يعاني الأشخاص المصابون بالإكزيما من جفاف شديد في الجلد، لأن بشرتهم تصبح غير قادرة على الاحتفاظ بالرطوبة، ما يجعل الجلد أكثر عرضة للحكة والألم.
بعض الأشخاص لديهم احتمال متزايد للإصابة بالإكزيما بسبب الجينات. وقد أظهرت الأبحاث أن الأطفال الذي يعاني أحد والديهما أو كليهما من الإكزيما، أو الذين لديهم أشقاء آخرون مصابون بالإكزيما، هم أكثر عرضة للإصابة بها.
والإكزيما ليست حالة معدية، لذلك لا يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال المباشر الوثيق.
اكتشفي أسباب الإكزيما المفاجئة، في الآتي:
الإكزيما: ما هي الأسباب المفاجئة؟
هناك أسباب وراء ظهور الإكزيما يجب معرفتها لتجنّب الإصابة إن أمكن، وهي كالآتي:
المواد المهيجة
وهنا المقصود المواد التي تحتوي على مركّبات كيميائية تؤثر على الجلد مثل الصابون والمنظفات، و الشامبو ومستحضرات الغسيل والفقاعات والاستحمام.
العوامل البيئية المسببة للحساسية
ترتبط الإكزيما بالحساسية، فمسببات الحساسية تعد بين أسباب الإصابة بالإكزيما، مثل الطقس البارد والجاف، والرطوبة، وأمور أشدّ تأثيراً مثل عث غبار المنزل، والحيوانات، وحبوب اللقاح، والعفن.
الحساسية الغذائية
حتى الحساسية من بعض الأطعمة لها علاقة وثيقة بظهور الإكزيما، مثل الحساسية تجاه حليب البقر أو البيض أو الفول السوداني أو الصويا أو القمح.
المواد التي تحتك بالجلد
إذا كنت من الأشخاص الأكثر عرضة للحساسية، فإنَّ المواد التي تحتك بالجلد تؤثر عليه وقد تسبب الإكزيما، مثل الصوف والأقمشة الاصطناعية.
التغييرات الهرمونية
قد تجد النساء أن أعراضهن تزداد سوءاً في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية أو أثناء الحمل.
التهابات الجلد
بعض الأشخاص تزداد لديهم أعراض الإكزيما عندما يكون الهواء جافاً أو مليئاً بالغبار، أو عندما يشعرون بالتوتر أو التعرّق أو الحر الشديد أو البرودة الشديدة.
رغم الأسباب السابق ذكرها إلا أنه عند الإصابة بالإكزيما قد يكون من الصعب تحديد السبب الدقيق. تصف الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية التهاب الجلد بسبب الإكزيما بأنه مرض جلدي معقد ناجم عن التفاعل بين بيئة الشخص وجيناته.
وبحسب الأطباء، فإن الأشخاص المصابين بالإكزيما قد تكون لديهم اضطرابات في جهاز المناعة خاصة فرط النشاط، حتى إنه يستجيب للمحسسات الموضعية أو مسببات الحساسية بسرعة ويسبب الالتهاب.
عوامل خطر الإصابة بالإكزيما
هناك العديد من عوامل الخطر للإصابة بالإكزيما، مثل:
الإجهاد.
العامل الوراثي.
المواد المسببة للحساسية.
البشرة شديدة الجفاف.
ملامسة المواد المسببة للحساسية في الشامبو أو المنظفات.
الإصابة بحساسية غذائية معينة.
حمى القش (وتسمى أيضاً التهاب الأنف).
العيش في مناطق جبلية باردة أو أماكن باردة ورطبة.
كل عوامل الخطر البيئية الآنفة يمكن أن تساهم في شدّة وكثافة وتكرار الإكزيما إذا كنت مهيأة وراثياً لهذا المرض الجلدي.
ما أنواع الإكزيما؟
هناك عدة أنواع من الإكزيما. ولكل نوع محفزات فريدة يمكن أن تؤثر على وظيفة الحاجز الواقي لبشرتك، مثل:
مرض في الجلد.
التهاب الجلد التماسي.
خلل التعرق.
التهاب الجلد العصبي.
الإكزيما العددية.
التهاب الجلد الدهني.
من الممكن أن يكون لديك أكثر من نوع واحد من الإكزيما في نفس الوقت.
أين تظهر أعراض الإكزيما على الجسم؟
يمكن أن تظهر أعراض الإكزيما في أي مكان على جلدك. تشمل الأماكن الأكثر شيوعاً التي ستلاحظين فيها أعراض الإكزيما ما يلي:
الأيدي.
الرقبة.
المرفقين.
الكاحلين.
الركبتين.
القدمين.
الوجه وخاصة الخدود.
داخل الأذنين وحولها.
الشفاه.
طيات الجلد في المنطقة الحساسة.
هل الإكزيما مؤلمة؟
الإكزيما لا تسبب الألم عادة. لكن إذا خدشت جلدك، فقد تزيلين سطح الجلد وتسبب قرحة قد تكون مؤلمة. تسبب بعض أنواع الإكزيما، مثل التهاب الجلد التماسي، إحساساً بالحرقان والألم.
هل الإكزيما معدية؟
أحد أكثر المفاهيم الخاطئة شيوعاً حول الإكزيما هو أنها معدية. يرى العديد من الأشخاص الجلد البارز أو الجاف جداً ويفترضون أنه شيء يمكن “التقاطه”. لكن الإكزيما لا تعمل مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا، فهي ليست فيروسية أو معدية، بينما تحدث بسبب مجموعة من المحفزات الوراثية والبيئية.
علاج الإكزيما
لعل أهم طرق علاج الإكزيما هي المراهم الموضعية، مثل الكورتيكوستيرويدات الموضعية ومستحضرات الستيرويد، لكنها يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات وآثار جانبية للأشخاص الذين يعانون من البشرة الحساسة.
قد تشمل طرق العلاج الأخرى أيضاً العلاجات المنزلية، مثل العلاج بالضوء، أو الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل مضادات الهيستامين. وهذه الأدوية فعّالة أيضاً، ولكن بدرجات متفاوتة اعتماداً على الحالة الفردية ونوع العلاج، وغالباً لا يكون لها نفس الآثار الجانبية للستيرويدات.
يجب زيارة طبيب الأمراض الجلدية لتحديد سبب الإكزيما. والأهم من ذلك، يجب أن يساعدك الطبيب في تحديد نوع الإكزيما التي تعانين منها، وخطة العلاج الصحيحة والطرق التي يمكنك من خلالها منع الإكزيما من التأثير على جودة حياتك اليومية.
لا يوجد علاج قاطع ومحدد للإكزيما. ولهذا السبب، تركّز العلاجات على تخفيف الأعراض وتجنّب المحفزات. في حين تعتبر الوقاية من الإكزيما أمراً هاماً، مثل تقليل التوتر وممارسة الرياضة باستمرار وتناول نظام غذائي مناسب للإكزيما والحصول على ثماني ساعات من النوم.
Follow Us: