كتبت صحيفة “البناء”: أوكرانيا تترنّح على إيقاع خاركيف التي تفقد تدريجياً توازنها وقدرتها على الصمود بوجه الاندفاعة الروسية، كما يعترف قادة حلف الناتو، ويؤكد كلام رئيس الأركان الأوكراني عن الوضع الصعب والمعقد في خاركيف، بما يبدو تمهيداً لإعلان السقوط. وبينما تحدث الرئيس الأوكراني عن الوضع الصعب بسبب تأخر المساعدات الغربية، تعتقد قيادة حلف الناتو كما قال أمينه العام ينس ستولتنبرغ إن شوط إنقاذ أوكرانيا يبدو فوق طاقة الحلف، فالجيش الأوكراني يستهلك في شهر ما تنتجه مصانع دول الناتو في سنة، بينما يطلق الجيش الروسي من الذخائر ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تطلقه أوكرانيا.
الهجوم على خاركيف هو أول خطوات عسكرية تعقب انتخاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لولاية رئاسية جديدة، وهو بعد تنصيبه منصبّ على تأليف أول حكومة وإجراء تشكيلات عسكرية وأمنية، حيث عيّن وزير الدفاع سيرغي شويغو سكرتيراً لمجلس الأمن القومي بدلاً من نيكولاي باتروشيف، بينما رشح لمنصب وزير الدفاع شخصية مدنية هي أندريه ريموفيتش بيلوأوسوف كما اقترح بوتين تعيين سيرغي يفغينيفيتش ناريشكين مديراً لجهاز المخابرات الخارجية، وتعيين فلاديمير ألكسندروفيتش كولوكولتسيف وزيراً للداخلية.
في غزة تحدّث المعلقون في وسائل الإعلام في كيان الاحتلال عن أسوأ أيام جيش الاحتلال منذ بدء غزو غزة، حيث فقد الجيش في يوم واحد أكثر من 10 قتلى و8 دبابات و50 إصابة، فيما سجلت المقاومة عمليات نوعية في جبهات رفح والزيتون وجباليا.
في لبنان ترقب لإطلالة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم بمناسبة استشهاد القيادي في المقاومة مصطفى بدر الدين، بينما المقاومة نجحت بتسجيل مشهد مبهر لتفوّقها، تمثل بما التقطته كاميرا الإعلامي علي شعيب لمطاردة فاشلة قامت بها طائرات الـ أف 15 للطائرات المسيّرة التي أطلقتها المقاومة نحو قاعدة بيت هلل لبطاريات الدفاع الجوي وحققت فيها إصابات مباشرة.
تقول مصادر سياسية لـ»البناء» إن لا مواعيد لزيارات دولية او غربية او عربية الى لبنان قريباً باستثناء زيارة وزيرة خارجية كندا ميلاني جولي التي تصل بيروت يوم الثلاثاء بهدف البحث في الأوضاع الراهنة ووضع المنطقة، في حين أن الاهتمام منصبّ على ملف النزوح السوري وترقب لمؤتمر بروكسل في 27 الحالي والذي يخصص لحشد الدعم لصالح السوريين في بلادهم والدول المتأثرة من تداعيات الأزمة السورية. مع الإشارة إلى أن سورية الدولة المعنية لم توجه اليها الدعوة لحضور المؤتمر، علماً أن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد كان وجه رسالة لنظيره اللبناني عبد الله بوحبيب الذي يشارك في المؤتمر على مستوى وزراء الخارجية، معتبراً أن سورية ستقدر «إصرار لبنان على أن يتم الوفاء بأي تعهّدات يمكن أن تقطعوها بالتنسيق مع الحكومة السورية أو من خلال مكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات الدولية المعتمدة في دمشق حصراً، آخذين في الاعتبار عدم إمكانية ضمان وصول المساعدات الإنسانية التي تُقدم في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيمات الإرهابية إلى مستحقيها من المدنيين السوريين».
ومن المتوقع أن يحضر أيضاً مؤتمر بروكسل في جلسة مجلس النواب يوم الأربعاء التي تخصص للبحث في هبة المليار يورو وسط معلومات “البناء” أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سيعمل على الخروج من الجلسة وفق الأهداف الوطنية المرجوة. وكلف بري النائب علي حسن خليل التواصل مع الكتل النيابية كافة من دون استثناء من أجل استطلاع مواقفها حيال التوصية التي يفترض أن تخرج عن المجلس النيابي في شأن هبة المليار. واعتبرت مصادر عين التينة أن الهدف من حركة خليل توحيد الرؤية تجاه مطالب القوى السياسية كافة من الحكومة ومن التوصية التي سوف تصدر والتي يتمنى الرئيس بري أن تحظى بتأييد كل النواب، مع الإشارة في هذا السياق إلى أن رئيس المجلس على تنسيق مستمر في هذا الشأن مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يبدي إيجابية تجاه ما سيصدر عن المجلس النيابي.
وشدد النائب حسن فضل الله على أن “معالجة ملف النازحين السوريين في لبنان لا تكون موسمية وردة فعل على أحداث معيّنة ونتيجة استفاقة متأخرة، بل من خلال مقاربة وطنية، وهو ما عملنا عليه منذ بداية الأزمة والحرب في سورية، بعيدًا عن المزايدات أو التحريض العنصري على النازحين السوريين، ولذلك كانت دعوتنا إلى تعاون الحكومتين اللبنانية والسورية وتفاهم الدولتين على كيفية المعالجة، وقمنا بخطوات عملية لإعادة النازحين إلى بلدهم، وختم النائب فضل الله: “لدينا جلسة نيابية عامة لمناقشة هذا الموضوع، وسنقدِّم مقاربتنا الوطنية المستندة إلى مصلحة بلدنا وإلى القوانين الوطنية وإلى علاقة الأخوة التي تربط الشعبين والدولتين”.
أما البطريرك الماروني بشارة الراعي فاعتبر أنّ الوضع في المنطقة يستدعي وجود رئيس للدولة، وكذلك الحرب في فلسطين، وأيضًا قضيّة النازحين السوريّين وأولئك المتواجدين لا شرعيًّا على الأرض اللبنانيّة وعودتهم إلى الأماكن الآمنة في سورية وهي تفوق بكثير مساحة لبنان. وإنّا لنأسف لعدم تعاون الدول الأوروبيّة والدوليّة مع لبنان لحلّ مشكلة النازحين وعودتهم إلى وطنهم، لأنّ هذه الدول ما زالت تستعمل النازحين لأغراض سياسيّة في سورية، ولا تريد الفصل بين المشكلة السياسيّة وعودة هؤلاء إلى وطنهم فيحمّلون لبنان هذا العبء الثقيل ونتائجه الخطيرة للغاية، غير مدركين أنّهم يهيّئون مجرمين وإرهابيّين ستكون هذه الدول مسرحهم قبل غيرها.
على خط آخر، يجتمع سفراء اللجنة الخماسية بعد غد الأربعاء في مقر السفارة الأميركية في عوكر، وسيُخصَّص الاجتماع للتشاور واستعراض حصيلة اللقاءات والمشاورات التي أجرتها اللجنة مع سائر القيادات والأطراف اللبنانية المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية.
وقال السفير المصري في لبنان إن لا شيء محدداً حتى الساعة أو مواعيد للحوار وغيره. وقال لـ”الانتشار” إن هناك اتجاهاً لدى اللجنة لوضع إطار زمني لترجمة ما ستطلع به من أفكار وخطة عمل إذ من غير المناسب ان تبقى الأمور معلقة بهذا الشكل، مع الأخذ بعين الاعتبار ان عليها، قبل أي خطوة عملية، مراجعة الأفرقاء والوقوف على آرائهم. واشار إلى أن هناك سعياً لدى اللجنة لكي تحيد مسألة الحرب عن عملية الانتخاب المذكور.
وغادر قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون لبنان إلى دولة قطر، تلبية لدعوة من نظيره القطري رئيس أركان القوات المسلّحة الفريق الركن طيار سالم بن حمد بن عقيل النابت. وسيتناول البحث حاجات المؤسسة العسكرية وسبل دعمها لتُواصل القيام بمهماتها حفاظًا على أمن لبنان واستقراره.
هذا ويتوجه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى الدوحة ايضاً الأسبوع المقبل تلبية لدعوة رسمية قطرية وجهت إليه عبر سفير قطر في بيروت، حيث سيتم التركيز على الوضع في غزة وجنوب لبنان فضلاً عن ملف رئاسة الجمهورية، وكان جنبلاط بعد عمادة حفيدته في دير مار أنطونيوس قزحيا في إهدن اجتمع مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في بنشعي بعيداً من الإعلام.
الى ذلك تلتقي لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية برئاسة رئيسها النائب فادي علامة، في مجلس النواب اليوم مديرة شؤون “الأونروا” في لبنان دوروثي كلاوس، لمناقشة تقرير اللجنة التي كلفتها الأمم المتحدة من أجل مراجعة حياد “الأونروا”.
هذا ويتحدث الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله عصر اليوم، في المهرجان التكريمي لمناسبة الذكرى السنوية لاستشهاد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار). ومن المتوقع وفق مصادر “البناء” أن يتحدث السيد نصر الله بالاضافة الى الأوضاع الميدانية في الجنوب وما تحققه المقاومة من أهداف، فإن السيد نصر الله قد يأتي على الورقة الفرنسية والمبادرات التي تقدم للبنان عبر الوسطاء لإنهاء الحرب في الجنوب، حيث سيؤكد رفض أي محاولات لتغيير او تعديل لمهام اليونيفيل من دون تنسيق مع الجيش، كما أنه سيجدد رفض انسحاب الحزب من الجنوب أو إلى شمال نهر الليطاني خاصة وأن عناصر الحزب هم من أبناء القرى الجنوبية. وتعتبر المصادر ان السيد نصر الله الذي يربط ملف جبهة غزة بجبهة لبنان سوف يأتي أيضاً على ملف رفح والمفاوضات التي حصلت في القاهرة والدوحة لإنهاء الحرب على غزة والتي انقلب عليها بنيامين نتنياهو. اما في الملفات الداخلية، فلا بد، بحسب المصادر، أن يأتي السيد نصر الله على ملف النزوح نظراً لأهميته وكيفية مقاربته بطريقة وطنية.