أشارت تقديرات هيئة الأمم المتحدة للمرأة إلى أنه بعد مرور 6 أشهر على بدء الحرب قُتلت أكثر من 10 آلاف امرأة في غزة، من بينهن نحو 6 آلاف من الأمهات تركن وراءهن نحو 19 ألف طفل يتيم، أما النساء الناجيات من القصف الإسرائيلي والعمليات العسكرية البرية، فقد تعرضن للتشريد والترمل ويواجهن خطر المجاعة.
وتُقدم سلسلة النشرات المتعلقة بالنوع الاجتماعي التي أصدرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة حول غزة تحليلاً مفصلاً لواقع حياة النساء والفتيات في قطاع غزة، وتوثيق الظروف المعيشية المروعة.
وتركز النشرة التي تم إطلاقها أمس بعنوان «شح الموارد والخوف» على عدم إمكانية الوصول إلى مياه الشرب وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، والتي تعتبر حيوية لصحة المرأة وكرامتها وسلامتها وخصوصيتها.
وقالت النشرة الأممية في تقريرها إن «أكثر من مليون امرأة وفتاة في غزة يواجهن جوعاً كارثياً، مع شبه انعدام لإمكانية وصولهن للغذاء والمياه الصالحة للشرب والمراحيض الصالحة للاستخدام أو مياه جارية، مما يعرضهن لمخاطر تهدد حياتهن».
ولفت التقرير إلى أن «الحصول على المياه النظيفة أمر بالغ الأهمية، لاسيما للأمهات المرضعات والنساء الحوامل، اللاتي يحتجن يومياً إلى استهلاك كميات أكبر من المياه والسعرات الحرارية مقارنة بغيرهن».
وقالت سوزان ميخائيل، المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في الدول العربية، خلال مؤتمر صحفي في جنيف: «لقد قُتلت حتى الآن 10 آلاف امرأة، من بينهن ما يُقدر بنحو 6 آلاف أُمّ. وتعاني النساء الناجيات من القصف من الجوع والمرض والخوف المستمر يومياً».