أكد رئيس لقاء علماء صور ومنطقتها العلامة الشيخ علي ياسين العاملي أن الأزمات التي تتضاعف مع مرور الوقت تؤكد على ضرورة إيجاد قادة وطنيين وليس مدعي وطنية وسيادة خاصة أن بعضهم لا ينطق عن الهوى الوطني بل يوحى إليه من هذه السفارة أو تلك.
واضاف العلامة ياسين: إننا نرى أن رفع الضرائب والرسوم في دول العالم يترافق مع تحسين الخدمات وجودتها وكذلك الحزم في تنفيذ القوانين يشمل المواطن والمسؤول على حد سواء ولكن في لبنان على المواطن الغرم وللمسؤول الغُنم ولذا فلن نخرج من الأزمة التي وضعنا امراء الطائفية فيها إلا أذا تعطى المسؤولون مع لبنان على أساس أنه دولة المواطن وليست مشروعا استثماريا.
كلام العلامة ياسين جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد المدرسة الدينية في مدينة صور حيث اضاف: إن نتائج القمة العربية كانت كالمتعاد أقل من طموحات واماني الشعوب العربية التي لم تكن تنتظر انعقاد قمة الدول العربية لانها تدرك أن رصاصة مقاوم واحد في قطاع غزة أو جنوب لبنان لها تأثير أهم من كل البيانات المكررة التي لا تعبر عن وجدان الشارع العربي الذي سيفرض قريبا ارادته على الأنظمة التي تتأرجح بين الاستسلام والتطبيع.
وتابع العلامة ياسين: إن الشعب الفلسطيني لا يقاتل وحيدا بل يسانده محور المقاومة بالدم والبارود والموقف الثابت والمبدئي وليس ببيانات الشجب والاستنكار أو التضامن والأسف مؤكدين أن انتصار الشعب الفلسطيني أمر حتمي لا شك فيه مشددين أن قطع العلاقات من قبل الأنظمة العربية والاسلامية مع الكيان وانهاء التطبيع أولى من طلب محاسبته في المؤسسات الدولية.
وختم العلامة ياسين موجها التحية للمقاومة في قطاع غزة التي خذفت كلمة استسلام من قاموسها مؤكدين أن الابادة التي يشهدها قطاع غزة لن تقضي على المقاومة لان الحق لا يموت.