تحولت أرصفة بيروت الممتدة من الواجهة البحرية “البيال” وصولاً إلى الحمراء والكورنيش البحري الممتد من عين المريسة إلى الرملة البيضاء، إلى ساحات استعراض تجذب الأنظار وتحبس الأنفاس لشباب وصغار يقودون دراجاتهم النارية والسكوتير بروح مغامرة وطرق خطرة تهدد حياتهم وحياة المارة بالخطر.
اثر ذلك، وجه محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود إلى قيادة شرطة بيروت في قوى الأمن الداخلي كتاباً جاء فيه: “نأمل الإيعاز لمن يلزم ملاحقة أصحاب الدراجات النارية والكهربائية وما يعرف بالسكوتر الكهربائية وغيرها، الذين يجولون على أرصفة مدينة بيروت الممتدة من الواجهة البحرية البيال، وصولاً إلى الحمراء والكورنيش البحري الممتد من عين المريسة وصولاً إلى الرملة البيضاء، و متفرعاتها من دون ضوابط ويستعملون الأرصفة للقيام بالأعمال البهلوانية والعمل على منعهم من استعمال الأرصفة والمرافق العامة المخصصة للمشاة”.
بدورها أكدت مصادر بلدية بيروت لموقع “الجريدة” أن “عناصر الشرطة لن يتساهلوا مع المخالفين الذين يعرضون حياتهم وحياة الآخرين للخطر، والبلدية ستقوم بواجباتها من خلال ملاحقة المخالفين وتنظيم محاضر ضبط بحق هم”.
وشددت المصادر على أن “التساهل بهذا الموضوع غير مقبول والاستهتار ممنوع”.
ولم تنكر المصادر تخوفها من “شن حملات تشهير ضد فوج عناصر البلدية بعد البدء بتطبيق تعليمات المحافظ من قبل بعض الوسائل الإعلامية خصوصاً في حال حصول تصادم بينهم وبين المخالفين، ففي حوادث سابقة لم يسلم العناصر من الاتهامات والافتراءات”.
وبحسب المادة الثالثة من نظام “فوج حرس بلدية بيروت” فإن مهمة الفوج تنحصر بحماية المؤسسات والممتلكات العامة ومنع السرقة، وإفادة قوى الأمن الداخلي عن كل جناية أو جنحة تردهم، ولا يقع نصب الحواجز وملاحقة المخالفين ضمن صلاحية الفوج.
وكشفت المصادر أن “البلدية ستقوم بحملة صارمة ومتواصلة بمؤازرة أمنية وغطاء قضائي لمنع المخالفات، لأنها تحاول ملء النقص لدى الأجهزة الأمنية بعد أن انهارت مؤسسات الدولة، للحدّ من ظاهرة الدراجات النارية والسكوتر التي تستعمل بغير غاياتها في الأماكن العامة، والتشديد على الالتزام بالإرشادات الخاصة بالسلامة المرورية”.
وأكدت المصادر “جهوزية عناصر شرطة بيروت لملاحقة المخالفين، والهدف من الحملة الحفاظ على سلامة الناس وحمايتهم على الطرقات”.
الجريدة