الجمعة, نوفمبر 22
Banner

الأستاذ حسن الدر خلال ندوة في جامعة المدينة صور: التضحيات جسام ولكن الهدف كبير وعظيم

بدعوة من اتحاد الجمعيات والأندية في صور ومنطقتها، أُقيمت ندوة سياسية للكاتب والمحلل السياسي الأستاذ حسن الدر في جامعة المدينة في صور، تحت عنوان ” من النكبة الى الطوفان.. فلسطين عصية على النسيان”.

قدّم الندوة الأستاذ نبيل بواب، وكانت كلمة للشيخ عادل الترك بإسم الاتحاد حيث أكّد على ضرورة التضامن والوحدة في وجه الغطرسة الصهيونية ، وأشاد بدور طلاب الجامعات في العالم ووقفتهم الشجاعة مع فلسطين.

ثم كانت مداخلة للأستاذ حسن الدر قال فيها: “نحن نشهد على لحظات تاريخيّة تُرسم فيها معالم المنطقة والعالم من جديد، على قاعدة تعدّد الأقطاب بعدما تراجعت قدرة الولايات المتحدة الامريكية عن إدارة النظام العالمي بوصفها القطب الأوحد”.

و انطلاقاً من عنوان الندوة، أعاد الدّر التّذكير بأسباب وحيثيات وتداعيات نكبة فلسطين التاريخية، وكيف كان تخاذل وإرباك الأنظمة العربية سببًا مباشرًا لخسارة حرب ١٩٤٨ الّتي شاركت فيها جيوش دول عربيّة خمسة مقابل عصابات يهوديّة غير منظّمة، وتمّ تثبيت الكيان الصهيوني مدعومًا من دول عالميّة كبرى على رأسها بريطانيا في ذلك اليوم وأميركا اليوم..

وتابع: “أمّا اليوم فالفارق المائز أنّ شعب فلسطين فقد الأمل بالحكومات والأنظمة فراهن ويراهن على المقاومة الّتي تسطّر ملاحم أسطوريّة في غزّة، والّتي نقلت قضيّة فلسطين من حيّز النّسيان قبل السّابع من أوكتوبر ٢٠٢٣ إلى واجهة وطليعة الاهتمام الدّولي على مستوى الشّعوب والحكومات، واستطاع الشّباب نقل صوت فلسطين وصورتها الحقيقيّة عبر وسائل التواصل إلى قلب الغرب النّابض في الجامعات الكبرى ليضربوا سرديّة الكيان الغاصب ويظهروا الحقيقة كما هي متخطّين المنظومات الإعلاميّة الموجّهة الّتي زوّرت الحقيقة والتّاريخ على مدى ٧٥ عامًا”.

وقال الدّر: ما حصل في ٧ تشرين تهديد وجودي للكيان، هكذا عبّر قادته عشيّة عمليّة طوفان الأقصى، وما يحصل منذ ٧ أشهر تكريس لهشاشة الكيان وتأكيد على أنّ احتمال تفكّكه ليس وهمًا بل هدف قابل للتّحقّق ولو بعد حين..

وأضاف: “أمّا في لبنان وجبهته الجنوبيّة فالمقاومة تقدّم نموذجًا لم يعهد العالم مثله، إنّه مزيج مبدع بين “حروب العصابات” وحروب الجيوش الّتي جعلت العدو في موقع المضطرّ للقبول بقواعد اشتباك متماثلة رغم “لاتماثل” الإمكانات والقدرات، واضطرّ المستعمرون إلى مغادرة شمال فلسطين بعمق موازٍ لعمق النزوح من الجانب اللبناني وبأعداد مماثلة وربّما أكثر، ناهيك عن رسم معادلات التّوازن بالنّار”.

وختم الدّر مداخلته بالقول: التضحيات جسام والخسائر المدنيّة كبيرة في غزّة، لكنّ الهدف كبير وجليل وعظيم وبالتّضحيات تؤخذ الحقوق وتصان الكرامات..

Leave A Reply