الجمعة, نوفمبر 22
Banner

طحين فاسد ومغشوش في البقاع بتغطية باسيلية!

سادت حالة من الهلع بين الأهالي في البقاع بعد ختم جهاز أمن الدولة بناءً لإشارة النائب العام الاستئنافي في البقاع القاضي منيف بركات مستودع طحين بالشمع الأحمر في المدينة الصناعية في زحلة. وأفادت معلومات خاصة “لبنان الكبير” بأن المخزن أو المستودع يعود الى أحد الأفران العريقة في لبنان، وله فروع على الأراضي اللبنانية كافة، وذلك بعدما تبين أن الطحين غير مستوفٍ للشروط الصحية، وجرى التأكد من أن عمليات الخبز لا تزال مستمرة كي توزع لاحقاً على المحال لبيعها، وقدّرت قيمة المضبوطات بنحو ١١٠ أطنان من الطحين.

المدير العام لوزارة الاقتصاد محمد أبو حيدر طمأن المواطنين عبر “لبنان الكبير” الى أن “التعاون المثمر مع الأجهزة الأمنية والقضاء بما يتعلق بسلامة الغذاء مستمر وعلى هذا الأساس نتابع اليوم جولاتنا، وأي مخالفات تمس صحة الناس تسقط كل الخطوط الحمر فيها”.

وأكد أن “مراقبي وزارة الاقتصاد يعملون بكل جدية مع أي مخالفات ويتابعون في كل المناطق اللبنانية، وسيتم تشميع كل مؤسسة تتضمن مواد منتهية الصلاحية أو غير مطابقة للمواصفات الصحية بالتعاون مع الجهات الأمنية ومعاقبتها بالأطر القانونية”.

وأشار مصدر مسؤول مطلع على آلية عمل الأفران والمطاحن الى أن “صاحب المخزن الذي تم إقفاله يملك كمية كبيرة من الطحين المُخزّن، تقدر بحوالي ١٣٥٠ طناً في الشهر مخصصة له من وزارة الاقتصاد، بعدما كانت الحصة ١٠٠٠ طن وبشحطة قلم أصبحت ١٧٠٠ لتعود وتنخفض إلى حوالي ١٣٥٠ طناً من الطحين المدعوم شهرياً، وبالفعل كان يستطيع تصريفها من قبل، ولكن اليوم بفعل الأزمة الاقتصادية لا يمكنه ذلك، وبالتالي تبقى في المخزن وتنتهي صلاحيتها”.

وعن طريقة التخزين الصحيحة، شدد على وجوب “أن يكون القمح على طبليات مرتفعة عن الأرض كي لا تصل إليه المياه أو الرطوبة، ويجب أن يكون المكان مغلقاً بالكامل كي لا تدخل أي حشرات، والحرارة يجب أن تكون معتدلة، بالاضافة إلى شفاطات لسحب الرطوبة”.

وأكد المصدر عبر “لبنان الكبير” أن شركة “بيرو فيريتاس” التابعة للبنك الدولي تقوم مؤخراً بالتدقيق الكامل في كل الأفران في حال يتم استخدام الطحين المدعوم أَم لا، ويمكن أن تكون نتيجة هذه الاحصائيات والتدقيقات ضبط كميات الطحين الفاسد، ولا شك بعد هذه البلبلة، ستخفف حصة هذا الفرن من الطحين المدعوم بصورة كبيرة.

وعن كميات المضبوطات (١١٠ أطنان) أكد أنها “غير دقيقة ويمكن تصريفها في مدة أقصاها ٣ أيام، وعليه الكمية المضبوطة تتخطى الـ ٥٠٠ طن، وخصوصاً أنهم كانوا يبيعون الطحين المدعوم على أساس طحين حُر، وكانت هذه الطريقة تعود عليهم بالمليارات بالشراكة مع رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي تربطه بأصحاب الفرن علاقة وطيدة، بحيث كان يغطي صفقاتهم ويشاركهم أرباحها”، بحسب المصدر المسؤول.

راما الجراح – لبنان الكبير

Leave A Reply