الخميس, نوفمبر 21
Banner

«منازلة عامة» حول النازحين .. الرئاسة معلّقة على حبل الحوار .. باريس لحلّ مستدام

كتبت “الجمهورية” تقول: بات أكيداً، بما لا يقبل أدنى شك، أنّ مكونات الانقسام الداخلي باتت مضبوطة على شعار: «انا أزايد إذاً أنا موجود». وتتخذه ستاراً تغطي فيه إفلاسها السياسي بمزايدات فارغة على مدار الساعة، حول أي ملف او تفصيل داخلي صغيراً كان أو كبيراً، جدّياً كان أو تافهاً. وبضخّ بلا كلل أو ملل أو خجل أو حياء، لكل ما يثير الغرائز والتشنجات، ويعمّق الفرقة والانقسام في ظرف هو الأصعب في تاريخ لبنان.

هذا المنوال العقيم، أكل سنوات من عمر هذا البلد، وضيّع عليه فرصاً داخلية وخارجية لإخراجه من هذا الابتلاء ولإعادة صياغة وحدة داخلية تقيه ممّا يتهدّده من مخاطر منطقة مفخخة بالحروب والأزمات. وما يزيد الداخل عقماً، أنّ العبث مستمر ولا رادع جدّياً لمكونات صبغت الحلبة السياسية بتناقضاتها ومراهقاتها ورهاناتها وولدناتها، وجعلتها مقبرة لمبادرات الحل والإنقاذ.

المنازلة العامة

الاسبوع الجاري، كما الاسابيع التي سبقته، صورة مكرّرة لمنازلات وهجومات سياسية وحدّة في الخطاب السياسي، تجترّ ذات المفردات الخلافية حول مختلف الملفات، وفي مقدّمها الملف الرئاسي إلى جانب الوضع الأمني في الجنوب، وهي الصورة ذاتها التي ستتكرّر الاسبوع المقبل، مع العنصر الجديد الذي استجدّ، وطوّقه ما بدا انّه سباق محموم بين اطراف تسمّي نفسها معارضة، للاستثمار السياسي على ملف النازحين السوريين على خلفية هبة المليار يورو من الاتحاد الاوروبي.

وعلى الرغم مما تُعتبر مواقف مبدئية لدى بعض الاطراف لناحية عدم حضور أي جلسة تشريعية للمجلس النيابي في غياب رئيس الجمهورية، الّا انّ المؤشرات السابقة لجلسة المناقشة العامة لهذا الملف يوم الاربعاء المقبل ترجح حضوراً نيابياً شاملاً لمختلف الكتل النيابية.

وأكّدت مصادر مجلسيّة لـ»الجمهورية»، انّ الغاية الأساس من هذه الجلسة، هو توضيح الصورة وتصويب الامور، وإقفال بازار المزايدة حول ملف يتفق كل اللبنانيين من دون استثناء أحد، على ضرورة معالجته بالشكل الذي يحفظ مصلحة لبنان اولًا، ويرفع العبء الثقيل المتعدّد الوجوه والأشكال الذي يرخيه وجود النازحين السوريّين على الواقع اللبناني، وعلى المجتمع اللبناني بصورة عامة.

وقالت مصادر نيابية لـ«الجمهورية»: «انّ الوقت ليس وقت تسجيل نقاط على بعضنا البعض، فلا أحد اكثر حرصاً من الآخر على إنهاء هذا الملف، وبالتالي السجال حول هذا الامر يزيد فقط من التوتير السياسي، وفي النهاية لن يوصل الى أي مكان، ومن هنا، فإنّ جلسة الاربعاء مناسبة لكي تنتقل كل الاطراف الى مقاربات موضوعية وعاقلة لملف النازحين، تمهّد للوصول الى توصية إجماعية بين الكتل النيابية تخرج بها الهيئة العامة للمجلس النيابي، تبرز الموقف الموحّد حول ضرورة إعادة النازحين الى سوريا، بما يوجب قبل كل شيء التنسيق الكامل بين الحكومتين اللبنانية والسورية، وبالتوازي مع تحميل المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة في مساعدة لبنان في تأمين هذه العودة في اسرع وقت ممكن».

على أنّ مواقف بعض الأطراف المستثمرة على هذا الملف، تعكس انّ ملف النازحين على موعد مع «منازلة عامة» يوم الاربعاء، بين متاريس منصوبة في القاعة العامة للمجلس النيابي، وخصوصاً انّ هذه الاطراف «خرطشت» مداخلاتها مسبقاً للتصويب على حكومة تصريف الأعمال في هذه الجلسة. والمطالبة بتوضيح ماهية الهبة، وسبل صرفها، ولقاء ماذا ستُدفع، وأي مقابل سيدفعه لبنان لقاءها، وهل تعجّل بإعادة النازحين السوريين، ام انّها تؤسس لبقائهم في هذا البلد؟

وفي المقابل، أبلغت مصادر حكومية إلى «الجمهورية» قولها: «انّ رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي المتحمّس لجلسة المناقشة العامة، ستكون له مداخلة مفصّلة حول ملف النازحين، يؤكّد في جوهرها الرفض المطلق للتوطين، سواءً توطين الفلسطينيين او توطين السوريين، ويعرض فيها مسار المفاوضات التي دارت حول هذا الملف مع الرئيس القبرصي، وكذلك مع كبيرة المسؤولين في الاتحاد الاوروبي، وصولاً إلى هبة المليار يورو وكيفية رصدها وفي أي اتجاه. وسيجيب عن كل الأسئلة التي أثارتها الكتل والاطراف السياسية، وكذلك سيردّ على كل الاتهامات التي اُدرجت ظلماً، وما آل اليه هذا الملف، وهبة المليار يورو، في خانة الرشوة».

الرئاسة .. بعيدة

وعلى المقلب الآخر، يبدو انّ صفحة الملف الرئاسي قد طُويت الى أجل غير مسمّى، ومقاربته في المجالس السياسية لا تعدو أكثر من تذكيرية به، والثابت لدى كل اللاعبين على الحلبة الرئاسية أنّ هذا الملف قد رحّلته التطورات الأمنية خصوصاً على جبهة الجنوب، الى ما بعد انتهائها غير المحدّد بسقف زمني.

وفيما بدا انّ «اللجنة الخماسية» قد فرملت مهمّتها راهناً، وأدخلت نفسها في استراحة مفتوحة ريثما تنجلي صورة التطورات، سألت «الجمهورية» أحد سفراء اللجنة الخماسية عن أسباب هذا الانكفاء، فنفى ذلك واكتفى بالقول: «اللجنة لم تنكفئ، بل انّ مهمّتها ما زالت قائمة وستعود الى التحرّك في القريب العاجل وفق خريطة الطريق التي رسمتها لنفسها، بناءً على حركة الاتصالات واللقاءات التي اجرتها مع كل الاطراف. وللتذكير، فقد اكّدنا في ختام تحرّكنا الاخير انّ اللجنة ماضية في مهمّتها في مساعدة اللبنانيين وتوفير مناخات التوافق في ما بينهم حتى انتخاب رئيس للجمهورية، وعلى هذا الاساس سنكمل هذا التحرّك في القريب العاجل».

بري: الحوار

وعلى الرغم من تقدّم التطورات الأمنية على ما عداها، فإنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري، لا يرى وجود ما يمنع من المسارعة الى انتخاب رئيس للجمهورية، وفي مقدور اللبنانيين ان يتوافقوا على هذا الأمر. وقال لـ«الجمهورية»: «لا مفرّ في نهاية المطاف من الجلوس على طاولة الحوار او النقاش او التشاور، او تحت اي عنوان يلتقي تحته اللبنانيّون للانتهاء من هذا الأمر».

ورداً على سؤال قال: «بالحوار العقلاني والموضوعي وصدق النوايا يمكننا أن ننجز الانتخابات الرئاسية في اقل من عشرة ايام».

يعكس كلام بري هذا أن لا جديد حالياً إزاء الملف الرئاسي، وخصوصاً انّ مواقف الأطراف ما زالت على حالها لناحية رفض الحوار، في انتظار التحرّك الجديد الذي قالت اللجنة الخماسية في ختام حراكها الأخير انّها ستقوم به لاحقاً. ورجحت مصادر ان يصبح هذا التحرّك اكثر كثافة وفعالية، إذا ما برزت تطورات ايجابية في ساحة المنطقة، أفضت الى هدنة في قطاع غزة، تنسحب بدورها على جبهة لبنان، حيث انّ هذا الأمر من شأنه أن يحفّز أكثر على التفرّغ للملف الرئاسي بصورة مكثفة ومتتالية.

طرح فاقد لصلاحيته

واما على خط المساعي الرامية الى تبريد الجبهة الجنوبية، فلا صوت حتى الآن يعلو على صوت التوترات السائدة على امتداد الحدود، وورقة الحل الفرنسية وفق ما يؤكّد معنيون بها لـ»الجمهورية»، أدّت قسطها، والردّ اللبناني على هذه الورقة يبدو جلياً أنّه طواها وباتت في حكم الفاقدة لصلاحيتها كمشروع حل مقبول لتبريد الجبهة.

وسألت «الجمهورية» معنيين بالردّ باللبناني على الورقة الفرنسية الذي سلّمه الرئيس بري الى الفرنسيين عن نقاط الخلل التي تعتريه، ففضّلت عدم الغوص بها، وقالت: «من حيث الشكل الورقة مقبولة لناحية عنوانها لحل سياسي، علماً انّ الحل السياسي مؤجّل البحث فيه الى ما بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وكذلك وقف اعتداءات اسرائيل على لبنان. واما من حيث المضمون فيمكن القول إنّ ربع الطرح مقبول، واما ثلاثة ارباعه فمرفوضة، حيث تتبدّى فيها محاولات تشاطر وتلاعب على الكلام، وتنظر بعين واحدة الى إجراءات ينبغي ان تُطبّق في الجانب اللبناني، ويغفل الجانب الاسرائيلي نهائياً، حتى أنّه يحرّرها من التطبيق الكامل للقرار 1701، وبالتالي الطرح في مجمله مرفوض، ولا يمكن للبنان أن يقبل به على الاطلاق».

باريس: حلّ مستدام

وقالت مصادر ديبلوماسيّة من العاصمة الفرنسية لـ«الجمهورية»، انّ باريس تدرك الحاجة الملحّة الى خفض التوتر في منطقة الحدود بين لبنان واسرائيل، وتجنّب الانجرار الى حرب مواجهات واسعة، وضمن هذا السياق، جاءت مبادرة الحل بتوجيه شخصي ومباشر من قبل الرئيس ايمانويل ماكرون، الذي يولي أولوية وجدّية عالية لمنع تمدّد الحرب الى لبنان وانحدار الامور إلى الأسوأ.

ورداً على سؤال حول ما قيل عن انّ ورقة الحل الفرنسية تراعي مصلحة اسرائيل، حيث انّها تفرض إجراءات في الجانب اللبناني، دون ان تفرضها على الجانب الإسرائيلي، قالت المصادر: «انّ جوهر الطرح الفرنسي يقوم على حل مستدام يتوخّى مصلحة جميع الاطراف، ويؤمّن الهدوء والاستقرار على جانبي الحدود، والتأكيد على تطبيق القرار 1701، وتمكين النازحين من العودة إلى بيوتهم من الجانبين اللبناني والاسرائيلي».

وعمّا تردّد عن توجّه باريس لإعداد ورقة حل جديدة بناءً على ملاحظات الاطراف المعنية بالمواجهات على الجبهة الجنوبية، لفتت المصادر: «حتى الآن لا كلام رسمياً حول توجّه لصياغة ورقة جديدة. ولكن بطبيعة الحال، وبعد تسلّم ملاحظات الاطراف، سيصار الى صياغة افكار جديدة، انما متى سيحصل ذلك، فلا جواب ولا معلومات حتى الآن».

ورداً على سؤال عمّا اذا كانت الورقة الفرنسية منسّقة مع الاميركيين، قالت المصادر: «باريس على تشاور دائم مع اصدقائها، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الاميركية، التي تتشارك وباريس الرغبة في خفض التصعيد وتبريد جبهة لبنان، ومنع تمدّد الحرب اليه».

عطية: ترقّب

وقال عضو تكتل الاعتدال النائب سجيع عطية لـ«الجمهورية» عن سبب توقف مبادرة التكتل: نحن لم نوقف المبادرة بل الجو العام في لبنان والمنطقة ساخن، واللجنة الخماسية كان يفترض ان تضع جهدها معنا لتسهيل المبادرة وازالة العقبات امام الاعتراضات الشكلية، لكن يبدو ان لأطراف الخماسية اجندات واولويات مختلفة، لذلك ربما يعمل ويتحرك كل سفير منفرداً.

اضاف عطية: الكل يرتقب الهدنة في غزة، واذا تحققت وانعكست تهدئة على لبنان، سنعيد التحرك مجدّداً بحيث لا يبقى عذر لأي طرف. وان كنا نرى ان التوتر دافع اكبر لدفع الاستحقاق الرئاسي، لكن يبدو ان موضوع الرئاسة اصبح جزءاً اساسياً من التسويات الكبرى في المنطقة.

سكاف: المهمة مستمرة

وابلغ النائب المستقل الدكتور غسان سكاف «الجمهورية» انه برغم تراجع الملف الرئاسي، فقد واصل حراكه بعيداً عن الاعلام والتقى مرتين عددا من القيادات السياسية والروحية، وقال: نحن نعمل منذ سبعة اشهر مع الفرنسيين والاميركيين على محاولة فصل الملف الرئاسي عن حرب غزة ومواجهات الجنوب، وقمنا بهذه الجولة على القيادات بهدف تكوين ملف داخلي يلاقي الخارج بعيدا عن الازمات الخارجية لانتخاب رئيس للجمهورية، لكن هناك بعض الاطراف مازالت تصر على تعليق الاستحقاق الرئاسي على حبال حرب غزة.

اضاف سكاف: حسب معلوماتي، فإن مهمة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان والموفد الاميركي آموس هوكشتاين تخطت الوضع اللبناني، وهما يتابعان مع القاهرة المفاوضات لوقف اطلاق النار في غزة وعودتهما الى لبنان مرتبطة بما سيحصل في غزة. وانا معلوماتي ان الهدنة في غزة ستحصل وستنعكس على لبنان ويمكن عندها تمرير الانتخابات الرئاسية، لذلك اصرينا على ضرورة وجود رئيس للجمهورية يقود المفاوضات الاقليمية المرتقبة.

واوضح سكاف انه مستمر بمهمته وسيستغل فرصة الهدنة في غزة لمواصلة مساعيه.

الوضع الميداني

وكان الوضع الأمني على الحدود الجنوبية قد حافظ على وتيرة عالية من التوتر والمواجهات، حيث واصل الجيش الاسرائيلي اعتداءاته، وشنّ طيرانه الحربي امس سلسلة غارات جوية طالت بلدات بليدا، حيث افيد عن سقوط شهيد، كفر كلا، وغارة مسيّرة على طريق الجرمق، وكذلك استهدفت مسّيرة اسرائيلية نقطة الإرسال الخاصة بشركة «تاتش» في طير حرفا خلال قيام فريق من عمّال الشركة بأعمال الصيانة للمحطة، بمواكبة الجيش اللبناني والدفاع المدنى في كشافة الرسالة الاسلامية، ما ادّى الى استشهاد قائد فرقة الدفاع المدني التابع لكشافة الرسالة في شيحين غالب حسين الحاج، واصابة مسعف آخر بجروح. وايضاً استشهاد يوسف فادي جلول وهو فني في شركة «powertech» المتعهدة بأعمال الصيانة لشركة «تاتش». وادّى ذلك أيضاً الى تضّرر آلية للجيش اللبناني.

وترافق ذلك مع قصف مدفعي بالقذائف الفوسفورية، للحي الشرقي لبلدة العديسة، وخلة المخافر، اطراف مزرعة حلتا، والسلامية، واطراف الضهيرة، ويارين وزبقين ومنطقة حامول.الجبين.

وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: «خلال السّاعات الأخيرة، رصد فريق تابع لوحدة 869، عنصرين تابعين لـ«حزب الله»، وهما يتحرّكان بجوار مبنى عسكري في منطقة يارون، ويحملان وسائل قتاليّة»، مشيرًا إلى أنّ «بعدها بقليل، هاجمت طائرات حربيّة تابعة لسلاح الجوّ العنصرين».

اضاف: «في وقت سابق من اليوم (امس)، أغارت طائرات حربيّة على بنية تحتيّة تابعة لـ«حزب الله» في منطقة كفركلا، وبالإضافة إلى ذلك تمّت مهاجمة مبنى عسكري تابع للحزب في منطقة بليدا، الذي تواجد فيه مسلّحون.

في المقابل اعلن «حزب الله» انّ المقاومة الاسلامية استهدفت التجهيزات التجسسية المستحدثة في موقع مسكافعام ودمّرتها، وآليات للعدو الاسرائيلي عند وصولها الى موقع المالكية، وموقع السماقة في تلال كفر شوبا وثكنة يفتاح، وقاعدة خربة ماعر بعشرات الصواريخ. وافيد في السياق ذاته عن سقوط صواريخ في مستعمرة افيفيم وكريات شمونة.

ونعى «حزب الله» الشهيد الجريح حسن علي كريّم «طارق» من بلدة دير سريان، والشهيد احمد علي مهدي من بلدة عدشيت.

الى ذلك، اعلن الجيش الاسرائيلي انّه أجرى سلسلة تمارين هذا الاسبوع لرفع الجاهزية على الحدود الشمالية، فيما ذكرت صحيفة «اسرائيل اليوم» انّ القدرة العملياتية لقوة الرضوان في «حزب الله» لم تتضّرر، علاوة على ذلك، فإنّ وحدة النخبة في الحزب لا تزال قادرة على تنفيذ هجوم في اي لحظة اذا تقرّر ذلك مع 200 عنصر».

واشارت صحيفة «معاريف» الى أنّ «حزب الله» نجح في الأسابيع القليلة الماضية في استخدام الطائرات الإنتحارية بدون طيار بشكل فعّال ضدّ قوات الجيش الإسرائيلي، مع التركيز على قوات المشاة وبخاصة في المستوطنات المهجورة على طول الحدود أو في المواقع العسكرية.

واشارت الى أنّ «حزب الله يمتلك جيشاً بكل ما للكلمة من معنى. وبناءً على ذلك، يستطيع جيش نصر الله» التعامل مع شهادة عدد من المقاتلين. ولفت الى أنّ عدد الأسلحة الدقيقة التي يمتلكها «حزب الله» «ارتفع من مئات إلى عدة آلاف».

وبحسب ما تابعت الصحيفة، تشير التقديرات إلى أنّ «حزب الله» «جاهز للحرب ومعني بها في أي سيناريو، سواءً في حالة وقف إطلاق النار في غزة أو في حالة توسيع المناورة البرية في رفح. ونصر الله قد يزيد في عمليات الإطلاق نحو الشمال. وبالمناسبة، فقد ارتفعت هذه المعدلات في الأشهر الأخيرة».

الى ذلك، قال مركز «ألما» للأبحاث والدراسات الإسرائيلي، إنّ «حزب الله» جاهز ومستعد لأي مواجهة مع الجيش الإسرائيلي شمالي البلاد. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، عن رئيس قسم الأبحاث في المركز تال باري، تقديرات بأنّ «حزب الله لا يخاف المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، وأنّ بإمكان قوة الرضوان التابعة للحزب غزو الشمال إذا أرادت ذلك».

وأوضح باري في مؤتمر، أنّه «حتى الآن، لم يلحق الجيش الإسرائيلي الضرر بالتشكيلات المهمّة لحزب الله. وحتى لو حاولت الحكومة الإسرائيلية التوصل إلى اتفاق دبلوماسي، فإنّها لن تؤدي إلّا إلى تأجيل الحرب التي ستندلع في أقرب وقت عندما يريد حزب الله نفسه».

وأشارت الصحيفة، أنّ «حزب الله يمتلك ترسانة صواريخ جيدة، بخاصة الصواريخ الدقيقة، مثل «الفتح 110» التي يصل مداها إلى 330 كيلومتراً ومحيط ضربها يصل إلى 10 أمتار، لكنه يقوم دوما بتحديث تلك الترسانة».

واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أنّه «وفقًا لتقييم الوضع تقرّر إلغاء الحفل السنوي في منطقة ميرون هذه السنة».

Leave A Reply