الجمعة, نوفمبر 22
Banner

جعجع: مسألة السوريين وجودية ولا تراجع في سبيل عدم انهيار لبنان

أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أنه “لن يتم بناء الدولة طالما معسكر الممانعة بقيادة حزب الله والتيار الوطني الحر موجود، والدليل محاولتهم نسف الإستحقاق البلدي والإختياري بعد أن فهموا أن المزاج الشعبي لم يعد لمصلحتهم”، مشددا على أن “مسألة النازحين السوريين في لبنان هي ديموغرافية واقتصادية واجتماعية ولكنها قبل كل شيء وجودية، لذا لا تراجع في سبيل عدم انهيار لبنان”.

وخلال مقابلة أجرتها معه جريدة “l’orient le jour”، اشار جعجع الى ان “قضية باسكال سليمان هي القشة التي قصمت ظهر البعير، ولاسيما أنه أصبح من المؤكد أن مواطنين سوريين هم من ارتكبوا الجريمة. كما اعتقل الجيش الأشخاص الخمسة المعنيين، وفي هذه المناسبة عادت القضية إلى الواجهة، لكن قبل فترة طويلة من عملية ارتكاب الجريمة، كانت مشكلة النازحين السوريين في لبنان موجودة. المسألة  ديموغرافية واقتصادية واجتماعية، لكنها قبل كل شيء وجودية. لهذا السبب خضنا هذه المعركة ولن نتراجع. لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونحن نشاهد البلد ينهار، فنحن نخاطر بأن يغرقنا الأجانب بالمعنى الحرفي، في حين أن بلدا على غرار لبنان لا يستطيع أن يتحمل ذلك”.

وقال:”أود أن أذكر أن ما بين 10 إلى 15 مليون سوري يعيشون في سوريا اليوم، حتى لو أن ذلك لا يحجب بأي حال من الأحوال حقيقة أن الوضع لم يكن جيدا أبدا (على الصعيد السياسي) هناك. ومن ثم يمكننا القول إن هناك منطقة آمنة لكل فئة من السوريين. على سبيل المثال، يمكن لمعارضي النظام ذوي الميول الإسلامية أن يعيشوا بشكل جيد في إدلب، في حين أن شمال البلاد يمكن أن يرحب بمعارضين أقل تطرفا،  هناك أيضا نحو 200 ألف سوري موجودون في لبنان توجهوا إلى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات الرئاسية السورية، هؤلاء يمكنهم العودة بسهولة إلى منازلهم في المناطق التي يسيطر عليها النظام. كما أود التأكيد أن العودة التي نطالب بها لا تتعلق بالموجودين على القائمة السوداء للنظام السوري، علما أن من واجب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إيجاد وجهة ثالثة لأولئك من بين المليون و700 ألف سوري الموجودين في لبنان، والذين يواجهون خطرا حقيقيا، وخصوصا أن لبنان بلد عبور وليس بلد لجوء”.

واعلن اننا “نخوض معارك مختلفة، معركة عودة السوريين ومعركة المواجهة مع حزب الله. وأود أن أذكر في هذا السياق بأنه بعد مقتل إلياس حصروني  في آب الماضي، اتهمنا حزب الله مباشرة. في قضية باسكال سليمان، لا أتهم الحزب من دون أدلة، لكن هذا لا يقلل بأي شكل من الأشكال من حجم مواجهتنا لهذا الحزب للأسباب المعروفة، بدءا من قراره الأحادي بقيادة البلاد نحو الحرب، وشل المؤسسات، وعرقلة الانتخابات الرئاسية. وفي الوقت نفسه، نقود المعركة لإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم”.

Leave A Reply