جنوب لبنان محمد درويش
تمسكا بحق العودة إلى ديارنا التي اجبرنا على النزوح منها العام 1948، وإحياءً للذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية الأليمة، نظمت حركة فتح منطقة صور – شعبة البص لقاء حواري مع سنديانات وعظماء من جيل النكبة الفلسطينية، وذلك بحضور قيادة حركة فتح في منطقة صور وشعبة البص، وقيادة منطقة عمار بن ياسر، وممثلي فصائل الثورة الفلسطينية والأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية ومكتب المرأة الحركي، واشبال وزهرات العاصفة وشخصيات اعتبارية واجتماعية، بمقر حركة فتح في مخيم البص.
بداية اللقاء الحوارى رحب علي الجمل أمين سر شعبة البص لحركة فتح بسنديانات فلسطين وخنساواتها، وبعظماء فلسطين وكبارها، وبأعضاء قيادة حركة فتح في منطقة صور، وبممثلو فصائل الثورة الفلسطينية، وبأجيال العودة الأشبال والزهرات، وقال نلتقي هنا اليوم وفي ذكرى النكبة الأليمة، النكبة التى كانت بداية مأساة سيعيشها شعبنا الفلسطيني لستة وسبعين عاما، حيث احتلت أرضه وشرد معظم أبناءه للمنافي والشتات، وكانت النكبة عام 48 محطة صعبة وقاسية عاشها شعبنا الفلسطيني متنقلا من معاناة إلى أخرى منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم.
وأضاف الجمل، منذ 8 أشهر يتواصل العدوان الهمجي على أهلنا بالضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وما حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الإحتلال الإسرائيلي بحق أطفالنا ونساءنا وشيوخنا إلا استمرارا لهذه النكبة الممتدة منذ العام
1948.
ومن ثم بدأ اللقاء الحواري مع الحاج عبد الحميد زيداني من بلدة الدامون، والحاجه ام علي وفيق الجمل مواليد البصة 1933، والحاج ابو عاصم طه والحاجة ام عاصم طه، وشوقي رملي الأحمد من جدين، وحسن علي ابو رشيد من ترشيحا قضاء عكا، ومحمد سعيد الضاهر من طيرة حيفا، وخديجه علي العينين (ام حسين البدوي من الشيخ داوود، ويوسف حسين كليب من المزرعه قضاء عكا، وفوزيه سليم الأعمى من نحف قضا عكا، وهم من جيل النكبة الفلسطينية.
حيث تحدثوا عن معاناتهم الكبيرة وتجربتهم بالنزوح من مكان لمكان، كما تحدثوا عن صبر وصمود أبناء شعبنا وتحديه للنزوح والتشرد وإصراره بالتغلب على الواقع المرير الذي سببته دولة الانتداب البريطاني حيث جلبت الصهاينة من كافة اقطار العالم واعطتهم بلادنا ليقيموا كيانهم الزائل بإذن “الله” ببركة دماء الشهداء وتضحيات أبناء شعبنا الفلسطيني، واكدوا أن شعبنا سوف ينتصر ويحرر تراب فلسطين ويقيم دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف وعودتنا إلى ديارنا وممتلكاتنا في فلسطين.
وفي ختام اللقاء الحواري أكد رجال فلسطين وخنساواته الذين عايشوا النكبة إنهم قد سلموا الراية الفلسطينية إلى الأجيال المتعاقبة لمتابعة مسيرة شعبنا النضالية جيلا بعد جيل.