أعلن وزير الصحة البريطاني، مات هانكوك، اليوم الأربعاء، أن بلاده رصدت سلالة جديدة أخرى من فيروس كورونا، بعد أقل من أسبوع من الإعلان رسميا عن سلالة تسببت في تفاقم الإصابات.
وذكر الوزير في إفادة صحفية: “رصدنا حالتين مصابتين بسلالة جديدة أخرى من فيروس كورونا هنا في المملكة المتحدة”، حسبما نقلت وكالة “رويترز”.
مسح إلكتروني لخلية في حالة الاستماتة (باللون البني المخضر) لمريض مصاب جداً بجزيئات فيروس SARS-COV-2 (باللون الوردي)، والمعروف أيضًا باسم
وأضاف أنهما من المخالطين لحالات جاءت من جمهورية جنوب إفريقيا خلال الأسابيع القليلة الماضية. أعلنت الدولة الإفريقية بالفعل قبل أيام عن تفشي سلالة جديدة من الفيروس سببت ارتفاعا في الإصابات.
وتابع: “هذه السلالة الجديدة تثير قلقا بالغا لأنها أكثر قدرة على الانتقال ويبدو أنها شهدت تحولا أكبر من السلالة الجديدة (الأولى- التي أعلن عنها قبل أيام) والتي اكتُشفت في المملكة المتحدة”.
وأعلنت المملكة المتحدة اليوم، تسجيل 744 حالة وفاة بمرض “كوفيد 19″، ارتفاعا من 691 حالة بالأمس، كما سجلت 39.2 ألف إصابة جديدة مقارنة بـ36.8 ألف إصابة يوم الثلاثاء.
كشف هانكوك عن وجود سلالة جديدة من فيروس كورونا في البلاد، الأسبوع الماضي، ورجح أن تكون هي السبب وراء ارتفاع الإصابات بشكل كبير في بعض المناطق من البلاد، وبعد اجتماع رئيس الوزراء بوريس جونسون مع كبار المسؤولين، أعلن رسميا عن السلالة وإجراءات مشددة لمواجهتها.
وتصريحات هانكوك، اليوم، تشير إلى سلالة ثانية متحورة قادمة من جنوب أفريقيا، التي قالت هذا الأسبوع، إنها اكتشفت طفرة مختلفة بفيروس كورونا، كانت سببا أيضا في انتشار المرض سريعا في البلاد.
وبعد إعلان الحكومة البريطانية أن سلالة جديدة من فيروس كورونا أشد عدوى “خرجت عن السيطرة” هناك، علقت دول أوروبية وغيرها السفر من وإلى بريطانيا.
للتفريق، يشار إلى السلالة الجديدة المتحورة، والمكتشفة في بريطانيا أولا باسم “VUI-202012/01″، أما الأخرى المكتشفة في جنوب أفريقيا فعترف باسم “501 ڤي 2″، لم يحسم هانكوك ما إذا كانت هذه هي السلالة التي انتقلت إلى بلاده، لكنه قال إنها أكثر عدوى.
وأعلنت جنوب أفريقيا، قبل يومين، أن
سلالة جديدة من فيروس كورونا المسبب لمرض “كوفيد 19” تقود إلى تفشي المرض حاليا في البلاد، التي تشهد أعدادا أكبر من الإصابات المؤكدة ودخول المستشفيات والوفيات.
وقال البروفيسور سالم عبد الكريم، رئيس اللجنة الاستشارية الوزارية، في إفادة للصحفيين: “لا يزال الوقت مبكرا للغاية، ولكن في هذه المرحلة، تشير البيانات الأولية إلى أن الفيروس الذي يهيمن الآن في الموجة الثانية ينتشر أسرع من الموجة الأولى”.
تضاعف المعدل المتوسط لسبعة أيام للإصابات الجديدة في جنوب أفريقيا خلال الأسبوعين الماضيين، من 6.47 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص إلى 14.68 حالة جديدة لكل 100 ألف شخص.
كما ارتفع عدد الوفيات أيضا، حيث قفز المعدل من 0.18 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في 6 كانون الأول إلى 0.34 حالة وفاة لكل 100 ألف شخص في 20 كانون الأول.
وفرضت الحكومة البريطانية قيودا على السفر إلى جنوب أفريقيا، كما تفرض الحجر الصحي الإلزامي لمدة أسبوعين على الوافدين من هناك ومن كانوا على اتصال مباشر بهم.
وفي إحاطة صحفية حول أحدث النتائج، قال علماء من المجموعة الاستشارية لتهديدات الفيروسات التنفسية الجديدة والناشئة، التابعة للحكومة البريطانية، والتي تدرس السلالة الجديدة، إنه سرعان ما أصبحت السلالة (الأولى) متفشية في جنوب بريطانيا، ويمكن أن تفعل الشيء نفسه قريبا في جميع أنحاء البلاد.
من جانبه قال نيل فيرجسون، أستاذ وبائيات الأمراض المعدية في كلية لندن الإمبراطورية وعضو المجموعة: “هناك إشارات إلى أن لديها (السلالة) ميلا أكبر لإصابة الأطفال”.
