الإثنين, نوفمبر 25
Banner

أخبار هوكشتاين تنقطع في تل أبيب.. وملامح توترات أمنية في لبنان

كتبت صحيفة “اللواء”: كان بإمكان وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيرجورنيه الا يطلع فقط على خارطة الاعتداءات الاسرائيلية المتمادية على المدنيين الجنوبيين عند الحدود الجنوبية، وفي القرى الامامية والبعيدة أيضاً، بل ان يتابع من بيروت وقائع المواجهة الساخنة بين اسرائيل وحزب الله، والتي اعتبر، خلال مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة في قصر الصنوبر، قبل السفر الى المملكة العربية السعودية، ان الحرب على لبنان هي المسار الأسوأ، وهو ما لا تقبل به فرنسا.

بدت الرسالة الفرنسية، خلال المحادثات التي أجراها الوزير الفرنسي مع كل من الرئيسين بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في زيارته الثانية الى بيروت واحدة: فرنسا لا تريد إحداث خلل في الاستقرار، وأن منع الحرب، وهو اولوية فرنسية، ويتحقق ذلك بنشر الجيش في مناطق عمليات اليونيفيل في اطار القرار 1701.

و أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مفاعيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى بيروت تنتظر معطيات محددة، فهذه الزيارة تندرج في سياق التأكيد على الجو الاوروبي بشأن التهدئة وقد عززت هذا التوجه من دون تقديم مقترح محدد، على أنها بدت استطلاعية أكثر بشأن إمكانية التوصل إلى وقف النار.

ورأت هذه المصادر أن المقترح الفرنسي لم يُسلَّم باليد، ولكن جرى التداول بالأفكار المتصلة بتجنيب لبنان الحرب، معلنة أن الوزير الفرنسي أعاد التأكيد على أهمية إنجاز الاستحقاق الرئاسي من أجل المرحلة المقبلة التي تستوجب وجود رئيس جديد للبلاد.

إلى ذلك، توقعت المصادر نفسها أن تصدر مواقف تباعا حيال لقاء معراب.

ومن الناقورة، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي حيث تفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن «اليونيفيل» أنه رأى الحرب بالعين المجردة، وأن التصعيد قائم ويجب الحد منه، مصراً على التوصل الى اتفاق.

والابرز خلال لقاء الرئيس بري مع سيجورنيه انه تمت الاستعانة بخارطة للجنوب، ليشرح عليها وقائع الاعتداءات الاسرائيلية على القرى الحدودية اللبنانية واستهداف المدنيين.

وكشف بري ان لبنان متمسك القرار 1701 وتطبيق مندرجاته، ينتظر تسلُّم الاقتراح الفرنسي الهادف الى خفض التصعيد، ووقف القتال وتطبيق القرار الاممي تمهيدا لدراسته والرد عليه، مثنياً على جهود الرئيس الفرنسي ماكرون، وجهوده لمنع الحرب على لبنان، مثنياً كذلك على جهود اللجنة الخماسية للتوصل عبر التشاور الى انتخاب رئيس للجمهورية.

وكشف بري انه سأل سيجورنيه عن سبب عدم ارسال الورقة الفرنسية، فرد ستصل اليكم خلال ساعات، وسنعكف على درسها فوراً، كاشفاً كذلك ان سيجورنيه لم يأتِ على إثارة فصل الجهات.

واعتبر سيجورنيه انه من دون انتخاب رئيس للجمهورية سيكون خارج طاولة التفاوض حول السلام.

وفهم ان السبب تسلُّم الرد الاسرائيلي على الورقة الفرنسية غداً على أبعد تقدير.

وقال سيجورنيه بعد لقاء الوزير عبد الله بوحبيب وقائد الجيش العماد جوزاف عون ان بلاده ستبقى الى جانب لبنان، ومتمسكة بدعم الجيش نظرا لدوره بحماية لبنان.

واكد الرئيس ميقاتي خلال الاجتماع ان «لبنان يقدّر لفرنسا وقوفها الدائم الى جانبه ودعمها له على الصعد كافة. كما يثمن الجهد الكبير للرئيس ايمانويل ماكرون في سبيل حماية لبنان واستقراره وتعافيه الاقتصادي».

وشدد على «ان المبادرة الفرنسية تشكل اطارا عمليا لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 الذي يتمسك لبنان بتطبيقه كاملا، مع المطالبة بالتزام اسرائيل بتنفيذه ووقف عدوانها المدمّر على جنوب لبنان، بالاضافة الى دعم الجيش لتمكينه من القيام بمهامه وتحقيق السلام الدائم على الحدود» .

هوكشتاين: لا أخبار

أمَّا بالنسبة للوسيط الاميركي آموس هوكشتاين الذي شوهد في الساعات الماضية في تل ابيب، فإن لا معلومات حول مسار حركته، وما النتائج التي توصل اليها..

وكشف الرئيس بري ان هوكشتاين لم يطلب مواعيد في بيروت.

الدعوة إلى القمة

ووصل الى بيروت وزير خارجية البحرين عبد اللطيف بن راشد الزياني من اجل توجيه دعوة رسمية الى لبنان للمشاركة في القمة العربية التي ستعقد في المنامة الشهر المقبل.

واستقبل الرئيس ميقاتي الوزير البحراني، بحضور وزير المغتربين عبد الله بوحبيب، وجري التطرق للوضع في المنطقة وجدول اعمال القمة العربية المقبلة في البحرين.

على صعيد متصل بالنازحين بدأت التحضيرات لزيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستوك ليديس ورئيسة المفوضية الاوروبية اورسولا فون ديرلاين الى لبنان قبل ظهر الخميس للبحث في ملف النازحين والتنسيق بين البلدين في وضعهم.

الراعي: لا علاقة لنا بحرب غزة

سياسياً، عاود البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في عظة الاحد امس تكرار موقفه من ضرورة تجنيب جنوب لبنان وشعبه الحرب التي تخلف الضحايا والجرحى والتهجير والدمار، من اجل قضية لا علاقة لها بلبنان وقضيته وسلامه واستقراره.

لقاء معراب

وفي ما خص القرار 1701، ولقاء الشخصيات المعارضة في المقر العام لحزب «القوات اللبنانية» في معراب بعنوان: «1701 دفاعاً عن لبنان»، رفض الرئيس بري التعليق، ونأى بنفسه عن هذا الموضوع، في حين انتقد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان اللقاء معتبرا ان اطلاق النار على سلاح المقاومة هو (اطلاق نار على قلب السيادة اللبنانية والمصلحة الوطنية).

واعتبر الدكتور سمير جعجع تعطيل الانتخابات الرئاسية ثم البلدية والى جانب كل ذلك نعيش مشكلة اليوم في لبنان وهي وجود دويلة داخل الدولة تصادر القرار، وهي تسهّل التهريب عبر المعابر غير الشرعية التي مرَّ عبرها قاتلو باسكال سليمان إلى سوريا، والحزب يقول إن العمليات العكسرية هدفها مساندة غزة لكن كل ما يحصل في جنوب لبنان لم تستفد غزة منه بأي شيء بل تسبب فقط بالخراب للبنان».

وصدر عن اللقاء بيان تلاه النائب وضاح الصادق، وفيه انه لم يعد مقبولا ان يبقى عنوان المقاومة ذريعة لانفلاش الجزر الامنية، محذرا من توسع الحرب الدائرة في الجنوب، معتبرا ان السلاح خارج مؤسسات الدولة والجيش تهديد للسيادة اللبنانية، معتبرا ان الحكومة تتحمل وحدها مسؤولية تنفيذ القوانين والقرارات الدولية، ولا يجوز لها الاستقالة من دورها.

توتر في الدورة

في منطقة الدورة، طعن شخص مجهول الهوية شخصاً من النازحين السوريين، بطعنات بسكين ادت الى مقتله.

وتجمع شبان سوريون في المحلة، وباشرت الاجهزة الامنية التحقيقات اللازمة لتحديد هوية القاتل وتوقيفه.

واستمرت الاحداث المتنقلة في الشمال، وآخرها في طرابلس، وسط تساؤلات عن مغزى اطلاق النار في مناسبة تشييع الشهداء الذين سقطوا على ارض الجنوب.

الوضع الميداني

ميدانياً، اعلن حزب الله انه استهدف مساء امس مبنى يستخدمه الجيش الاسرائيلي في مستعمرة شتولا، وأصابه اصابة مباشرة، ردا على اعتداء العدو على القرى كمنازل المدنيين الآمنيين.

وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قصف اطراف زبقين ومنزلا في عيتا الشعب، كما استهدف اطراف طيرحرفا بقصف مدفعي.

Leave A Reply