أيام قليلة تفصلنا عن نهاية عام 2020، والذي شهد تغييرات في العالم بشكل عام، وأثر على كرة القدم بشكل مباشر في جميع بقاع الأرض.
وضرب فيروس كورونا العالم، وبسببه توقف نشاط كرة القدم لعدة أشهر، قبل استئناف الموسم الماضي مرة أخرى في الدوري الإسباني، والذي توج به ريال مدريد.
ونسلط كووورة خلال سلسلة “بانوراما 2020″، الضوء على مسيرة قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة خلال العام.
أزمات برشلونة
بدأ الفريق الكتالوني العام بالإقصاء من بطولة كأس السوبر الإسباني، والتي أقيمت في المملكة العربية السعودية في الأسبوع الأول من شهر يناير/كانون ثان الماضي، حيث خسر رفاق ميسي ضد أتلتيكو مدريد في نصف النهائي بنتيجة (3-2).
هذه الخسارة دفعت الإدارة برئاسة جوسيب بارتوميو لإقالة إرنستو فالفيردي المدير الفني من منصبه وإسناد المهمة لكيكي سيتين.
ولم ينجح سيتين بالشكل المطلوب، فبعد أن تسلم الفريق متصدرًا جدول الترتيب أنهى الموسم في الوصافة خلف ريال مدريد بفارق 5 نقاط، وودع كأس الملك من نصف النهائي ضد أتلتيك بيلباو.
كما تلقى الفريق تحت قيادة سيتين الخسارة الكارثية ضد بايرن ميونخ بنتيجة (8-2) في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
وخرج البارسا بموسم صفري تسبب في ثورة جذرية، حيث تم تعيين رونالد كومان ورحيل العديد من النجوم مثل لويس سواريز وإيفان راكيتيتش وأرتورو فيدال، كما ضغطت الجماهير على الرئيس بارتوميو حتى تقدم باستقالته.
النصف الثاني من العام، بدأ الفريق موسم 2020-2021، ولم تكن نتائجه جيدة في الليجا، حيث يحتل الفريق حاليًا المركز الخامس برصيد 24 نقطة فقط.
كما تأهل الفريق لثمن نهائي دوري الأبطال في وصافة مجموعته، حيث خسر الصدارة لصالح يوفنتوس في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، ليصطدم بباريس سان جيرمان.
ويُعاني النادي من أزمات مادية طاحنة بسبب فيروس كورونا، بخلاف الأزمة الكبرى والمتمثلة في رغبة الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد الفريق الرحيل، والذي فشل في تحقيق مبتغاه خلال الصيف الماضي، بسبب تمسك الإدارة برحيله بالشرط الجزائي.
توازن ريال مدريد
بدأ الميرنجي العام، تحت قيادة الفرنسي زين الدين زيدان بالتتويج بلقب كأس السوبر الإسباني في جدة، على حساب أتلتيكو مدريد، وهو أول لقب للنادي بعد الموسم الماضي الكارثي.
وواصل ريال مدريد مشواره في الليجا لملاحقة برشلونة، ونجح في قلب الكفة بعد عودة النشاط لصالحه وحصد اللقب برصيد 87 نقطة، لكنه ودع كأس الملك من نصف النهائي ضد ريال سوسيداد، وأقصي من ثمن نهائي دوري الأبطال ضد مانشستر سيتي.
أنهى ريال مدريد موسمه الماضي بلقبي السوبر الإسباني والليجا، وأرضى جماهيره في موسم كان صعبًا على الجميع.
ومع بداية الموسم الحالي لم تكن نتائج الفريق جيدة على المستوى الأوروبي أو المحلي، وكاد الفريق أن يودع دوري الأبطال مُبكرًا من دور المجموعات قبل العودة القوية في الجولة الأخيرة، لحسم بطاقة العبور في صدارة المجموعة الثانية برصيد 10 نقاط.
وفي الليجا كانت النتائج مذبذبة مع بداية الموسم، لكن زيدان ورجاله نجحوا في قلب الكفة وحصد الفريق 32 نقطة حتى الآن، ليقتسم الصدارة مع الجار اللدود أتلتيكو مدريد الذي يعتلي قمة جدول الترتيب بفارق الأهداف فقط، علما بأن الأخير لعب مباراتين أقل.
كورة