الجمعة, نوفمبر 22
Banner

رعد من كفرتبنيت: على المستوى الإستراتيجي انتهت هذه الحرب ، والعدوّ لم يعد قادراً على خوضها ، وسيلقى الردّ المناسب عند كلّ إعتداء

مصطفى الحمود

قال رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد إنّ العدوان على غزة كان مقرّراً له أن ينتهي خلال شهرين ويطيحون بأهل غزة ويدمّرون غزة بالكامل ويحرّرون أسراهم ويسحقون المقاومين في غزة لكنّ الأبطال من المجاهدين والشّهداء منعوا الإسرائيلي من أن يحقق أهدافه وفق الخطة التي أرادها .

وتابع : ننهي السبعة أشهر والعدوّ الإسرائيلي ما زال حائراً ومتلعثماً ومتردداً وخائباً وتائهاً لا يعرف كيف يتصرّف ، ولم يحرّر أسيراً واحداً من أسراه بالقوة ولم يسحق المقاومة في غزة ولم يسيطر عليها وإن توغّل فيها لأنّ التوغل شيء والسيطرة شيء آخر لأن التوغل قد يكون إستدراجاً له لأنه لا يوجد تكافؤ في التسلّح بين المهاجمين والمدافعين وعندما يتوغل لا يستطيع أن يُسيطر .

وأضاف : لذلك فإنّ العدوّ يتوغل و يدمّر ثم ينسحب وهذا ما فعله في غزة وهذا ما سيفعله إذا ما قرّر أن يخوض المغامرة الجديدة في رفح لأنه سيدخل إليها وسيخرج وسينسحب منها لأنه لا يستطيع أن يستقرّ أو أن يُنهي المقاومة .

*كلام رعد جاء خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله في حسينية بلدة كفرتبنيت للشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد حسين علي دغمان بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في حزب الله علي ضعون ، شخصيات وفعاليات ، عوائل الشهداء ، علماء دين والأهالي.*

ولفت رعد إلى أنّه حتى الآن يتعرّض المحتلّ الإسرائيلي والمعتدي لعمليات وكمائن في شمال غزة وفي خان يونس وفي مدينة غزة كما في المخيمات ويخرجون له من تحت الركام ويقتلون منه الضباط ويُدمّرون الآليات .

ورأى أنّ الإسرائيلي وقع في الشَّرك وأصبح يتكبّد الخسائر تلو الخسائر بشكل مباشر وبمواجهةٍ عن مسافات قريبة لذلك هو يغتاظ ويتذمّر ويتفلّت حتى من خطته التي خطط لها من أجل أن يستقرّ إحتلاله في قطاع غزة .

واعتبر رعد أنّ العدو يرسل الصواريخ خارج نطاق الإشتباك الذي أراده وهذا ما يورّطه في توسعة دائرة الإشتباك وهذا ما يجرّه إلى مقاتلة من ليس قادراً على مواجهته وهذا ما حصل له في دمشق .

وأكد رعد أنّ الرّدع الإسرائيلي سقط أمام قوة الردع الإيراني في المنطقة وهذا من أهم الإنجازات الإستراتيجية .

ولفت إلى أنّه ليس المهم عدد الصواريخ التي أطلقت والتي سقطت بل المهم أن الهدف الذي أرادت الصواريخ أن تصل إليه قد وصلت إليه وإنّ الردع التي أرادت إيران أن تحقّقه من خلال ضربتها للكيان الصهيوني قد أنجزته وتبيّن للعالم كلّه أن هذا الكيان ليس محمياً بذاته وتستطيع شعوب المنطقة أن تتصدى له وأن تخرجه من الأرض المحتلة وأن تسقط طغيانه واحتلاله لأن هذا الكيان محميّ من دول أجنبية وردعه هو رهن وجود دعم دولي له فالتفوق الإسرائيلي المزعوم قد افتضح أمره في هذه المواجهة والمعركة .

وأشار رعد إلى أنّ معركتنا مع الإسرائيليين كشفت كم أنّ الغرب تعيسٌ في حضارته وفاسدٌ في توجّهاته ولا تليق قيمه بالإنسانية وانكشف بأنّ قيم الإيثار والتضحية والتعاون والدفاع عن الحق ونُصرة المدنيين والأطفال والنساء لا يحميها إلّا ديننا وحضارتنا وتعاليم الرسالات السماوية .

وقال : حضارة الغرب هي الطغيان وتشجّع الفساد وتدفع إلى الكراهية والإحتلال وتُعزّز الأطماع في أملاك الغير وأوطانهم وثرواتهم وهي تُشيع الفساد وعدم الإستقرار في العالم لذلك إنّ أفضل إنتاج للغرب هو الكيان الصهيوني فماذا بقي بعد ؟

وأضاف رعد : إذا كان هذا الوحش هو نتاج القيم الغربية فليأنسوا به وليربّوه في أقفاصهم وفلسطين ليست قفصاً للوحش الغربي المتصهين والصهيوني .

وأردف قائلاً : سبعة أشهر والغرب لم يستطيعوا أن يضغطوا على الإسرائيلي من أن يوقف الحرب على غزة وعلى تدمير الإنسان بل ما زالوا يموّلون ويدعمون هذا العدوان .

وأكد رعد : سنكتشف أنّ كلّ هذا السّخاء والكرم الذي يُبديه الغرب سيُدفع من صندوق دول النفط للأسف لأن هذه الدول عوّدتنا أن تموّل الحروب ضد تحقيق العزّة والكرامة لشعوب هذه المنطقة .

وقال : المواجهة تاريخية لذلك النّصر في هذه المواجهة سيكون نصراً استراتيجياً عظيماً وسيترك آثاره على كلّ حياة ومعادلات المنطقة وستهوي دول وتتساقط أنظمة بعد هذه الحرب .

ورأى رعد أنّ الكيان الصهيوني يعرف أنه لم يعُد قادراً على خوض حربٍ ضدّ مقاومةٍ في هذه المنطقة وهو يحاول أن يُظهر بعض أنفاسه وعضلاته لذلك عندما يضيق ذرعاً بضغوط المقاومة يستهدف سيارة في عدلون أو موقعاً خارج مناطق الإشتباك ولكن يجد أن المقاومة عندما تُستهدف في عدلون تستهدفه في عكا وحين يوسّع دائرة الإشتباك تكون له المقاومة بالمرصاد ، لا تنسحب من أمامه ولا تنهزم أمام تمدد عدوانه إنما تتصدى بكلّ شجاعة .

وشدد رعد : على المستوى الإستراتيجي انتهت هذه الحرب ، والإسرائيلي يُعلن فشله يوماً تلو الآخر وعندما يستقيل في وسط الحرب رئيس إستخبارات عسكرية للعدو هذا يعني أنّ العدوّ قد هُزم وعندما يتظاهر الإسرائيليون لأنهم لم يجدوا بعد أيّ أسير قد تحرر من بين أيدي المقاومين فهذا يعني أنّ العدوّ قد فشل في تحقيق الأهداف التي أطلقها ليشنّ عدوانه على غزة .

وأضاف : على المستوى الإستراتيجي الفشل أصبح أمام العدوّ لكن المكابرة هي التدي تدفع العدوّ لإطالة أمد المعركة من أجل مصلحة شخص هو رئيس حكومة العدوّ لأنّه يرى في استمرار العدوان ما يُطيل وجوده في السلطة وعندما يتوقف العدوان يخرج من السلطة ومن الحياة السياسية في كيانه المحتلّ .

ولفت إلى أنّ كلّ الدول الداعمة للعدوّ تُحاول أن تتلاطف مع هذا الشخص من أجل إقناعه بأن يترجّل دون أن يُكبّد الكيان الصهيوني المزيد من الخيبة والفشل .

وأكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة : دفعنا تضحيات من أجل أن نصل إلى هذه النتيجة التي فيها الفشل الذريع للعدوّ عن تحقيق أهدافه لكننا كما نألم يألم عدوّنا ونحن نعرف ماذا نريد وكيف نواجه والعدوّ يتخبّط في عدوانه ولا يعرف كيف يخرج من المأزق ووحل الفشل الذي أوقع نفسه فيه .

وختم : خيارنا المقاوم هو الخيار الذي يحفظ بلدنا وعزّتنا وهو الذي يمنع العدوّ على مدى أجيال ومسافات زمنية طويلة من أن يستسهل العدوان على بلدنا لأنه سيلقى الردّ القويّ الذي يُفشل عدوانه ويُحبِط آماله ويدفعه إلى الإنكفاء والتقوقع وانهيار كيانه إن شاء الله .

Leave A Reply