الأحد, سبتمبر 8

“كيف نكوّن مناعتنا في الفضاء الإعلامي والإلكتروني؟” مع المرشد والموجّه التربوي الدكتور عبد الرحمن مكي

تحت عنوان “كيف نكوّن مناعتنا في الفضاء الإعلامي والإلكتروني؟”، استضافت إذاعة صوت الفرح المرشد والموجّه التربوي الدكتور عبد الرحمن مكي ضمن برنامج “من الجنوب” مع الزميلة الدكتورة بثينة بيضون.

بدأ مكي حديثه حول الفضاء الإعلامي قائلاً أنه جزء من الفضاء العام، ونحن في لبنان لدينا مشكلة كما في كثير من البلدان التي تعاني من أزمات إذ لا يوجد ضوابط قانونية لذلك يتطاول ويستغل البعض عن سوء نية هذه المساحة، لافتاً الى أن غياب التشريع في لبنان أدى الى فوضى إعلامية، داعياً كل من هو حريص على المصلحة العامة أن يبادرالى تحديث التشريعات وتطويرها لتتلائم مع الواقع المتجدد خاصة في الفضاء الإلكتروني.

وأشار الى أن التغير السريع الذي يطرأ في مجال الفضاء الإعلامي الإلكتروني يحول دون مواكبته من قبل التشريعات التي تحتاج الى دراسات فيها نوع من الروتين أو الخطى البطيئة.

وقال أن المواطنة الرقمية غائبة ، وفي لبنان لا يوجد أولويات واضحة عند الدولة و هي غائبة حتى في قضايا مصيرية، وهناك تقصير بقضايا تعتبر أقل تراتبية ولكنها ليست دون أهمية، فرأسمال لبنان هو الإنسان وقد ظهر التقصير التربوي بشكل واضح، وذلك سببه غياب التشريعات أوعدم تفعيلها.

وأضاف أن الخطر وصل الى المجتمع وأصبحنا بحاجة الى تكوين مناعة، نحن بحاجة الى آليات للحفاظ على أمن المجتمع ، فيما نحن نتعاطى مع الأزمات كردات فعل، أي كوقاية لا علاج.

وتطرق الى موضوع منصات التواصل الإجتماعي التي تستهدف مجتمعات عديدة، وفي كل لحظة هناك قدرة على ابتكار منصات أخرى وألعاب الكترونية ولكنها بلا ضوابط وهي مستجدة، ولا يمكن متابعة  كل منصة على حدة، لذلك نحن بحاجة الى “فلتر وقائي” وهنا يأتي دور التشريعات الفعالة مع نشر ثقافة الوعي عند كل شرائح المجتمع.

وتحدث عن أهمية المناعة الفكرية والنفسية في مواجهة جميع المشكلات، لافتاً الى أن مهارة التفكير النقدي تلعب دوراً كبيراً في تمرين الأفراد وخاصة الأطفال على عدم الإنبهار بأي حدث جديد.

وقال أن المطلوب هو خطة أفقية تقوم على بناء الطفل بمنهجية تفكير سليمة، والتركيز على مناهج تربوية حديثة، عدا عن توعية الأهل باعتبارهم أول وسيط للتنشئة، مشدداً على دور وزارة الشؤون الإجتماعية، و وزارتي الصحة والتربية وغيرها في هذا المجال..

وتابع أن الإعلام الهادف يلعب دوراً كبيراً أيضاً، بعيداً عن الإعلام التضليلي الذي يشوّه صورة اللبنانيين في المجتمعات المجاورة، حيث انحرف عن الرسالة الأساسية في أغلب البرامج غير الهادفة وكأنه “ينبش في النفايات الإجتماعية”.

وختم ” داعياً الإعلام لتحمل المسؤولية و للنطق بالحق وطرح كلمة إيجابية بأي منتدى”، قائلاً أن هذا البلد وطننا ويجب المحافظة عليه وأن نحبه ونحب بعضنا البعض ونخرج من الحساسيات، داعياً كل إنسان للقيام بدوره من أجل توسيع مساحة الوعي وإنقاذ الوطن”.

 

لمشاهدة الحلقة كاملة اضغط هنا

 

Leave A Reply