بعد ايام على تراجع اعتداءاته على قرى الجنوب نتيجة ضربات المقاومة، عاد العدو الاسرائيلي الى التصعيد، فأغار طيرانه الحربي فجر أمس على بلدة كفركلا مُستخدماً صواريخ ثقيلة تسمّى صواريخ “شارون الزلزالية”، التي ألحقت دماراً كبيراً فيها. كذلك اغار لمرتين على بلدة الخيام. فيما اغار الطيران المسيّر صباحاً على سيارة في بلدة ميس الجبل ما أدى الى ارتقاء شهيد نَعَته “المقاومة الاسلامية”، هو حسين عباس عيسى (مواليد عام 1968) من بلدة ميس الجبل بحسب ما كتبت الجمهورية.
واستهدف الطيران الحربي الأطراف الجنوبية لبلدتي راشيا الفخار وكفرحمام. فيما تعرضت اطراف بلدة زبقين لقصف مدفعي. ولاحقاً أغار الطيران على بلدة يارون فسقط جريح نقله الدفاع المدني الى مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل. وتسببت الغارة ايضا بتدمير منزل تدميراً كلياً وإلحاق اضرار جسيمة بعشرات المنازل المحيطة به، فضلاً عن احتراق سيارتين.
واستهدف القصف المدفعي بالقذائف الفوسفورية اطراف علما الشعب – الضهيرة، والتهمت النيران الاحراج والاشجار المحيطة. وبعد الظهر اغار الطيران الحربي مجدداً على كفركلا، فيما تعرضت اطراف كفرشوبا ومزارع شبعا لقصف مدفعي.
واعلنت “المقاومة الاسلامية” أمس انه “وبعد تَتبّع مستمر لحركة المنطاد التجسسي الذي يرفعه العدو فوق مستعمرة أدميت للمراقبة والتجسس على لبنان، وبعد تحديد مكان ادارته والتحكم به، استهدف المجاهدون بالأسلحة الصاروخية ثلاثة أهداف عائدة له بنَحو مُتتالٍ، وهي قاعدة إطلاقه التي دمّرت وأفلتَ منها المنطاد، وآلية التحكم به وتم تدميرها بكاملها، وطاقم إدارته الذي أصيب مباشرة ووقع أفراده بين قتيل وجريح”.
ولاحقاً، أفاد جيش العدو الإسرائيلي عن سقوط قتيل مدني وإصابة 5 جنود في صفوفه إثر إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان في اتجاه منطقة أدميت في الجليل الغربي.
وقال في بيان: “تم خلال اليوم (أمس) رصد عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدبابات من لبنان في اتجاه منطقة أدميت في الجليل الغربي. ونتيجة لذلك، أصيب جندي من جيش الدفاع الإسرائيلي بجروح متوسطة و4 جنود غَيره بجروح طفيفة، وتم نقل الجنود إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي، وإبلاغ عائلاتهم”.
وليلاً، استهدفت مسيّرة بثلاثة صواريخ سيارة على طريق عام صور – الحوش، قرب سوبرماركت رمال الأصلي والمستشفى الإيطالي ما أدّى إلى اشتعالها وسقوط ثلاثة شهداء كانوا في داخلها.
الى ذلك، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية “إن الضرر الذي لحق ببالون المراقبة التابع للجيش الإسرائيلي اليوم هو استمرار لجهود “حزب الله” لتدمير أصول المراقبة التابعة للجيش الإسرائيلي، ولكنه أيضا استمرار لاتجاه “حزب الله” التصعيدي في الأيام الأخيرة”. واشارت الى أنّ “الجيش الإسرائيلي رصد مؤخراً محاولات من جانب “حزب الله” لتعمية قدرات المراقبة لديه”. وأضافت: “بدأ الأمر بضرب طائرات من دون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي في المطلة والسيطرة عليها من بعيد، ثم أطلق “حزب الله” في مناسبات عدة عددا كبيرا من الصواريخ على جبل ميرون. ومن بين أمور أخرى، استهدف الحزب هوائيات الرادار الخاصة بوحدة المراقبة الجوية التابعة للقوات الجوية. وفي الوقت نفسه عمل على تدمير أنظمة المراقبة في عدد كبير من المواقع على طول الخط الحدودي”.
كما اعلنت انها استهدفت “عدة مَبانٍ يستخدمها جنود العدو الاسرائيلي في مستعمرة المالكية بالأسلحة المناسبة”. فيما اشارت صحيفة “إسرائيل اليوم” العبرية الى “اندلاع حرائق في المالكية نتيجة إطلاق صواريخ من لبنان”.
وفي اطار الرد ايضاً على استهداف المدنيين والمنازل خصوصا في بلدة يارون، اعلنت “المقاومة الإسلامية” انها استهدفت “عدة مَبانٍ يستخدمها جنود العدو في مستعمرة “أفيفيم”. فيما اكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي انه “نتيجة عمليات الإطلاق التي تم تنفيذها في اتجاه الجليل الغربي، تضرر بالون مراقبة تابع للجيش الإسرائيلي وسقط في الأراضي اللبنانية”. وفعلاً، فقد سقط المنطاد التجسسي بين بلدتي رميش وعين ابل، وعمل بعض الاهالي على تفكيكه.
وفيما قصفت المقاومة موقع العدو في السماقة في مرتفعات كفرشوبا. اعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بعد الظهر عن “إطلاق 10 صواريخ في اتجاه منطقة هار دوف” (مزارع شبعا اللبنانية المحتلة).
وفي تطور آخر، استهدفت ”المقاومة الإسلامية” بعد الظهر مقر قيادة اللواء 801 في ثكنة “معاليه غولان” بالأسلحة الصاروخية. وذكرت وسائل اعلام عبرية انه تم اطلاق صفارات الإنذار في شمال الجولان.
وطلبَ ما يسمّى “المجلس الإقليمي (ميتا آشر) في الجليل الغربي” من المستوطنين “عدم الحضور الى المستوطنات الأمامية في الجليل الغربي نظراً لوقوع حدث أمني”. كذلك اعلنت بلدية مستعمرة كريات شمونه انه “بسبب الخوف من إطلاق صواريخ على المدينة، يجب الدخول إلى الملاجئ فوراً”.
وذكرت قناة 12 العبرية ان سكان الشمال ورؤساء المستوطنات نظّموا أمس “وقفة احتجاجية عند مفترق كابري وطالبوا الحكومة “بالاستيقاظ قائلين: يجب أن لا نخسر الشمال”. واشارت الى “ان المئات من سكان الشمال توجهوا إلى التقاطعات قرب مستوطنات خط النزاع وانضَمّوا إلى رؤساء المستوطنات التي تم إخلاؤها، احتجاجاً على عدم وجود خطة للشمال وانعدام الأمن وعدم وجود موازنة وانهيار القطاع”.
ونقلت القناة عما يسمّى “رئيس منتدى خط النزاع” قوله: “7 أشهر يهجّر فيها سكان الشمال من منازلهم، وليس لديهم أي فكرة متى سيعودون”.
المدى