فهم المتغيرات مستخدمين تعابير من نوع التهوّر الإيراني، ومخاطرة إيران بأخذ المنطقة إلى التصعيد و ضرورة تفويت الفرصة عليها، بينما لم يستطع أحد منهم أن يجيب على سؤال الصحافيين عن ماذا لو تعرّضت قنصلية أحدهم لمثل ما تعرّضت له القنصلية الإيرانية من اعتداء إسرائيلي، وعن سبب رفضهم إدانة هذا الاعتداء عندما عُرض الأمر في مجلس الأمن الدولي، وتسبب تعطيل الإدانة بذهاب إيران الى خيار الرد، كما قال وزير خارجيتها.

التردد والارتباك هو الوصف الذي يختصر حالة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي تلقى الرسائل الغربية ومعه أعضاء مجلس حربه الذين قرّروا بالإجماع حتميّة الرد على الرد الايراني، انطلاقاً من كونه أول تهديد بهذا الحجم للأمن القوميّ كما قالوا، ولأن قدرة الردع سوف تصاب إصابة بالغة ما لم يتم الرد، ذلك أن نتنياهو يعلم جيداً الخسائر المترتبة على عدم الرد وهو محقّ بذلك كما يقول الخبراء، لكنه يعلم أيضاً من حجم التشديد الإيراني على حتمية رد شديد القسوة إذا قام الكيان بأي عمل ضد إيران او المصالح الإيرانية. ويقوم نتنياهو بعرض هذه المعطيات المتضاربة مع المستشارين الأميركيين المكلفين بمناقشة مسألة الرد على الرد الإيراني لبلورة قرار، تدعو واشنطن أن يكون تحت شعار تفويت الفرصة على إيران لإشعال المنطقة، بعدما كان الاتهام لإيران بأنها تخشى المواجهة مع الكيان، ولذلك تقول بتفويت الفرصة على نتنياهو الذي يريد إشعال المنطقة.

على جبهة لبنان، وفي الشهر السابع للمواجهة المفتوحة، إنجاز جديد نوعيّ لحزب الله، بعدما نجح بالسيطرة على القرار الاستراتيجي للجبهة، فقرّر فتحها وفقاً لحساباته وحرّك مداها ومستوى النيران فيها وعمقها وفقاً لحساباته أيضاً، ونجح بمنع تحوّلها حرباً شاملة، لكنه نجح بفرض إبقائها على مستوى النار المتوسطة التي قرّرها. والإنجاز هو ما قالته عمليات الأيام الثلاثة الماضية، من عبوات الظهيرة التي نصبت كميناً وقعت فيه وحدة من لواء جولاني حاولت التسلل، وصولاً إلى استهداف قاعدة ميرون ومراكز القبة الحديديّة في بيت هلل، انتهاء بإنجاز نوعيّ أمس تمثل باستهداف سرية الاستطلاع المتقدمة في عرب العرامشة، وهي بلدة عربية فلسطينية، مسدّداً طائرة مسيّرة انقضاضيّة وصواريخ متنوعة الأصناف والسرعات والحمولات، لتكون الحصيلة 18 إصابة من جنود الاحتلال وضباطه بين قتيل وجريح.

رأى الحزب السوري القومي الاجتماعي أن تاريخ السابع عشر من نيسان 1946، محطة مضيئة ومفصلية تختزن في مضامينها كلّ معاني البطولة والفداء من أجل السيادة والكرامة، وتجذراً في الانتماء إلى الأرض، بمقاومة ظافرة أثمرت دحراً للمحتلّ الفرنسي عن أرض سورية.

وفي بيان لعمدة الإعلام في الحزب بمناسبة العيد الثامن والسبعين لجلاء الاحتلال الفرنسي عن سورية، اعتبر أنّ سورية التي قدّمت التضحيات دفاعاً عن قرارها وسيادتها وكرامة شعبها، ضدّ الاحتلال بكلّ صنوفه وضدّ الإرهاب ورعاته، لن يعجزها كسر الحصار المفروض عليها، وهي تخطو بثبات لبلوغ الانتصار النهائي على ما تبقى من احتلال وإرهاب في أرضها.

وحيّا الحزب شآم المجد – سورية الأبية، قائداً شجاعاً وجيشاً مقداماً وشعباً صامداً وقوى حية ونسوراً مضحّية، ويؤكد أنّ سورية بإنجازاتها وانتصاراتها وبحملها لواء المسألة الفلسطينية، وباحتضانها ودعمها للمقاومة في فلسطين ولبنان وكلّ أمتنا، شكلت رقماً صعباً حاسماً في كل المعادلات.. وهي لا تزال الرقم الأصعب الذي لا تستطيع أيّ قوة غاشمة تجاوزه.

وفيما تترقب المنطقة الردّ الإسرائيلي المتوقع على الرد الإيراني على العدوان على قنصليتها في دمشق، والتداعيات المحتملة، شهدت الجبهة الجنوبية سخونة غير مسبوقة بين العدو الإسرائيلي وحزب الله الذي نفّذ سلسلة عمليات نوعية وللمرة الأولى، شكلت مفاجأة لدى قيادة الاحتلال وخلفت حالة من الرعب والإرباك لدى مستوطني الشمال.

وفي تفاصيل الوضع الميدانيّ، شنّ مجاهدو المقاومة الإسلامية هجومًا مركبًا بالصواريخ الموجّهة ‏والمسيرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في «عرب العرامشة».

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بارتفاع عدد الإصابات بين الإسرائيليين جرّاء هجوم «حزب الله» في عرب العرامشة بالجليل إلى 18.

ونشر الإعلام الحربي في «حزب الله» مشاهد من عملية استهداف المقرّ المستحدث لسرية الاستطلاع التابعة للواء الغربي (الفرقة 146) في الجيش الإسرائيلي في قرية عرب العرامشة في الجليل.

وأشار خبراء عسكريون لـ«البناء» الى «أهمية العملية بإظهار قوة المقاومة وامتلاكها لمفاجآت في إطار حرب التكنولوجيا العسكرية والأمنية»، موضحين أنها عمليّة معقدة جداً وتحمل أبعاداً أمنية وتقنية بالغة الدلالة، وهي كرّست معادلة ردع جديدة مع «إسرائيل» وهي استهداف سيارات المقاومين والمنازل السكنية يقابله المسيرات والصواريخ الانقضاضية على القواعد العسكرية الإسرائيلية». وتوقف الخبراء عند «عجز القبب الحديديّة عن اعتراض صواريخ ومسيّرات المقاومة فوق قاعدة عرب العرامشة، لا سيما أن المقاومة استهدفت القبب الحديديّة على الحدود قبل إطلاق المسيرات والصواريخ، ما يعني أن المقاومة نجحت في التشويش وتعطيل أجهزة الرصد والقبب الحديديّة الإسرائيلية». وأضاف الخبراء أن كل القواعد العسكرية والاسخبارية والجوية في شمال فلسطين تحت مرمى الصواريخ، ما يشكل معادلة قاسية على «إسرائيل».

وقال عضو الكنيست الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، إنّ «مجلس الوزراء الإسرائيلي تخلّى عن سكان الشمال الذين أصبحوا كطيور البط في مرمى حزب الله».

وكانت المقاومة كثفت عملياتها النوعية أمس، واستهدفت وحدة المراقبة الجوية ‏في قاعدة ميرون ‏بالصواريخ الموجّهة، بالإضافة إلى مقر قيادة ‏الفرقة 91 في ثكنة «برانيت» بصاروخ «بركان» وانتشارًا مستحدثًا لجنود العدو جنوب الثكنة نفسها، فيما ضربت تجمعًا ‏لجنود الاحتلال في محيط موقع راميا وآلية ‏عسكرية أثناء دخولها إلى موقع المطلة بالأسلحة المناسبة، كما استهدفت ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بصواريخ فلق محققة إصابة مباشرة، تلاها استهداف لموقع الرمثا في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة.

في المقابل، تعرّضت منطقة الضهيرة وأطراف علما الشعب ويارين ومروحين لقصف مدفعي عنيف، ترافق مع تحليق للطيران الاستطلاعي والمسير في الأجواء. وشن طيران العدو الإسرائيلي غارة استهدفت بلدة عيتا الشعب و3 غارات متتالية استهدفت منطقة حامول في الناقورة وبلدتي طير حرفا ويارين – قضاء صور. وقد أفيد أن الغارة استهدفت منزلاً مؤلفاً من طبقتين يعود لآل السيد وتمّ تدميره بالكامل. واستهدفت دبابة ميركافا أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة التحتا قرب الساحة.

وشهدت المناطق الجنوبية، لا سيما منطقة صور، عملية تشويش إسرائيلية على أجهزة «gps» وعلى القنوات التلفزيونية والفضائية والاتصالات الخلوية، وفق ما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام».

كما شهدت أجواء صور والقرى المحيطة تحليقًا مكثفاً للطيران الإسرائيلي الاستطلاعي والمسيّر.

وعلمت «البناء» من مصادر غربية أن الرد الإسرائيلي على إيران قد يحصل الجمعة المقبل، لكنه لن يكون رداً قاسياً، لاعتبارات أميركية تأخذها «إسرائيل» بعين الاعتبار، وبالتالي الرد الإسرائيلي وفق التقديرات الغربية لن يستدرج الى مواجهة كبرى في المنطقة. كما علمت «البناء» أن بعض السفارات الغربية في لبنان بدأت باتخاذ بعض الإجراءات الأمنية واللوجستية تحسباً لأي تطورات محتملة في لبنان جراء الردّ الاسرائيلي على إيران ومن التصعيد اللافت على الجبهة الجنوبية بين «إسرائيل» وحزب الله.

واعتبر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال لقاء سياسي مع «تجمع العلماء المسلمين»، أن «إسرائيل وحش من ورق ولا تستطيع أن تقاتل ولا أن تدافع عن نفسها، ولا أن تبقى في الميدان إلا إذا وقف كل العالم المستكبر معها، حتى أميركا وحدها لا تكفي بالنسبة لـ«إسرائيل»، نحن نرى كم مستوى الضعف الذي هم عليه، تريد أميركا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والعالم كله، تريدهم أن يكونوا معها ومع هذا لم تفلح». أضاف: «هل يعقل أن يكون الفلسطينيون في جوارنا ويتعرضون لإبادة ونحن متأثرون بشكل مباشر بكل هذه التطورات، ونعرف «إسرائيل» العدوة التي بجانبنا أن لا نقف ونساند الفلسطينيين؟ هذا أمر واجب في رأينا المساندة واجبة».

وسأل قاسم: «كيف يحق لكل العالم أن يقف مع الكيان الإسرائيلي؟ أميركا وأوروبا، كل العالم وقف مع الكيان الإسرائيلي، ولا يحق للمستضعفين أن يناصروا بعضهم بعضاً؟ ما هي القواعد التي يضعها البعض؟ قالوا أنتم لا يحق لكم، وهل يحق لكم؟ قالوا هؤلاء كبار. هؤلاء الكبار، يجب أن يتلقوا صفعة حتى يقفوا عند حدّهم، يجب أن نقول لهم لا، وأن نواجههم، إذا نحن لم نبدأ في مواجهتهم ولم نجتمع مع بعضنا، ولا توحّدنا مع بعضنا، ولا ساندنا بعضنا، لن نربح أي معركة من المعارك في وجه هذا الاستكبار».

بدوره، شدّد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مجتبى أماني خلال استقباله وفودًا مباركة بعملية «الوعد الصادق» في مقر السفارة، على أن «الكيان الصهيوني يتحدث عن ردّ، هم جرّبونا ونحن جرّبناهم، لقد فهمنا أنه إذا توحدت 10 دول مع الكيان الصهيوني بكل قدراتهم وإمكاناتهم لمنع صواريخنا من الوصول إلى هدفها لكنها وصلت. وهذا يفيدنا بالردّ على أي اعتداء آخر. إذا أخطأ الكيان الصهيوني الحساب، فإن ردنا عليه سيكون هذه المرة أقوى وأسرع وأوسع».

ولفت السفير أماني إلى أنّ «هناك حرباً نفسية إسرائيلية ضد دول المنطقة بما فيها لبنان، فـ»إسرائيل» تريد أن تغيّر جو الفرح والنصر إلى جو اليأس والخوف وانعدام الأمن. لكن في لبنان هناك هذه المعادلة الثلاثية الذهبية المؤلفة من الشعب والجيش والمقاومة التي تحمي البلد، وان استدراج لبنان إلى الحرب هو مخطط صهيوني يريد تخويف الشعب اللبناني وشعوب المنطقة».

على صعيد آخر، استأنف سفراء اللجنة الخماسية جولاتهم على الخط الرئاسي، وزاروا، من دون السفير السعودي الذي ألمّت به وعكة صحية، بنشعي واجتمعوا مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. وأكد السفير المصري علاء موسى بعد اللقاء أنه جرى تبادل للأفكار، وقال: «استمعنا إلى رؤية فرنجية في ما خصّ الملف الرئاسي في ظل الانسداد القائم، ونحن مصرّون على استكمال جهدنا لإيجاد حلّ للملف الرئاسي ونأمل إحداث خرق». وأوضح السفير المصري أن «لم نلتق فرنجية بصفته مرشحاً رئاسياً إنّما بصفته السياسية ونحن لا نتحدث بأسماء مرشحين إنّما نتعامل مع فكرة الرئيس طالما جرى انتخابه من القوى السياسيّة اللبنانية»، كاشفاً أن «فرنجية تحدّث عن وحدة الدولة وانتمائه لها وعن انفتاحه وهو على استعداد للتفاعل مع أي طروحات بما يخدم وحدة لبنان».

وأفيد أن سفراء اللجنة الخماسية استوضحوا من سليمان فرنجية عن علاقته بـ»حزب الله»، فأكّد لهم تأييده للمقاومة، وقال إن «حزب الله» هو «حزب لبنانيّ قويّ وفاعل». وشدد فرنجية على أنه «مع سلاحٍ واحدٍ وجيشٍ واحدٍ في لبنان، ولكن هذا الأمر لا يمكن أن يحصل الا من خلال التوصّل إلى حلّ في المنطقة، وأن الخوض حاليًا في موضوع الاستراتيجيّة الدفاعيّة ليس في مكانه».

وكان السفراء الأربعة التقوا رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل في بكفيا، وتكتل «الاعتدال الوطني» في مكتبه في الصيفي، وأوضح التكتل أنّه «يعمل بالتنسيق مع الخماسية لتوحيد وجهات النظر بغية الوصول إلى تذليل العقبات لإنجاح مبادرة الاعتدال التي تبنّتها اللجنة الخماسية والتي وافقت على مضمونها معظم الكتل النيابية، واليوم أصبح لدينا وضوح أكثر حول كيفيّة توحيد الجهود وحصر التباين في الجهة التي ستدعو إلى التشاور ورئاسة الجلسة التشاورية». وأكّد التكتل، في بيان لمكتب النائب وليد البعريني، «التوافق مع أعضاء اللجنة على آلية عمل مشتركة في وقت محدّد ونقاط واضحة للوصول إلى تذليل العقبات إذا ما صدقت النيات لدى المكونات النيابيّة».

وأشارت مصادر تكتل الاعتدال لـ«البناء» الى أن التكتل لم يسمِ أي مرشح ولا يدعم أي اسم من الأسماء حتى الآن، لكنه منفتح على كل الخيارات ومقتنع بأن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الرئاسية، لافتة الى أن التكتل سيدعم أي مرشح يتم التوافق عليه.

وفي هذا الإطار لفت الشيخ نعيم قاسم الى أنه «لدينا مرشحنا، حتى الآن لم تتمكنوا من أن تقدّموا مرشحاً مناسباً، هذا بالحد الأدنى فلا تقولوا لمن مرشحهم المتفوق على الكل أنه تنازل. ومع ذلك قلنا لتحرك الاعتدال النيابي إننا إيجابيون، حاضرون للحوار برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري، وحاضرون لكل نتيجة يخلص إليها الحوار ومخرجات الحوار، نحن متجاوبون لكن سنرى الآخرين إذا كانوا متجاوبين أم لا، وقلنا مراراً وتكراراً لا ربطاً لما يحصل في غزة وفي جنوب لبنان بالاستحقاق الرئاسي، إذا كانت هناك نية جدية لنصل لانتخاب رئاسي فسترون اننا من أول الساعين لذلك، لكن الذين يقولون إننا مسؤولون فهم يغطون عجزهم والذين يقولون إلى أن تنتهي حرب غزة فهؤلاء يغطون عجزهم لأنهم ليسوا قادرين فيضعون المشكلة في مكان آخر. أما نحن فنقول لكم تفضلوا حاوروا وقدموا خيارات ونحن حاضرون للنقاش».

في غضون ذلك، حضر الاستحقاق البلدي والاختياري في عين التينة مع اقتراب نهاية ولاية المجالس البلدية والاختيارية في أيار المقبل، ولهذه الغاية رأس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اجتماعاً لهيئة مكتب مجلس النواب. بعدها، كشف نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب عن جلسة تشريعية ستعقد الاسبوع المقبل في 25 نيسان. وقال: «بري حدد جلسة في 25 نيسان في المجلس النيابي لمناقشة التمديد للبلديات وفي ضوئها تم النقاش والقرار النهائي يعود للهيئة العامة».

وأثار الخلاف حول هذا الاستحقاق سجالاً على خط عين التينة – معراب، وبعد رد الرئيس بري على حزب القوات اللبنانية، ردت الأخيرة على الرئيس بري بالقول: «في ربيع العام 1998 جرت الانتخابات البلدية في لبنان لأول مرّة بعد الحرب وقد تمّ استثناء محافظة الجنوب بسبب الاحتلال الإسرائيلي، حيث عادت وتمّت في البلدات الجنوبية في 9 أيلول 2001، فهل كان القرار آنذاك بفصل الجنوب عن لبنان؟». ما دفع بالمعاون السياسي للرئيس بري النائب علي حسن خليل، للرد على رد القوات بالقول: «من الجيد انه نُقل كلام عن بري في إحدى الوسائل الإعلامية لكي تكتشف النيات الحقيقة لرئيس حزب القوات في تأكيد محاولة فصل الجنوب عن لبنان، واعتبار أن مرحلة الاحتلال الإسرائيلي في العام 1998 ما زالت قائمة، متناسيًا أن الجنوب قد تمّ تحريره بدماء الآلاف من الشهداء في سبيل كل لبنان».

ولفت إلى أنّه «لعل الأخطر هو تأكيده أنّ مشروع الفدرلة قائم في عقله وخطابه وهو يطرحه للتسويق بين اللبنانيين أن خلال إطلالته الأخيرة او من خلال حديث رئيس دائرته الإعلامية عن حل الدولتين في لبنان. والجواب عليه هو في عهدة كل الحريصين على الدولة والوحدة والطائف».

Leave A Reply