سعيهما وراء معايير الجمال التي فرضت على النساء، أدى بهما إلى نهاية مأساوية والسبب “حقنة فيلير”.
سيدتان لبنانيتان، أصيبتا بعاهة دائمة في منطقة العينين، نتيجة أخطاء طبية وعمليات غش بعد إجرائهما لحقن “الفيلير” في الأنف بهدف تصحيحه من دون جراحة، ما تسبب بفقدانهما نعمة البصر، على يد أحد منتحلي صفة طبيب، بعد أن أقنعتهما بنجاح العملية وسط تكتم إعلامي على الموضوع.
وفي التفاصيل قال جراح تجميل الوجه د.رائد رطيل لموقع “الجريدة”: “إن سيدتين تعرضتا لفقدان حاسة البصر في لبنان وأصيبتا بالعمى التام بعد إجرائما حقن “فيلير” في منطقة الأنف بهدف تجميله من دون جراحة من قبل منتحلة صفة طبيب في منطقة جونية، حاصلة على شهادة مزورة وتروج لنفسها كطبيبة مختصة.
وأشار رطيل إلى أنه عادة ما تستخدم حقن “الفيلير” للوجه وتحت العين للتخفيف من علامات تقدم السن والشيخوخة، وهو من الإجراءات التجميلية الشائعة المستخدمة لعلاج علامات الكبر، كما يتم استخدامه في منطقة الأنف إذ يتطلب الكثير من الدقة والخبرة في الحقن لأنه وفي حال تم أي خطأ طبي فلدى الطبيب فقط 30 دقيقة لإنقاذ المريض.
وبالرغم من فوائده الفورية، إلا أن “الفيلير” قد يسبب أضرارًا كثيرة ومنها:
مضاعفات بسيطة: تظهر فوراً بعد الحقن، أو قد تظهر لاحقاً أثناء فترة التعافي، مثل الألم واحمرار الجلد في مكان الحقن، انتفاخ أو تورم في منطقة الحقن، عدم تناسق مظهر العينين.
مضاعفات متقدمة: قد يؤدي حقن “الفيلر” خصوصاً في الأنف ويتسبب في انسداد الأوعية الدموية وإعاقة تدفق الدم إلى الدماغ والعين والأنسجة المحيطة بالعين ما يسبب مشاكل كبيرة، مثل: موت الأنسجة، وفقدان البصر، والسكتة الدماغية.
وكشف رطيل أن منتحلة صفة طبيبة “عمدت إلى إعطاء السيديتين المتضررتين مبالغ مالية وصلت إلى 50 ألف دولار مقابل تكتمها على الموضوع وعدم تقديم شكوى قضائية بحقها”، لافتاً إلى أن “الأفظع من ذلك هو وقاحة منتحلة صفة طبيب، التي استمرت بعرض صور المرضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي والترويج لعملها في حقن الفيلر وتصحيح الأنف من دون جراحة”.
وشدد رطيل على ضرورة اللجوء إلى أطباء التجميل حصراً، وعدم الانجرار وراء منتحلي صفة طبيب موجهاً رسالة لجميع السيدات: “حياتكن مش لعبة”.
ناديا الحلاق – الجريدة
