وجّه وزير الثقافة القاضي محمد وسام المُرتَضى رسالة الى نظيره الصيني هو خه بينغ أكّد له فيها “المشتركات الكثيرة التي تجمع لبنان بالصين، وعلى ان وزارة الثقافة في الجمهورية اللبنانية تنطلق من هذه المشتركات، سواء تلك النابعة من كون البلدان ضاربين في التاريخ ويحتضنان التنوع ثقافةً والفكر حضارةً، او تلك النابعة من القيم المشتركة، لتؤكّد نيّتها العمل حثيثاً مع الصين من اجل تفعيل التعاون الثقافي بين البلدين”، وابدى “الرغبة باللقاء قريباً للتداول عن كثب في سبل التعاون”، كما دعاه إلى زيارة لبنان.
وجاء في رسالة المرتضى: ” جانب معالي وزير الثقافة في جمهورية الصين الشعبية السيّد هو خه بينغ المحترم، تحية طيبة وبعد، نتوجه لكم بادئ ذي بدء بأصدق التَّحايا سائلين الله أن يحفظكم ويحفظ بلادكم التي لنا معها أواصر مودة وتعاون تعود إلى عقود طويلة. واذا كانت طريق الحرير هي ما يستذكره اللبنانيون في العلاقات اللبنانية الصينية فإننا نتوق إلى سلوك طريق حضارة التعاون الثقافي وهو أرقى طرق التعاون وكلّنا تصميم على تلمّس ما يجمع بلدَينا وهو جديرٌ بالاهتمام المشترك”.
أضاف:”لبنان والصين يا معالي الوزير يشتركان في قيمٍ كثيرة فكلاهما طاعنٌ في التاريخ ويحتضنان التنوع ثقافةً والفكر حضارةً ورغبتنا أن نبني على هذه المشتركات لتفعيل التعاون الثقافي فيما بيننا على أن نستهل ذلك بالتعارف وتبادل الأفكار واتخاذ خطوات عملية تتيح لبلدَينا الارتقاء بعلاقتنا الثقافية الى مستويات اهم واعلى. واغتنمها مناسبة يا معالي الوزير لأكرر شكري وامتناني لدولتكم الصديقة على ما قدّمته في سبيل تشييد مبنى للمعهد العالي للموسيقى في لبنان وتجهيزه مما سيكون له مردود ايجابي كبير على الواقع الثقافي في بلدي”.
ختم:”نأمل اللقاء بكم قريبًا ويا حبّذا لو تتفضلون بقبول الدعوة لزيارتنا في لبنان لنضع خطوات تنفيذية لنوايانا الطيبة علّنا نسهم في تعزيز التعاون الثقافي بين بلَدَينا لما هو خير شعبَينا وخير القيم المشتركة التي تجمعنا. ودمتم”.