الجمعة, نوفمبر 1

السيد نصرالله: هذه المعركة تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية

تحدّت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال الحفل التكريمي الذي أقامه حزب الله للعلامة المحقق والمجاهد الشيخ علي كوراني، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لافتًا إلى أنه في السيرة العلمية، بذل الشيخ كوراني جهودًا كبيرة في التبليغ الديني من العراق إلى الكويت إلى لبنان وإيران وإلى الكثير من الدول الأفريقية والعربية، وألّف أكثر من ستين كتابًا في السيرة والعقائد وغيرها من المواضيع.

السيد نصر الله توجّه بالتعزية والتبريك بالشهداء اليمنيين الذين قضوا في العدوان الأميركي الأخير، لافتًا إلى أن الموقف اليمني واضح منذ البداية أن أي عدوان أميركي لن يؤثر في الدعم اليمني لفلسطين والإسناد اليمني لغزة.

وتابع: “المعركة في غزة ما زالت قائمة والعالم بسبب الحماية الأميركية يقف عاجزًا، وهناك من لا يزال يراهن على المجتمع الدولي في الردع والحماية”.

وفي الشأن الفلسطيني، لفت السيد نصر الله إلى أن رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو ومجانينه يستمرّون في حرب الإبادة أمام صمت الدول والحكام، لكن بحمد الله هذه الجرائم توقظ العالم، مضيفًا “موقف دول العالم في إدانة العدوان والمجازر واعترافها بدولة فلسطين من بركات طوفان الأقصى”.

كما أشار إلى أن استمرار نتنياهو في إصراره على حربه من الواضح أنه يأخذ الأمور إلى الأسوأ على الكيان، منوّهًا إلى أن رئيس البنك المركزي الصهيوني تحدّث عن كارثة، كما أن قادة الجيش ومسؤولين كبارًا في الشأن العسكري في الكيان تحدثوا عن الأزمات والكوارث.

الأمين العام لحزب الله لفت إلى أن “عضو مجلس الحرب الصهيوني غادي آيزنكوت يقول إن فرقة كاملة (الفرقة تتألف من عدة ألوية) للجيش الصهيوني تخوض معارك ضد كتيبة كنّا أعلنّا عن تفكيكها في جباليا وأن القتال صعب”، وأضاف سماحته “بالتزامن مع معركة رفح يضطرون للدخول إلى جباليا بفرقة كاملة من الجيش “الإسرائيلي””.

وقال السيد نصر الله: “هذه المعركة كما ينظر إليها نتنياهو والمتطرفون في الكيان أنها معركة وجود، يجب أن ننظر إليها أنها معركة وجود ومصير”، وتابع “لو كنّا في أميركا أو في آسيا البعيدة أو في مناطق أخرى يُكتفى بالدعم المالي والإنساني لكن هنا الأمر مختلف ولا يكفي التضامن الأخلاقي والإنساني”.

وأكد أن هذه المعركة تعني مستقبل لبنان والثروة والسيادة اللبنانية، لافتًا إلى أن “كل معاناة الكهرباء في لبنان الأميركي شريك في صنعها وعطّل في موضوع حقول النفط في المياه اللبنانية”.

وشدد على أن “هذه معركة مصير لنا جميعًا ويجب أن نكون فيها جميعًا ونحن موجودون فيها إن شاء الله في جنوب لبنان”، وأضاف “هذه الجبهة جبهة إسناد وجزء من المعركة التي تصنع مصير فلسطين ومصير لبنان ومصير المنطقة بعيدًا عن الحسابات الضيقة التي يغرق فيها بعض اللبنانيين”.

وتابع: “جبهة جنوب لبنان جبهة ضاغطة وقوية ومؤثرة على العدو الصهيوني، وقادة الكيان أتوا إلى الشمال ليفاخروا بإبعاد المقاومة إلى كيلومترات بعيدة وجاء الرد بعملية على قرب أمتار قليلة من الموقع ولو أرادوا الدخول إلى الموقع لدخلوا”.

وأكد: “نحن نواصل العمل ومعنا هذه البيئة الوفية والصابرة”، مضيفًا “منذ 1948 هناك تحمل لأعباء وعدوان هذا الكيان وما زالت البيئة حاضنة ووفية ومخلصة وببركة صمودها كانت الانتصارات في أيار عام 2000 وتموز 2006”.

الأمين العام لحزب الله أضاف “لا ترسيم للحدود البرية في لبنان، وهناك تطبيق للحدود المرسّمة، وهناك أماكن يحتلها العدو يجب أن يخرج منها”، وتابع “نعتبر أننا أكبر قاعدة شعبية في لبنان وأكبر حزب في لبنان ولم نتحدث بهذا المنطق، وترى في المقابل من يقول أن أغلبية الشعب اللبناني ترفض الإسناد والدعم لغزة!”، مؤكدًا “ليس صحيحًا أن رفض الجبهة هو موقف أغلبية الشعب اللبناني”.

وحول ملف رئاسة الجمهورية في لبنان، لفت سماحته إلى أن هناك من يقول بأن سبب عرقلة الانتخابات الرئاسية هي جبهة إسناد غزة، مؤكدًا أن هذا غير صحيح، وأن الذي عطّل الانتخابات قبل بدء طوفان الأقصى هي الخلافات الداخلية والتدخل الخارجي الذي يقدّم نفسه بعنوان مساعد.

وشدّد على أن لا علاقة للمعركة في الجنوب وغزة بانتخابات الرئاسة في لبنان، ولا ربط بين الملفين، مؤكدًا أن نتائج معركة الجنوب أعلى وأكبر من المكاسب الداخلية والسياسية، كما كان التحرير في عام 2000 والانتصار في عام 2006.

وتابع السيد نصر الله “الوقوف أمام بعض الأمور التي تساعد جوهريًا، الوقوف أمامها شكليًّا، هو الذي يعطل استحقاق الانتخابات الرئاسية”، وقال “ننتمي إلى جبهة المقاومة التي أصبحت الآن أوسع من أيّ زمن مضى، وهذه الجبهة أفقها أفق مشرق ونحن أمام مستقبل واضح”.

كما أكد أن “جبهة المقاومة اليوم أوسع وأشمل وأكبر من أي وقت مضى، وأن جبهة العدو باعتراف مسؤولين صهاينة يقولون “إننا نمر في حالة سيئة لم يمر مثلها منذ 79 عامًا””.

Leave A Reply