عباس: “الممرضون دائما في الخطوط الامامية يبلسمون الالم ويضمدون الجراح.
لمناسبة يوم الممرض العالمي، أقام قسم التمريض في مكتب المهن الحرة- إقليم جبل عامل، يوماً علمياً تدريبياً في مركز باسل الأسد في صور، وذلك بالتعاون مع الجامعة الاسلامية في لبنان ، ضم أكثر من 200 ممرض من جميع المستشفيات في الإقليم والمعاهد والجامعات، وتخلله ورش عمل وتدريب طيلة النهار على خطة الدورة المتقدمة لدعم الحياة في الاصاباتالحرجة ATLS مع الاخصائي في طب الطوارئ الدكتور سامر سعاده ومحاضرة عن الجانب التربوي في بناء روحية وشخصية الممرض الانسان للدكتورة تغريد شعبان الحاج رئيسة قسم العلوم التمريضية في الجامعة الاسلامية.
واختتم النشاط بإحتفال حضره مسؤول مكتب النقابات والمهن الحرة في اقليم جبل عامل و مسؤول مكتب الصحة في الاقليم الدكتور حسن قصير ، ومدير الجامعة الاسلامية- فرع صور الدكتور غسان جابر ، وعدد من مدراء المستشفيات والمعاهد المهنية.
بعد النشيدين الوطني اللبناني ونشيد حركة أمل وتعريف من محمد غريب، ألقى مسؤول مكتب المهن الحرة في اقليم جبل عامل المهندس أحمد عباس كلمة أكّد فيها أن مكتب المهن الحرة في حركة أمل ومن وحي فكر الإمام الصدر وتوجهات الرئيس نبيه بري وضع إطاراً ضمن رؤية واضحة لمكتب المهن الحرة تتضمن تفعيل دور نقابات المهن الحرة وفق أفضل المعايير المهنية والمؤسسية والوطنية.
ولفت الى اننا في مكتب المهن الحرة دأبنا ان لا نهدأ وان نقدم كل يوم فكرة ومشروع لتحقيق اهدافنا وهو اقل العرفان لقائد مسيرتنا الامام الصدر ولحامل الامانة الأخ الاستاذ نبيه بري، ولتضحيات المجاهدين ودماء الشهداء وأخص بالذكر من كنا في عرس وداعه بالامس الشهيد غالب الحاج.
وتابع: “هذا المؤتمر الذي يخص تدريب عاملي الرعاية الصحية يأتي في هذا الإطار، وإننا مصرون رغم كل الظروف الصعبة على تطوير هذه المهنة، وأن يكون الممرض مواكباً لكل ما هو مفيد وحديث ومن هنا كانت فكرة قسم التمريض في مكتب المهن الحرة من إجراء دورة ATLS البالغة الأهمية خصوصاً ان هذا الإجراء له دور هام في إنقاذ الأرواح”.
وختم بالحديث عن قضية فلسطين التي تتعرض لجميع أنواع الظلم ، مؤكداً أنها في صلب حركتنا وعقلها وأن السعي لتحريرها أولى واجباتنا وأن الوقوف الى جانب شعبها وصيانة مقاومتها والتلاحم معها شرف الحركة وايمانها، سيما أن الصهيونية تشكل خطراً فعلياً ومستقبلياً على لبنان وعلى القيم التي نؤمن بها وعلى الانسانية جمعاء”
ومن ثم كانت كلمة لمدير الجامعة الاسلامية الدكتور غسان جابر الذي اكد انه لشرف كبير لنا نحن في الجامعة الإسلامية في لبنان، وبتوجيهات من معالي رئيس الجامعة أ.د. حسن اللقيس أن نتشارك والأخوة في مكتب المهن الحرة في حركة أمل فعاليات هذا اليوم التدريبي تكريمًا لأبطال التضحية والصمود والوفاء، وتقديرًا لجهودكم الوافرة وتضحياتكم الثمينة، كيف لا وأنتم تبلسمون جراح المتعبين بأنامل من ضياء، وبقلوب إحتوتها الإنسانية وغمرتها المحبة والكرم والسخاء.
متوجها للممرضين، في جنوب لبنان وغزة، واليمن، وكل ساحات المقاومة الذين يمثلون النخبة التي بجهودها تتجلى نُبل الانسانية، وتزهو شموع الأمل في ظلمة الأوجاع.. بأجنحة الرّحمة، وبنقاء العطاء، وجلال الوجدان، تهبّون لتلبية نداء الخير..
وفي هذا السياق، تؤكد الجامعة الإسلامية في لبنان بأنها لن تألوا جهدًا للقيام بدورها الريادي في التعليم العالي والبحث العلمي والخدمة المجتمعية، وهي لأجل ذلك تُسهم في تعزيز المعرفة وتطوير مهارات الطلاب والمهنيين، وما انعقاد هذا اللقاء التدريبي إلا دليل على دعم الجامعة للمبادرات التي تخدم الوطن والمجتمع والإنسان، وهي بذلك تشكل مساحة للتلاقي والتفاعل والحوار والتسامح، مزودين بالعلم والقيم التي زرعها فينا سماحة الامام المغيب موسى الصدر، ملتزمين برؤية الجامعة وبمسؤولية مجتمعية وضعت نصب أعينها ان تكون مشعلا في ركب الحضارة الانسانية.
وفي الختام تم تقديم شهادات تقديرية للممرضين المتدربين في الدورة، ثم جال الممرضون المتدربون داخل المعرض الذي ضم أدوات طبية ودليل لشركات ومؤسسات ومكاتب تمريض.