غادر المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان ولم ينقطِع الاتصال.
وقد خصّ رئيس البرلمان نبيه بري برسالة وفقَ ما أشارت مصادر مطلعة لـ”الأخبار” تطلب “إيجاد صيغة للحل مع جعجع باعتباره العقبة الوحيدة أمام الحوار”، فكان جواب بري واضحاً: “كيف هي علاقتكم بالمملكة العربية السعودية؟ اذهبوا إليها واطلبوا منها التدخل لدى حلفائها”.
هذه الجملة سبقَ أن قالها بري خلال اجتماع سابق له مع سفراء اللجنة الخماسية. آنذاك، لمّح إلى أن من بين السفراء الموجودين من لديه “مَوْنة” على معراب “فليستفِد منها لتحقيق تقدم”، علماً أن هناك شبه اقتناع بدور سلبي تؤديه الرياض في الملف الرئاسي ومعلومات تتقاطع حول أنها “تقف وراء تعنّت جعجع”، ومردّ ذلك تخوف المملكة من تفاهم إيراني – أميركي – قطري يُخرجها من “مولد التسوية بلا حمّص”!
الرسالة نفسها وجّهها لودريان إلى جنبلاط، طالباً منه “المساعدة بحكم العلاقة التي تجمعه بعدد من القوى السياسية”.
كلّف جنبلاط وزير الأشغال السابق غازي العريضي بداية التنسيق مع بري وحزب الله. فزارَ عين التينة أولاً، ثم الضاحية الجنوبية، وبعد جولة من الاتصالات، تقرر أن ينطلق “اللقاء الديموقراطي” في مسعاه لإيجاد مساحة مشتركة بين القوى السياسية.
ولهذه الغاية، أعدّ الحزب الاشتراكي برنامجاً للقاءاته بالكتل النيابية، وعلمت “الأخبار” أن اللقاءات مهّد لها العريضي أمس بعيداً من الإعلام باجتماع مع قيادة الحزب، بصفته مكلفاً متابعة العلاقة معه، وهو على تواصل مع المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، ولو أن الآمال المعلّقة على هذه المبادرة ليست كبيرة.